عضو الجمعية ..!

 
 
الجمعيات أصبحت كبيرة في أحجامها وبضائعها وأهدافها بل وحتى سياساتها ..!
 
فلم يعد مفهوم الجمعية كالسابق وهو عبارة عن مجموعة مساهمين ومواد وسلع بأسعار مناسبة وخدمات اجتماعية...والسلام.
 
بل أصبحت وتحول (بعضها) تدريجيا من مراكز تسوق إلي مراكز للتنفيع والتجارة والثراء علي حسابنا نحن المساهمين ..!
 
لن آتي بجديد أو أقول بدعا من الكلام بان هناك علامات استفهام كبيرة علي ما يحدث في (بعض) هذه الجمعيات.
 
مع العلم والغريب بأنها خدمة عامة...وغير مربحه إذا لماذا هذا الاقتتال والصراعات والتناحر للفوز بعضوية الجمعية ..؟!
 
الجواب على هذا السؤال أو أي سؤال في الكويت هو (انظر حولك)..!
 
انظر مثلا إلى عضو الجمعية أو المرشح في منطقتك...هل هو فعلا محب لعمل الخير وإنسان متفاني وناجح في عملة ووظيفته وذو مركز مرموق (وكفاءة) أم هو من الفاشلين الساقطين وظيفيا والناشطين.. دوانيا (يعني الدواوين )...؟
 
وكل أحلامه و طموحة هو الوصول إلى (فرع الخضراوات) او الأواني المنزلية في الجمعية من خلال وعلى حساب المساهمين ..!
 
 
المصيبة هي أنهم (عيال اوادم) في الغالب... وأهلهم ناس معروفين والناس تصوت لصالحهم لسمعة العائلة والأهل...!
 
فيأتي هذا الشاب اللطيف الذي لايملك من حطام الدنيا شئ و يتولي الجمعية ويتعامل معها هو وأفراد ( مجلس العصابة) علي أنها حلال أهلهم...!
 
 
مستندين بذلك على تراخي وزارة الشؤون والقصور في تطبيق القوانين المنظمة لإدارة (حلال الناس). ولو كانوا تجار لقامت الوزارة وعملت بكل ما أوتيت من قوة ولضربت بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعدي علي أموال (التجار المساكين )!
 
يدل ذلك على ضعف القيادات في وزارة الشؤون أو عدم وجودها ويبدوا لي أصلا أنهم لا يعرفون كيف يديرون الأقسام و الإدارات التي هم على رأسها ( إداريا ) فما بالك بالأمور المتعلقة بمشاكل وبلاوي الجمعيات...!
 
لذلك نقول للمسئولين في وزارة الشؤون (اتقوا الله) في حلال الناس الذي أنتم مسئولون عنة ولن يضركم تحويل (شوية حرامية) إلي النيابة العامة  بتحويل(حقيقي) صحيح..... الغرض منة كشف الحقيقة ومعاقبة المتعدين على أموال الناس وليس كسائر التحويلات الحكومية التي تتحول للحفظ كون ان إجراءات التحويل (مبنية كالعادة) علي أساس ان يتم حفظها ..!
 
 
ولنقتدي بالدول المتقدمة حيث ان القانون هو سيد الموقف والمحتكم  إليه
وهو ما جعلهم متقدمين.. ولاحظ أنني ذكرت القانون فقط ولم اذكر أخلاقهم.. حيث انه إذا ما انقطعت الكهرباء عندهم وامنوا العقوبة تجدهم ينهبون المحلات التجارية كما هو مشاهد ويحصل دائما لديهم وعلى شاشات التلفزيون ...
 
 
وهل هناك دليل اكبر من ذلك علي أنهم أناس تطوروا وأصبحوا ( أوادم ) بسبب التطبيق الصارم للقانون.
 
 
أحملكم المسؤولية واعتبركم مساهمين وشركاء في سرقة كل فلس من الجمعيات التعاونية ( ما لم )  تتخذوا الإجراءات الرادعة ( الصارمة ) في حماية أموال الناس و الحرص على أن لا يتجرأ احد على سرقة وتبديد أموال الشعب و التي هي أمانة في رقابكم......
 
 
* يقال والعهدة على الراوي أن القيادات في الشؤون ناس فاهمة وأصحاب خبرة وشهاداتهم عليا.... وبعيدين كل البعد عن الأمراض النفسية.!
 
 
وعاشت التنمية.......
 
 

صلاح العلاج