دستورنا برأى ريم الوقيان يصلح لكل زمان ومكان ولم يترك امرا الا ونبه عليه ونظمه او عالج اخطاءه او فسر معناه
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2010, 5:19 ص 1319 مشاهدات 0
العيب فينا مو بالدستور..!
الثلاثاء 11 مايو 2010 - الأنباء
كثر الحديث هذه الأيام عن تعديل لبعض مواد الدستور، ومن يقود تلك الافكار النائب الأخ علي الراشد، وما يريده الاخ الراشد هو زيادة عدد اعضاء المجلس وبالتالي زيادة عدد الوزراء بالحكومة وهذا امر جيد ولكن ان كان هذا القصد منه ان يكون طلب مقدمي الاستجواب اكثر من واحد فذلك تقليص لصلاحيات النائب البرلماني بالدستور وان كان القصد هو ان تشارك الحكومة بوزرائها في جلسة طرح الثقة فلا طبنا ولا غدا الشر.
احكام الدستور الكويتي من وضعها رجال لم ينظروا للمصالح الوقتية ولا الآنية، كما ان مواد الدستور لم تأت بمبدأ الفعل وردة الفعل! بل من وضع الدستور وصاغه كان ينظر الى دستور دائم على مر السنين، ومن يتمعن جيدا بمواد الدستور يجده يصلح لكل زمان ومكان ولم يترك امرا الا ونبه عليه ونظمه او عالج اخطاءه او فسر معناه.
نحن لدينا دستور ولكن بالمقابل هل لدينا شعب مؤمن به وبأفكاره؟ السلطة التنفيذية بالدستور هي المهيمنة فهل نجدها فعلا المهيمنة؟ الاستجوابات نظمها الدستور ولم يجعلها شخصانية! فهل نجدها كذلك؟ نص الدستور على ان تقدم الحكومة خطتها فهل قدمت على مر المجالس خطتها؟ واين كان الاعضاء من هذا؟ وهذه السنة تقدمت الحكومة بخطة لم ولن تنفذ! والسبب ان العقول التي تخاطبها الخطة التنموية هي عقول ديناصورات وعقول متحجرة عفى عنها الزمن للاسف.
من الفرية: لاحظوا عيون النواب اثناء التصويت على اي قانون او اقتراح تجدون من ينظر وينتظر رئيس الوزراء.. ومن ينظر وينتظر بعض الوزراء.. ومن ينظر وينتظر احد النواب..! فالعيب فينا وليس بمواد الدستور.
تعليقات