د.الطبطبائي يؤيد اللجوء إلى ساحة الإرادة حين تختطف الأمة، ويناشد النواب رفض مشروع قانون الخصخصة
زاوية الكتابكتب مايو 9, 2010, 11:45 م 1038 مشاهدات 0
ساحة الإرادة حين تخطف إرادة الأمة
كتب د.وليد الطبطبائى
2010/05/09 11:23 م
أكتب هذا المقال قبل ساعات من الاعتصام الواسع في «ساحة الارادة» والذي دعينا اليه في «كتلة الاصلاح والتنمية» ودعت اليه الكثير من النقابات والجمعيات وقوى التعبير عن الموقف الشعبي، هذا الاعتصام يأتي تعبيرا عن رفض الشعب الكويتي لمشروع بيع الكويت الى فئة من التجار الذي يسمونه «قانون الخصخصة»، بينما هو لا علاقة له بالخصخصة كمفهوم اصلاح اقتصادي يطبق في كثير من دول العالم، هذا اضافة الى انتهاكه الصريح للدستور الكويتي باجماع اساتذة وخبراء القانون في كلية الحقوق بجامعة الكويت.
وقد قيل – وسيقال – ان مثل هذه الاعتصامات هي تظاهرات غوغائية، وان المكان الصحيح لمناقشة القضايا والملفات الوطنية هي قاعة مجلس الامة، وان طرح موضوع قانون الخصخصة خارج المجلس هو تجاوز على الدستور، واود ان اوضح ان أعضاء مجلس الامة هم وكلاء عن الامة ائتمنتهم على تمثيل مصالحها لدى الحكومة، وانه حين تشعر الامة ان ارادتها قد خطفت، وان بعض وكلائها من النواب مضى نحو تحقيق مصالح تخالف مصالحها وعلى حساب حقوقها، فمن الذي يمنع الامة نفسها ان تتقدم للتعبير عن نفسها وان توجه رسالة قوية لكل نائب ترى انه لم يكن امينا في التعبير عن ارادتها؟
ان ما يسمى بقانون الخصخصة معيب جدا من جهة مخالفته الدستور ومن جهة التطبيق المتوقع لهذا القانون من قبل حكومة ثبت انها ضعيفة وخاضعة لارادة وحش الفساد اكثر مما هي ممثلة لارادة الامة، واننا نهيب باخواننا النواب ان يتقوا الله في حقوق الشعب الذي ائتمنوا عليه، وان يعلموا ان الله رقيب عليهم، والا يوقعوا بأيديهم على تشريع لاشك انهم سيشهدون بأنفسهم، بعد ذلك ما سيجره على مصالح البلد من تفريط لمصلحة جيوب اقلية من المستفيدين، وما فائدة الندم بعد ذلك؟
د.وليد الطبطبائي
تعليقات