العبدالله: زيادة إنتاج النفط ل4 ملايين برميل في 2020
الاقتصاد الآنمايو 9, 2010, 6:19 م 1583 مشاهدات 0
قال وزير النفط ووزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الاحمد الصباح هنا اليوم ان القطاع النفطي الكويتي وضع استراتيجية ترتكز على زيادة الانتاج الى اربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 اضافة الى انتاج مليار قدم مكعب يوميا من الغاز بحلول 2016.
وبين الشيخ احمد العبدالله في كلمة له امام المؤتمر العربي التاسع للطاقة الذي بدأ اعماله هنا اليوم ان تلك الاستراتيجة تشتمل على جذب وتأهيل الكوادر الوطنية لادارة العمليات البترولية داخل الكويت وخارجها وذلك حرصا على تطوير العنصر الوطني وتفعيل مشاركته في تنمية بلاده وازدهارها.
واشار الى ان شعار المؤتمر العربي التاسع للطاقة والذي يحمل عنوان (الطاقة والتعاون العربي) يتطلب تكريس الجهد لتحقيق تعاون أوثق بين الدول العربية في مختلف مجالات الطاقة.
وشدد الشيخ احمد العبدالله على اهمية الالتزام تجاه الاسواق العالمية والمساهمة في تحقيق امن امدادات الطاقة اضافة الى تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال الطاقة.
واكد حرص دولة الكويت الدائم على تبني الدعوة الى التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات لاسيما البترولي تمثل في قيام الكويت مع كل من السعودية وليبيا في عام 1968 بابرام اتفافية انشاء منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول(اوابك) التي تتخذ من الكويت مقرا لها بالاضافة الى العديد من المؤسسات العربية الاقتصادية والبترولية الاخرى.
كما اكد الشيخ احمد العبدالله حرص الكويت على المساهمة في المشاريع المنبثقة عن منظمة (اوابك) القائمة على اسس تجارية في مجالات النقل البحري للبترول وتمويل المشروعات البترولية وبناء واصلاح السفن .
ولفت الى دعم الكويت ايضا لجهود التنمية العربية من خلال تمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصاية العربية للعديد من مشاريع الطاقة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية في بعض الدول العربية.
وعلى المستوى الدولي اشار الى ان الكويت تنتهج سياسة بترولية متوازنة داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) تقوم على اساس التعاون مع الدول الاعضاء بالمنظمة ومع المنتجين من خارجها والمستهلكين بما يحقق مصالح كافة الاطراف واستقرار اسواق النفط العالمية والحد من تقلبات الاسعار.
وشدد كذلك على اهتمام الكويت بقضايا البيئة على المستويين المحلي والدولي اذ تهدف السياسة العامة لحماية البيئة والمحافظة على سلامة الهواء والماء والتربة والموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وسلامة البيئة اضافة الى حرص القطاع النفطي على تقليص الانبعاثات الغازية الناتجة عن العمليات الصناعية.
ونوه وزير النفط ووزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الاحمد الصباح في هذا الصدد بالمشاركة الفعالة للكويت في الاجتمعات الدولية وخاصة مؤتمرات اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول (كيوتو).
وذكر أن الدول العربية تمتلك الكثير من مقومات النجاح نظرا لامتلاكها ثروات بترولية ومعدنية كبيرة وامكانات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية إضافة إلى الموارد المالية والكفاءات الوطنية المؤهلة لتطوير صناعات البترول والطاقة لتواكب المتغيرات والمستجدات الدولية في مجالات الطاقة والبيئة والتجارة العالمية.
ودعا الدول العربية في هذا السياق إلى تشجيع البحوث العلمية والاستفادة من التقنيات المتطورة لرفع كفاءة الطاقة وترشيد استخدامها والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة المنشودة.
من جانبه اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري رئيس المؤتمر عبدالله بن حمد العطية في كلمة القاها نيابة عن امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الدور الذي تلعبه دولة قطر في امداد الاسواق العالمية بالنفط الخام والمواد البترولية وخاصة الغاز الطبيعي عبر الانابيب او بشكله المسال.
