أحمد الفهد يؤيد ماذهب إليه الخرافي، ويسال صفر كيف يستشعر بمظلومية الحسين، وهو لا يرفع الظلم عن اهالي منطقة السالمية!

زاوية الكتاب

كتب 1495 مشاهدات 0



الشارع.. المحشوم؟!
كتب أحمد محمد الفهد
اتفق مع الأخ الكبير رئيس مجلس الامة السيد جاسم الخرافي.. بان مجلس الامة مؤسسة تشريعية ورقابية محترمة بحكم الدستور، يجب ان تبتعد عن المهرجانات الخطابية، وعن اسلوب «تهييج» الشارع بالمهرجانات الخطابية، وبتخوين المعارضين، مثل حملة «لن ابيع وطني».. المعارضة لقانون التخصيص!.
واعتقد انه يجب على اعضاء مجلس الامة، احترام الديموقراطية التي اوصلتهم لهذه الكراسي، وقبول نتائج التصويت في قاعة عبدالله السالم، سواء كانت مع الخصخصة او ضدها، مع التنمية او ضدها.. بدون ارهاب اعضاء المجلس، وبدون وصمهم بالخيانة وبيع الوطن.. واختلف معه بوصف بعض الحركات.. بانها «شوارعية»! لاننا لو اخذنا اي ولد من امه، ورميناه بالشارع، وتركناه يعلم نفسه بنفسه، بدون رقابة الاهل والمدرسة.. فلن يتعلم اكثر من السهر، والمبيت خارج البيت؟! لانه اساساً خارج البيت او في بيته!.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه على علماء النفس والسلوك، الذين يراقبون حالته عن بعد هو: هل سيتعلم ولد الشارع اسلوب التزوير بنقل الاصوات من منطقة الى منطقة، من أجل الفوز بالانتخابات؟! وهل سيتعلم «ولد الشارع» اخذ الرشوة.. مقابل التنازل عن التصويت في حجب الثقة في الوزراء، او عند التصويت لصالح الوزراء! وهل سيتعلم «ولد الشارع» ابتزاز الوزراء، بتقديم الاستجوابات فيهم.. او السكوت عنهم مقابل تمرير معاملات تكسر رقبة القانون، و«تدوس» في بطن اللوائح! وهل سيتعلم «ولد الشارع» الكذب على الناس وعلى الناخبين.. وذلك بإبرام الوعود وقطع الايمان اثناء الانتخابات، وعمل نقيضها بعد الوصول للمجلس! شخصيا لا اعتقد ان الشارع سيعلمه هذه الاساليب ويجعله محترفاً فيها مثل او اقل من بعض اعضاء مجلس الامة!.
وأتصور ان الشارع محشوم ومظلوم في هذه النقطة، وانه مثل الشيطان في مسرحية قناص خيطان! ففي قنصاص خيطان ذكر الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا ان احد سراق المال العام، لما سئل في السلطات عن سبب السرقة؟ اجاب: بـ«وزني» الشيطان - ومعناها زين لي الطريق! - والشيطان حده او غاية ما يستطيع ان يغوي به الانسان.. هو نص دينار وليست ملايين الدنانير!
???
أتمنى على المهندس الدكتور فاضل صفر.. الذي صوت مع قرار اعادة تنظيم السالمية لما كان عضوا في المجلس البلدي.. ورده لما تولى حقيبة وزارة البلدية!! اتمنى عليه ان يقف امام المنظرة او المراية، ويراقب نفسه وهيئته، ثم يسألها هل هو راضٍ عن رد قرار اعادة تنظيم السالمية؟! كيف يستشعر بمظلومية الحسين، وهو لا يرفع الظلم عن اهالي منطقة السالمية! أليست رسالة الاسلام التي يتبناها، هي رفع الظلم عن البشرية! لماذا قدم البقاء على كرسي الوزارة على رفع الظلم والمظلومية عن اهالي السالمية!.
???
إذا كان لأي عسكري في وزارة الداخلية، وحتى لو كان بالملابس المدنية! وبوقت غير وقت الدوام الرسمي.. له الحق في اقتياد اي شخص أساء له، واجبارة على ركوب سيارة العسكري المدنية! فما هو الفرق بين شرطتنا وبين شرطة البرازيل والمكسيك، التي تخطف الناس تحت نفس الذريعة وهي تطبيق القانون؟! ولماذا لا يمنح هؤلاء بدل طبيعة عمل، لان دوامهم لا ينتهي وغير محدد بوقت!!.

أحمد محمد الفهد
 


 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك