يتساءل زايد الزيد عن أسباب صمت الشريعان وبلعه الموس عما قاله السلطان والصرعاوي بأن أحد الوكلاء قام بتفصيل مناقصة محطة الزور على شركة ' دوسان ' حتى يحرم الشركات الأخرى من المنافسة ؟
زاوية الكتابكتب مايو 13, 2010, 12:14 ص 1706 مشاهدات 0
تبون ' تمددون ' ؟ أو ' تبون تقمتون ' ؟!
زايد الزيد
الطلب الذي قدمه يوم أمس الأول أعضاء لجنة التحقيق في فضيحة طواريء كهرباء 2007 بتمديد عملها لمدة ستة أشهر أخرى ، أمر بحد ذاته يثير الشبهة ! لقد وافق المجلس على الطلب ، من دون أن يسألهم أحد من بقية النواب : لماذا تريدون التمديد ؟ ألهذه الدرجة القضية مستعصية على الفهم ؟ أليس أمامكم تقريرين من ديوان المحاسبة بشأن الفضيحة ؟ أليس بين أيديكم بلاغ الموظف البطل احسان عبدالله للنائب العام والمدعم بالأسانيد عن هذه السرقة الكبرى ؟ ألم تكفكم مهلة الستة شهور الأولى من عمل اللجنة ؟ نائب واحد فقط هو الدكتور جمعان الحربش الذي اعترض على التمديد ، واعترض على عدم إجابة معالي وزير الكهرباء على الأسئلة ؟ بل أن الدكتور الحربش طلب من رئيس اللجنة النائب ناجي العبدالهادي الاعتذار عن الاستمرار في اللجنة مادامت هناك عمليات ' تطويل ' غير مبررة لاجتماعات اللجنة !
لقد سبق أن أطلقت على فضيحة طواريء 2007 بأنها ' البيت المسكون ' أو ' مغارة الأشباح ' ، ذلك أنه لم يتحرك أحد تجاهها ولم يقترب منها أحد بتاتا ، إلا بعد مرور أكثر من عامين على طفح فسادها ! لأنه فعلا أمر محير أن تضيع 408 مليون دينار على توربينات خردة ، وديوان المحاسبة يكشف الفضيحة من خلال تقريرين بكامل تفاصيلها ، ومع ذلك تأخذ كل هذا الوقت من عدم التفاعل النيابي معها ! فعلا أمر يدعو إلى الشك والريبة في دهاليز هذه الفضيحة !
ومعالي وزير الكهرباء يقول في جلسة يوم أمس الأول بكل تبجح أن الردود على الأسئلة كانت جاهزة إلا أن ' الاخوان ' في وزارة شؤون مجلس الأمة ' نصحونا ' بعدم الاجابة لأن القضية منظورة أمام النيابة العامة ! ياسلام يامعالي الوزير على هذا الرد المفحم ! أتريد أن تلغي الدور الرقابي لمجلس الأمة وحق نوابه ممثلي الأمة في معرفة الحقائق حول ضياع مئات ملايين الدنانير في واحدة من أشهر قضايا التعدي على المال العام ، لأنها منظورة أمام النيابة العامة ؟ على من تضحك يامعالي ؟! أيضا لم يرد على هذه النقطة عدا الدكتور جمعان الحربش الذي أكد المعلومة البدهية بأن التحقيق لايمنع أبدا الاجابة على الأسئلة ، وأنا أقول للنائب المثابر والنشط الحربش : هل تعتقد يادكتور بأن معالي الوزير لايعلم عن هذه الحقيقة ؟ والله والله والله ، أنه يعرف أن حجته واهية وباطلة ، ولكنه التسويف والمماطلة ، وأكبر دليل على ذلك أنه كان متحمسا لتمديد عمل اللجنة أكثر من أعضاء اللجنة أنفسهم ! يادكتور جمعان هل من المعقول أن معالي الوزير لايعرف أن قضايا التعدي على المال العام التي كانت معروضة على القضاء وليس النيابة العامة كسرقة الناقلات واختلاسات الاستثمارات الخارجية وقضية الشركة الدولية وغيرها وغيرها من عشرات القضايا التي كانت متداولة في أروقة المحاكم ، ولم يمنع ذلك الوزراء المعنيون بها من الاجابة عن الأسئلة النيابية ؟! والله والله والله ، أنه يعرف ذلك ولكنه يريد أن يكسب الوقت في تضييع القضية ، مسار معالي الوزير يادكتور ونهجه واضح تماما منذ أيامه الأولى في الوزارة ، وما تهربه من الرد على المعلومات التي أوردها النائبان خالد السلطان وعادل الصرعاوي في جلسة يوم أمس الأول عن قيام أحد الوكلاء المتورطين بفساد طواريء 2007 ، بتفصيل بنود مواصفات محطة الزور الشمالية على شركة ' دوسان ' وحذف بنود أخرى حتى تحرم الشركات المنافسة ، إلا دليل ساطع على أعمال معاليه ' الناصعة ' في الوزارة ! والمصيبة يادكتور جمعان أن هذه المعلومات تتزامن مع تصريحات معاليه المتكررة والمفزعة بضرورة انجاز محطة الزور الشمالية وإلا ستشهد الكويت ظلاما دامسا ! أن معاليه يادكتور جمعان يريد أن يستبعد مناقصة محطة الزور الشمالية من قانون خطة التنمية التي تلزم الحكومة بطرح مناقصة المحطة على الشركات المدرجة بالبورصة وتأسيس شركة مساهمة عامة ! أي أن معاليه يريد أن يخرق خطة التنمية التي ' دوخونا ' بأهميتها وجدواها ، في أول اختبار لها ! ألا تستغرب معي يادكتور جمعان من تلهف معالي الوزير على ارتكاب المخالفات من جهة ، وتجاهل أسئلة النواب من جهة ؟ دكتور جمعان هل رأيت وزيرا في تاريخ الحكومات الكويتية كلها يتهمه أحد النواب بأنه قام بدعم ثلاثة وكلاء مساعدين تحوم حولهم شبهات في أكبر فضيحة مرت بها الوزارة ( فساد طواريء 2007 ) ومع ذلك ' يبلع الموس ' ويتجاهل الرد على هذا الاتهام الخطير مرغما ؟ ماذا يعني ذلك يادكتور ؟ أظن الجميع يعرف السبب ..
تعليقات