د.فوزي الخواري ينصح النواب الشرفاء الاستقالة وتكرار تجربة نواب مجلس 1967

زاوية الكتاب

كتب 1517 مشاهدات 0





 استقيلوا يا ضمائر الأمة...فالخيار بمتناول أيديكم!!!

 
كتب د. فوزي سلمان الخواري

 
-لا أحد يعبأ رغم شكاوى المرضى والمراجعين
واضح أن ثمة أغلبية مريحة من «البصامين» وغيرهم من المهرولين للتكسب من وراء الخصخصة ولتنفيذ اجندات مفروضة شعارهم «السمع والطاعة مقدمة على مصلحة الوطن والمواطن»، وواضح ان الجانب الآخر يغرقنا بدموع الناصح الأمين وصراخ المحترقين على المصلحة العامة والمال العام الذي لم نشهد ولا حادثة واحدة انقذوا بها ذلك المال العام، بل أننا نلاحظ أنه كلما ازداد صراخهم على المال العام، زادت معه المبالغ، وواضح كذلك بأنهم استهووا النزول الى الشارع وطلب الفزعة من أهل الكويت وهم يدركون ان كل ما يقومون به لا يجدي أمام هذه الأغلبية، فاذن ما هو الحل؟
في مجلس 1967 كان هناك نواب وطنيون محبون لوطنهم أقدموا على الاستقالة بشرف وشجاعة وقطعوا بذلك الطريق امام الحكومة ان تؤسس سوابق أو تفكر مستقبلا باعادة ما اقدمت عليه حين ذاك، واليوم أمام النواب الحاليين هذا الخيار ان كانوا فعلا وطنيين وحريصين على المصلحة العامة ولا اظن انه يخالجنا شك في ذلك، فالتاريخ يعيد نفسه والاستفادة من خبرات السابقين لها فائدة كبيرة في توفير الوقت والجهد والتقليل من الصراخ واللجوء الى الشارع في حراك غير مسؤول، فالاستقالة الجماعية ستضع المجلس أمام فقد النصاب ومن ثم تعطل جلسات المجلس الى حين شغل مقاعد النواب المستقيلين، وبالتالي ليس هناك خيار سوى حل المجلس واعادة الانتخابات ولنر هل سيعود البصامون أو غيرهم من المتمصلحين، فالشعب الآن وان ملّ وكلّ من كثرة الانتخابات، الا ان هناك صحوة بين الشباب ستوقف هذا الهدر في اعمارهم وعمر الكويت التي شابت وهي في ريعان شبابها.
كثيرا ما وقفوا أمام الكاميرات والميكروفونات وتحدثوا باسم «ضمائر الأمة» وهو لقب يشرف من يحمله...تدركون اليوم أننا كشعب لن نستطيع ايقاف أي قانون يمر عبر مجلس الأمة، وأن أملنا الوحيد هو أنتم كونكم الممثل الشرعي لنا، واليوم أنتم أوهن من ان تقفوا أمام هذه الأغلبية من «البصامين» والخيارات متاحة ووفق الدستور وما تقتضيه المصلحة قبل ان «يباع البلد» كما تقولون، فأيهما ستختارون وتريحوننا من هذا الشحن غير المجدي...
***
ترميمات مستشفى مبارك

من يرد ان يراجع حوادث مستشفى مبارك أو ان يدخل من باب الحوادث فعليه ان يحمل معه قناعا واقيا من الغازات أو كماما، حيث ان هناك عمليات ترميم لبعض الأجزاء، فهل المقاول وإدارة المستشفى اللذين يعلمان أضرار تلك الترميمات لا تهمهما صحة المراجعين من المرضى وخصوصا الذين يعانون من الربو وأمراض الحساسية؟ فقطع الرخام وصبغ الأبواب يتم أمام المراجعين وذرات الغبار والصبغ تتطاير لتملأ كل أرجاء الحوادث وممرات المستشفى الداخلية، ولا أحد من ادارة المستشفى يعبأ أو يحرك ساكنا على الرغم من شكاوى المرضى مما يضطرهم للتدخل لوقف هذا الاهمال في صحة وسلامة المراجعين بمنع العمال الذين هم انفسهم غير مجهزين ويعملون كما لو كانوا يرممون ملحقاً في منطقة جليب الشيوخ.
هذه ليست مقدمة لمسلسل رمضاني بل واقع الترميمات في مستشفى مبارك وادارة المستشفى لا تستجيب لشكوى المراجعين...

د.فوزي سلمان الخواري
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك