طالبت بإطلاق سراح 'الجاسم'

دعت النائب د.أسيل العوضي إلى الإفراج عن الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وذلك انتصاراً لحقوق الإنسان ورفضاًً منها لاعتقال اصحاب الرأى في السجون بدلاً من أن يأخذ القضاء مجراه الطبيعي وذلك بغض النظر عن موقف أي شخص من الآراء التي يبينها الكاتب، مشددة أنها تنطلق من موقف مبدئي يرفض التعسف ضد الرأي واستخدام السجن لعقاب الناس على آرائهم.
وقالت العوضي انها تتابع قضية محمد عبدالقادر الجاسم منذ اليوم الأول لاعتقاله في سجون أمن الدولة وأبدت قلقها بشأن صحة الجاسم وبصحة الإجراءات التي تتخذ تجاهه كصاحب رأي لاسيما وانه لم يسمح له برؤية محاميه لعدة أيام مما يشكل اعتداء على حق الجاسم في الدفاع عن نفسه.
وتساءلت العوضي 'ما الخطر المباشر الذي يمكن أن يشكله الكاتب الجاسم أو أي صاحب رأي آخر أن تم التحقيق معه بالطرق البسيطة دون حبسه في السجن؟'، مبدية تخوفها من أن يكون وراء اعتقال الجاسم أمر أكبر من مجرد تحقيق في شكوى مقدمة ضده.  وأضافت 'مع إيماننا بحق كل من يرى في رأى الجاسم ما يستحق المحاسبة القانونية ولكننا نرفض تماماً ان يتم ذلك عبر حجزه بهذه الطريقة مما يعتبر خرق لمبادئ حقوق الإنسان.'

وأكدت العوضي على ضرورة التعامل مع قضايا الرأي العام بمسؤولية أكبر لا سيما وأن العالم المتقدم الآن لا مكان فيه لسجناء الرأي فيه حتى لا تتحول عبارات مثل 'الكويت دولة المؤسسات والحريات والقانون' الى مجرد شعارات نتغنى بها ولا ننتهجها وأضافت 'لا نريد في دولة الكويت أن نرى سجين رأي واحد وليأخذ كل ذي حق حقه عبر القضاء الكويتي،' معربة عن أسفها لما يحصل ومضيفة بالقول 'مخطئ من يعتقد أنه بحبس كل صاحب رأي فأنه بذلك سيقضي على آرائه ومعتقداته، فالآراء لا تتقيد بالسجن ولا يجوز التعامل معها بهذا الشكل'.