دشتي: التغيير والتنمية مسوؤلية جماعية

الاقتصاد الآن

تفعيل ثقافة الالتزام والعمل والانجاز في المجلس

876 مشاهدات 0


عام مضى على قطف ثمرة نضال المرأة ووصولها من خلال 4 نائبات إلى قاعة عبدالله السالم بعد ان فرض أهل الديرة كلمتهم الفيصل في صناديق الاقتراع التي التي توجت وعززت الحياة السياسية في الكويت لتكون في ذلك دولة رائدة في الممارسة الديمقراطية.
لقد اثبتت الكويت بعد ان شاركت المرأة بفاعلية في الحياة السياسية للعالم بأسره بأنّ الكويتيين والكويتيات إن عزموا على أمر حققوه، وإن وعدوا أوفوا بعهودهم، وإن ائتمنوا أدّوا الأمانات إلى أهلها، وباتوا بعون الله وبحكمة ولي الأمر كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضا.
بهذه العبارات توجّهت النائب د.رولا دشتي إلى الشعب الكويتي في الذكرى المجيدة التي أسست لعهدٍ جديد وفتحت أبواب التغيير الايجابي للارتقاء بالأداء السياسي لتعزيز الوحدة الوطنية وتكريس الاستقرار السياسي وإعلاء مصلحة الوطن كهدفٍ رئيسٍ من شأنه تعميم الإصلاح والتنمية على كافة المستويات، وإن كان الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت في تدعيم الأسس الصحيحة للبناء وإعادة الهيكلة التي يطمح إليها كلّ كويتيّ غيور على مصلحة وطنه، وصولاً إلى تأمين الحياة الكريمة التي يستحقها كلّ فردٍ في هذه الديرة المعطاءة.
وأضافت النائب د.رولا دشتي أنّه بالعمل الدءوب والتعاون الجاد واحترام الرأي الأخر والعزيمة على الإنجاز تحقق الطموحات المرجوّة، رغم التشعبات في التوجهات  التي تصل أحيانا الى درجة التناقض ويصعب بذلك مهمة استكمال بناء الوطن، إذ ان سنّ القوانين وتشريعها يلحظ هذه الأمور ويضع تفصيلاتها تحت المجهر من حيث ملاءمتها مع الوضع الحالي والمستقبلي في آنٍ واحد تمهيدا لمعالجتها.
وفي هذا الإطار شدّدت النائب د.رولا دشتي على وجوب النظر بعين الدقة والمراقبة الحثيثة إلى كلّ التغييرات الايجابية والإنجازات الحاصلة منذ انطلاقة العمل في المجلس التشريعي الحالي مقارنةً بالسنوات السابقة، ونفت دشتي أن تكون هذه دعوة للعودة إلى الماضي ولكنها في الحقيقة دعوة لأخذ العبر من أجل هدفٍ أسمى من شأنه تثبيت الأقدام على درب المستقبل الذي يحمل في طيّاته املا وعزيمة وإصرار على التغيير الإيجابي المطلوب بالتعاون مع غالبية النسيج الاجتماعي بكافة توجهاتهم وتطلّعاتهم التي تلتقي في نهاية الأمر عند حدّ واحد هو المصلحة الوطنية.
وأوضحت النائب د.رولا دشتي أنّ البرنامج الانتخابي الذي تقدّمت به إلى الكويتيين والكويتيات لم يكن المقصود منه الترويج الدعائي للوصول إلى مجلس الأمة بقدر ما هو رؤية ومنهج عمل قائم وخارطة طريق بدأت بمساندة زملائها في المجلس ودعم المخلصين من أبناء الوطن الحبيب من قبل وصولها إلى الكرسي الأخضر، وتحديدًا منذ انخراطها في العمل بالشأن العام.
واليوم تضيف النائب د.رولا دشتي قائلة 'وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعًا، ذكرى الرغبة الأميرية السامية بإعطاء المرأة حقوقها السياسية وذكرى وصولها إلى مجلس الأمة كمشاركة في صنع القرار لا كمراقبة في مكان المتفرجين، أشدّد على ضرورة تحمّل المسؤولية كلٌّ من موقعه للقيام الدور الذي يصبّ في مصلحة الكويت.'
وأضافت 'ان التغيير والإصلاح مسؤوليتنا، ومكافحة الفساد بكلّ أشكاله مسؤوليتنا، وتعزيز الوحدة الوطنية مسؤوليتنا، وثقافة تقبّل الآخر باختلاف أرائه مسؤوليتنا، وتوفير التعليم والرعاية الصحية مسؤوليتنا، وفتح آفاق المستقبل لشبابنا وشاباتنا على حدٍّ سواء والأخذ بأيديهم مسؤوليتنا، والعمل على برامج التنمية مسؤوليتنا، وتأمين الحياة الكريمة لكلّ كويتي وكويتية ورفع راية الكويت عاليًا أمانة في أعناقنا ولن نستكين ولن نهدأ أبدًا قبل أن يتحقّق ويُنجز الأمر.'
من هذا المنطلق أكدت النائب د.رولا دشتي على أنّ الحسّ الوطني هو الذي يدفعنا أكثر فأكثر إلى مضاعفة العمل والسعي الدؤوب في سبيل إنجاز ما عاهدت الكويتيين عليه بصدقٍ وإخلاص ليس تبجّحًا وتمنّنًا بل واجب تقتضيه المصلحة الوطنية وتحتّمه محبة وطن وشعب لا يستحقان منّا الا التضحية والوفاء، فالجزاء لا يكون الا بالعمل والانجاز.
وهنأت النائب د.رولا دشتي الكويت وطنا وشعبا بمضي عام على إطلاق الديمقراطية بمشاركة المرأة والرجل ليحلقا بكويت الغد، كويت الأمل في رحاب الانجاز والتنمية.
وختمت بيانها بالقول ' لقد عاهدنا أهل الكويت وماضون في مسيرة الوفاء. لا نقول إننا وصلنا إلى الكمال في تحقيق الأهداف، ولكن بالتأكيد ما زلنا على نفس العزيمة والإصرار لتحقيق المستقبل المشرق الواعد، داعية الله تعالى أن يحفظ الكويت وأهلها من كلّ مكروه.'

كادر - نستذكرهم بفخر

قالت النائب د. رولا دشتي 'بادئ ذي بدء وفي يوم 16 مايو وهو يوم مجيد للديمقراطية الكويتية لا بد أن نستذكر بفخر أولئك النساء و الرجال أيضا الذين ناضلوا منذ عشرات السنين لاستعادة حق مسلوب للمرأة . '
لقد وضعوا بنضالهم أساسا لاستعادة هذا الحق ونحن وكل أولئك الذين قادوا عملية التغيير الأخيرة توجوا مسيرة النضال  للحقوق السياسية بوصول 4 نائبات الي قاعة عبد الله السالم، وسنكمل هذه المسيرة لتحقيق شراكة حقيقية وفاعلة في مسيرة التنمية .

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك