مهما عملنا مع العراقيين فلا تتوقعوا ان يغيروا ما بنفوسهم ، د.عبدالرحمن العوضي يرى أن المزايدات معهم نهايتها الخسارة
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2010, 12:40 ص 1207 مشاهدات 0
العراقيون سيظلون عراقيين مهما..!
الأربعاء 12 مايو 2010 - الأنباء
هذه الايام بدأت مزايدات بعض المسؤولين في العراق حول علاقة العراق مع الكويت، وفي كل مرة يكون الكلام عن الكويت اما بالغمز او اللمز او بالكلام المباشر الصريح الذي يعكس ما يضمره الكثير من المسؤولين العراقيين تجاه الكويت، رغم ان مواقفنا معهم دائما مواقف اخوة ونخوة ودعم واحترام، ومهما عملنا معهم فلا تتوقعوا ان يغيروا ما بنفوسهم حتى لو جاهروا وغيروا ما على ألسنتهم، لذا فالحذر دائما مطلوب والابتعاد عن التصعيد مطلوب لأننا لسنا ممن لديهم النية السيئة ضد اي من جيراننا بل دائما نتمنى لهم الامن والاستقرار والخير الدائم، خصوصا بالنسبة لاخواننا في العراق، لكن مع ذلك لا تتوقعوا ان يردوا الاحسان بالاحسان.
نرجو من الاخوان في مجلس الامة وصحافتنا الا يكسبوا بطولات زائفة على حساب مصلحة الوطن، فالمزايدات مع الاخوة في العراق نهايتها الخسارة، ونحن لن نرضى بأي خسارة قد تعود على كويتنا الحبيبة، ويكفينا تعسف صدام واحتلاله لبلدنا وقتل وتشريد وتدمير الكثير من مرافقنا الحساسة، خاصة النفطية، لأن صدام وامثاله لا ينتمون لأمتنا ابدا، فهم ظواهر نكرة خرجت في عصر الظلم والجهل والتعسف من بين مجموعات صغيرة من ابناء هذه الامة، فرجاء تصرفوا دون تعصب ضد من يصرح بما فيه الايذاء لنا، لأن الكلام كثير، ولن يجدي الرد مع هؤلاء، وعلينا اذا كنا حريصين على بلدنا ان نجتهد بالعمل ونوحد صفوفنا والا نثير قضايا تافهة تفرق بين ابناء هذه الامة، ولنثبت ان جبهتنا واحدة لا فرق بين حكومة ومجلس امة ولا كلام يعلو على كلام المسؤولين عن امننا واستقرارنا، وارجو من صحافتنا ومحطاتنا الفضائية الا تنجر وراء هذه المهاترات.
ولا تستغربوا ابدا من هذه التصريحات ضد الكويت لأن ما حصل عند احتلال الكويت وعند تحريرها كان نموذجا فريدا، لأن اهل الكويت كانوا كعادتهم جبهة واحدة ملتفين حول اسرتهم الحاكمة، وقد ظهر ذلك في كل مكان تواجد فيه الكويتيون بعد ان تشردوا بفعل صدام المشين المخزي، وفوق كل ذلك لطف الله ورحمته بنا وتجاوب اغلب دول العالم معنا وشاركوا معنا في تحرير بلدنا.
ارجو من الحكومة ان تتأمل وتتعقل ولا تستعجل في ردها وتصرفاتها الا بحكمة ودراية مع سياسيي العراق الجدد الذين حتى الآن لا نعرف اشكالهم واسماءهم وانتماءاتهم، وكل تصرف لا يكون حكيما سيؤدي الى زيادة انفعال ومواقف سيئة ضد الكويت، ونحن لا نريد ان نصل الى هذا الحد، فخذوا الامور بالحكمة والموعظة الحسنة رغم ما نعانيه في قلوبنا من ألم بما سببه لنا حاكم ظالم جائر كنا نعتبره منا وفينا، لكن ظهر عكس ذلك، ولولا رحمة الله ومؤازرة العالم لنا لكنا في وضع سيئ، نحمد الله على ما حصل، ولنكن واعين لما قد يحصل لنا مستقبلا.
تعليقات