الشايجي: قرارات عشوائية لشركة ناقلات النفط

نوه يوسف محمد الشايجي – رئيس نقابة العاملين بشركة ناقلات النفط الكويتية إلى ما يتردد من أقوال منقولة عن بعض المسئولين بمؤسسة البترول الكويتية مؤخراً والذي مفادها عدم صرف مكافأة المشاركة بالنجاح للموظفين بالقطاع النفطي بسبب عدم تحقيق المؤسسة للأرباح لهذا العام.

   وأشار الشايجي إلى أن السياسة العرجاء والتي تتبعها المؤسسة في إدارة القطاع النفطي والذي تفتقر إلى أخذ روح المبادرة والشجاعة في اتخاذ القرارات المصيرية للنهوض بالقطاع النفطي وكذلك غياب روح الشفافية في عرض ومناقشة المشكلات الصعبة التي يمر بها القطاع النفطي تمهيداً لمعالجة أسباب ظواهرها وأوجه الخلل والقصور فيها والناتجة عن هذه المشاكل والصعوبات دائماً ما تجعل المسئولين بالمؤسسة ما يتذرعون بعدم تحقيق المؤسسة لأرباح والزعم بوجود خسائر وبالتالي حرمان العاملين منها ( الأرباح ).

   وأضاف الشايجي وإن دل هذا الأمر على شيء فإنما يدل على التخبط الواضح والفشل الذريع والذي أصاب المسئولين بالمؤسسة نتيجة اتخاذهم القرارات العشوائية في إدارة المؤسسة وبدلاً من أن يرجعوا إلى إتباع الحق ووجه الصواب واللجوء إلى الخبراء والمختصين  لتصحيح المسار والنهوض بالمؤسسة وأخذها إلى طريق النجاح يحملون الموظفين نتيجة فشلهم ويحرمونهم بالتالي من الأرباح بزعم وجود خسائر وعدم تحقيق الأرباح علماً بأنه خلال الأيام القليلة المقبلة سوف يتم توزيع البونص السنوي التابع لهم مع أن جميع دلائلهم تشير إلى عدم وجود أرباح وهذا دليل على التخبط اللا مسئول من القائمين على مؤسسة البترول الكويتية، ودعاهم الشايجي حفاظاً على حياء ماء وجوههم إلى أن يتركوا مكانهم لغيرهم ممن هم أهل للمسئولية والناجحين في إتباع أساليب الإدارة الحديثة لتطوير المؤسسة والنهوض بها.

   ودلل الشايجي على أوجه الخلل والقصور والتخبط الواضح في إدارة المؤسسة ضارباً مثلاً بذلك بالموضوعات التالية ومنها مشكلة المصفاة الرابعة والعقود الموقعة مع شركة داو كيميكال وتثبيت أكثر من مليون طن من النافثا وكميات تصدير الديزل وغيرها من المشاكل الأخرى محذراً الشايجي من النوايا غير السليمة للمسئولين بالمؤسسة نتيجة إتباع هذه السياسات الخاطئة والتي تدور خلف الكواليس تمهيداً لتجهيز القطاع النفطي للخصخصة وكان الغرض من عدم صرف المشاركة بالنجاح وحرمان العاملين في القطاع النفطي منها هو معاقبتهم على وقفتهم الاحتجاجية واعتراضهم على موضوع خصخصة القطاع النفطي وأنهم يكيلون بمكيالين إما الرضوخ والتسليم للخصخصة أو حرمانهم من أبسط حقوقه.

   واختتم الشايجي تصريحه مطالباً المسئولين بالمؤسسة باتخاذ القرار الشجاع والمناسب في هذا الوقت بأن يصرفوا هذه المشاركة للعاملين في القطاع النفطي أو يتحملون أخطائهم الناتجة عن إتباع أساليب الإدارة غير السليمة للمؤسسة وتقديم استقالة جماعية ناتجة عن فشلهم في إدارة المؤسسة ويتركون المجال لغيرهم وعدم تحميل هذه المسئولية للعاملين بالقطاع النفطي ومطالباً بحق الآخرين في صرف مكافآت وحوافز وأرباح المشاركة بالنجاح.