بعدما حققت داو أرباحا قياسية.. د.عبدالمحسن جمال يدعو إلى التقليل من الجرعة السياسية التي تُغلف بها كل قضايانا

 رأي وموقف 
أرباح شركة داو 

كتب عبدالمحسن يوسف جمال : 

 
اذا دققنا في المعلومات التي أوردتها الزميلة «الجريدة» حول شركة داو والتي توضح انها حققت عوائد كبيرة هذا العام، فانه يحق لنا أن نتساءل عن الاستعجال الذي جعل بعض اعضاء مجلس الأمة يخلقون جوا سياسيا مناهضا لها ويمنعون مؤسسة البترول الكويتية وشركة صناعة الكيماويات البترولية من اتمام الصفقة معها ومن ثم يتم الغاؤها.
ووفق خبر الزميلة «الجريدة» ان قطاع الاصول فيها حقق خلال الربع الاول من هذا العام عائدا بلغ 718 مليون دولار مقارنة مع الربع الاول للعام الماضي 2009، والذي بلغ 122 مليون دولار.. وكذلك تحقيقها لمبيعات مرتفعة في قطاعات اخرى.
والسؤال المطروح هنا: هل يعي نوابنا الافاضل ان اسلوبهم في زيادة الجرعة السياسية للقضايا الاقتصادية لن يعود بالنفع على المال العام وانما سيعود بالخسارة؟
كما ان المطلوب من اللجنة المالية بالتعاون مع ادارة الدراسات والبحوث في المجلس اجراء دراسة دقيقة لهكذا معلومات والوصول الى نتائج تعرض على الاعضاء كي يتلافوا سلبيات القرارات المستعجلة والتي لا تنم عن دراسات دقيقة.
فنحن في حاجة الى المساهمة مع الشركات العالمية الناجحة والتي تخلق للكويت استراتيجية مالية وتحسن وضع استثماراتنا الجيدة، خصوصا ان اغلب دول العالم الآن تتجه لهذا النوع من الاستثمارات.
وعلينا جميعا، نوابا وناشطين سياسيين، التقليل من الجرعة السياسية التي تُغلف بها كل قضايانا.
من هنا فاننا نثمن موقف النواب الذين تعاونوا في انجاح الخطة التنموية التي صدرت بقانون، ونتمنى منهم ان يتعاونوا اكثر في الاستمرار باصدار القوانين الاقتصادية الفاعلة والتي ستساهم في تعزيز خطة استراتيجية اقتصادية ناجحة للمستقبل.

د. عبدالمحسن يوسف جمال