واشار الى ان الغاز القطري يصدر عبر الانابيب الى دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وهو ما يشكل حجر اساس متين في عملية التعاون العربي في مجال الغاز الطبيعي.
واكد ان الدول العربية تلعب دورا مميزا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة مشددا على ان هذا الدور سيزداد أهمية في السنوات والعقود المقبلة نظرا لما تمتلكه الدول العربية من إحتياطات ضخمة.
وقال ان المؤتمر سيتطرق الى مواضيع تهم البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والغاز كما ستتناول حلقات النقاش خلاله التطورات الاخيرة في اسواق البترول الدولية وإنعكاساتها على الدول العربية ومصادر الطاقة في هذه الدول وإستهلاكها وإمكانيات ترشيدها.
وذكر ان المؤتمر سيتناول ايضا مواضيع الاستثمار وآفاقه ومخاطره في المشاريع البترولية العربية الى جانب علاقة الطاقة بالبيئة والتنمية المستدامة .
واكد على اهمية المؤتمر الذي يضم نخبة من وزراء الطاقة العرب ومدراء عامين لمؤسسات عربية متخصصة ومجموعة كبيرة من الشخصيات العربية والعالمية العاملة في مجال الطاقة معربا عن امله في ان تكلل اعمال المؤتمر بالنجاح عبر تطوير اسس واقعية وعملية للتعاون العربي في مجال الطاقة.
كما القى رئيس مجلس ادارة والمدير العام للصندوق العربي للانماء الاقتصاد والاجتماعي عبداللطيف الحمد كلمة اكد فيها ان 'مؤتمر الطاقة العربي الذي انطلق قبل 31 عاما اصبح اليوم منبرا عربيا متخصصا تبحث خلاله قضايا الطاقة ومصادرها في المنطقة العربية'.
واضاف الحمد في كلمته التي القاها كلمة نيابة عن المؤسسات المنظمة والمشرفة على المؤتمر انه 'يتم استعراض امكانيات تطوير الطاقة والاستفادة منها وكيفية المحافظة عليها واستكشاف افاق التعاون متعدد الجوانب في صناعة الطاقة عامة وذلك على الصعيدين العربي والدولي'.
واكد ان 'الموضوعات التي ستطرح خلال المؤتمر ستمنحه الفرصة للخروج باقتراحات بناءة وعملية لمعالجة المشاكل والعقبات التي تجابه الاقطار العربية بخصوص الطاقة'.
واشار الحمد الى 'جهود الدول العربية في تنمية مواردها من الطاقة التي لم تتوقف عن تطوير مصدرها الرئيسي بل سعت الى توفير الطاقة الكهربائية بالاستفادة مما لديها من نفط وغاز ومصادر مائية وذلك لما للطاقة الكهربائية من دور بارز في التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية'.
وقال ان 'الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي قدم دعما لهذا التوجه التكاملي العربي وتمويل الكثير من مشاريع الكهرباء في الدول العربية وخاصة تلك المتعلقة بمشروع الربط الكهربائي العربي بهدف السير نحو مزيد من القوة والتكامل'.
من جهته اعتبر وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ان 'انخفاض الطلب العالمي على البترول في العامين 2008 و2009 لاول مرة منذ اوائل الثمانينات احدث تغير في نمط الاستهلاك تمثل في انخفاض الطلب على البترول في الدول الصناعية مقابل استمرار في ارتفاع الطلب من قبل اقتصاديات الدول الصاعدة بما في ذلك اقتصاديات الدول العربية'.
وأكد النعيمي على 'الأهمية التي تحتلها الدول العربية نظرا لما تمتلكه من احتياطات البترول والغاز حيث يشكل احتياطي البترول في المنطقة حوالي 58 بالمئة من اجمالي الاحتياطات العالمية ويشكل احتياطي الغاز 30 بالمئة من الاحتياطي العالمي' مشددا على ضرورة التركيز على ثلاثة أبعاد بترولية على المستوي العالمي والاقليمي والمحلي.
