الخط الأخضر: نواب الخامسة باعوا أطفال أم الهيمان للتلوث

أكدت جماعة الخط الأخضر البيئية بأن اختيار الحكومة لأشخاص غير مؤهلين وغير متخصصين لإدارة الهيئة العامة للبيئة تسبب بمعالجات خاطئة وغير صحيحة للوضع البيئي في البلاد مما أدى إلى تفاقم مشكلة أم الهيمان ومشاكل بيئية أخرى.

وأشار البيان بأن جماعة الخط الأخضر البيئية لديها شهود ومعلومات مؤكدة بأن الإدارة الجديدة للهيئة العامة للبيئة غيبت وحجبت الكثير من الحقائق عن المسئولين في الحكومة بل وتعمدت عدم إشراك المتخصصين في الهيئة في معالجة المشكلة مما نتج عنه وضع الحكومة في موقف محرج بيئيا وسياسيا.

وشددت الجماعة على أن الحل الوحيد المتاح لإنقاذ أطفال أم الهيمان من التلوث الذي دمر صحتهم يكمن في استبدال المنطقة ونقل السكان إلى المناطق الإسكانية الجديدة والاتفاق مع الأهالي على صيغة التعويض المناسب لهم.

وأعلنت الخط الأخضر بأنه تم عقد اجتماع بين رئيس الجماعة الناشط البيئي خالد الهاجري والنائب خالد الطاحوس عبر فيه الهاجري عن وجهة نظر الخط الأخضر في كارثة أم الهيمان .وأن الجماعة ستتعاون مع كل نائب مخلص يسعى لحماية أطفال الكويت مما يتعرضون له انتهاكات لحقوقهم البيئية وتدمير منظم لصحتهم على يد الحكومة الكويتية..

وأشار البيان بأن الاستجواب الذي يعتزم تقديمه النائب خالد الطاحوس لسمو رئيس الوزراء يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأن الكثير من المنظمات الدولية تتابعه باهتمام شديد.

ووصف البيان نواب الدائرة الخامسة بأنهم باعوا أطفال أم الهيمان للتلوث الذي تسببت به الحكومة وتنكروا لهذه القضية الإنسانية بحجة الإغلاق المؤقت للمصانع والذي لا يمثل الحل البيئي المتكامل لهذه الكارثة.

وأكدت الخط الأخضر بأن ما حذرت منه بدأ يتحقق وأن كارثة أم الهيمان وما يتعرض له أطفالها من انتهاكات واسعة لحقوقهم البيئية ، بدأت تأخذ منحى دوليا ، حيث تلقت الجماعة اتصالات مكثفة من قبل مجموعة من المنظمات المتخصصة في حقوق الإنسان ومنظمات متخصصة في حماية البيئة يطلبون من خلالها المزيد من المعلومات حول كارثة أم الهيمان.

وأشار البيان بأن إضراب أهالي أم الهيمان وعدم ذهاب أطفالهم للمدارس احتجاجا على تسبب الحكومة الكويتية بتلويث منطقتهم يعتبر الأول من نوعه في العالم وقد تسبب بصدمة قوية للكثير من المنظمات الدولية خصوصا وأن الحكومة الكويتية تعتبر أغنى حكومة في العالم وبإمكانها معالجة المشكلة خلال يوم واحد.

الخط الأخضر حددت المحاور الثلاث الرئيسية لكارثة أم الهيمان والتي يجب أن ينظر الجميع إليها بعين الاعتبار سواء في البرلمان أو الحكومة ، حيث المحور الأول هو سوء إدارة الحكومة للأوضاع البيئية في البلاد وتسليم أشخاص غير متخصصين إدارة الهيئة العامة للبيئة والذي تسبب بكارثة أم الهيمان وكوارث بيئية أخرى، والمحور الثاني إقامة منطقة سكنية في بؤرة التلوث ومخالفة كافة التقارير البيئية التي حذرت من ذلك، والمحور الثالث عدم التزام المصافي والمصانع بالاشتراطات البيئية.