وقال أنه 'على المستوى العالمي لا بد للدول العربية المنتجة للبترول الاستمرار في القيام بدور ايجابي نحو استقرار السوق والصناعة البترولية مع استمرار السعي الى جعل البترول كمصدر أساسي للطاقة كونه يساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي في هذه البلدان'.
وشدد النعيمي على 'ضروة تعاون الدول العربية وربما تكاملها لمواجهة التحديات التي تواجهها في الطاقة من خلال تشجيع وتسهيل المشاريع والاستثمارات المشتركة التي يقوم بها القطاع الخاص وتطوير التعاون في التعليم الفني والدراسات والأبحاث في صناعة الطاقة وتبادل الخبرات في هذا المجال'.
وذكر ان 'للقطاع الخاص دور مهم في الصناعة البترولية السعودية كشريك اساسي في التنمية الاقتصادية حيث تقدر مساهمة هذا القطاع في الصناعات والخدمات المساندة لقطاع البترول والطاقة بحوالي 50 بليون دولار يشمل الهندسة والتشييد والتصنيع وتصنيع مختلف المواد كالانابيب والخدمات المساندة الصغيرة والكبيرة'.
وطالب النعيمي الدول العربية 'بضرورة الاهتمام بتنمية صناعات الطاقة محليا من خلال التركيز على العنصر البشري والجوانب العلمية والتقنية والتجارية مع الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة من أجل تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصدر واحد مثل البترول من أجل تطوير هذه الدول'.
وعلى صعيد متصل اكد وزير الطاقة الاماراتي محمد الهاملي اهمية المؤتمر الذي 'ينعقد في هذه المرحلة الهامة التي تحاول فيها معظم الدول النهوض من كبوة الازمة المالية العالمية التي كانت اثارها واضحة على قطاع الطاقة'.
وتطرق وزير الطاقة الاماراتي الى سياسة بلاده في مجال الطاقة والتي تهدف الى 'تحقيق استقرار اسواق النفط العالمية بما يخدم المنتجين والمستهلكين ويسهم في نمو الاقتصاد العالمي ويعمل على استقرار الاسعار ويحقق التوازن بين العرض والطلب ويساعد في تحقيق امن الطاقة على المستوى العالمي'.
واشار الى ان احتياطي الامارات من النفط بلغ حوالي 8ر97 مليار برميل بنهاية عام 2008 ما يمثل 6ر9 بالمئة من الاحتياطي العالمي فيما يناهز الاحتياطي من الغاز الطبيعي 06ر6 مليار متر مكعب ما يجعل الامارات ثالث اكبر دولة عربية من حيث الاحتياطي بعد قطر والسعودية والخامسة على المستوى العالمي.
وقال الهاملي انه 'نظرا لتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية فان الامارات تسعى لبناء برنامج سلمي للطاقة النووية حيث من المتوقع ان تساهم الطاقة النووية بما نسبته 15 بالمئة من اجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2025'.
من جهته لفت وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل في كلمة له الى ان هذه المؤتمر يعقد في وقت تعرف فيه صناعة الغاز تطورا غير مسبوق بظهور ما يعرف بالغاز غير التقليدي في الولايات المتحدة الامريكية باستخدام تكنولوجيا حديثه متوقعا ان يغير هذا التطور من مجرى الصناعة الغازية في العالم .
واشار خليل الى ان قيمة الاستثمارات في مجال النفط والغاز وصلت الى حوالي 20 مليار دولار خلال ال10 سنوات الماضية كما وصل انتاج البترول الى 4ر1 مليون برميل يوميا مقابل 890 الف برميل عام 2000 فيما بلغ انتاج الغاز الطبيعي الى حوالي 85 مليار متر مكعب في السنة.
تعليقات