بدلا من اتهام الحكومة بالنهب والسرقة، فمع الخصخصة الشعب يسرق وهذه خدمة للجماهير!.. جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 1238 مشاهدات 0





جعفر رجب / تحت الحزام / وزير لشد السيفون
 
 
نبدأ حديثا ببعض الامثلة...
«تسولف» في موبايلك، ترسل المسجات، تتابع الانترنت، تتحدث بالـ «بي بي»، ويتنافس على رضاك ثلاث شركات، دون ان يكون هناك وزير ببشت وغترة وعقال، ووكلاء وزارة ومساعدين، تعينهم وتكافئهم الحكومة، ودون حاجتنا الى وزير مختص بالمسج والبلوتوث، فلماذا يحتاج التلفون الارضي الى وزير مختص ببشت وغترة وعقال!
تشاهد يوميا عشرات القنوات الفضائية الخاصة الكويتية، تختار ما تشاء منها، تشتم ما تشاء منها، تعرض الاخبار والبرامج السياسية بمسؤولية، والتي تخالف تحال للقضاء، قنوات في بيوت وشقق دون وجود قوات عسكرية على ابوابها كما تلفزيوننا العتيد، ودون الحاجة الى وزير مختص يتابع البرامج والاغاني والمسلسلات!
تملأ خزان سيارتك بالوقود، هل شعرت انه عند خصصتها نقص شيء، بالعكس تطورت الخدمة، ولو تفتح الحكومة المجال اكثر للمنافسة، لشاهدت تطور المحطات وخدماتها اكثر... كل هذا دون الحاجة الى وزير يتابع عدد السيارات التي ملأت البنزين، او متابعة السيارات التي هربت، ولم تدفع للحكومة!
«شب الليت وطف الليت» هل هناك حاجة لوزير «لليت» في الكويت، يلبس بشته وينشي غترته التي لم تتعفس ولم تتحرك حتى مع السرايات الاخيرة، كل الناس عندها شركات للكهرباء تربح وتخسر، وتتنافس الشركات، ويختار المواطن الشركة التي تعجبه لكهرباء بيته، وعندها سيسدد، وسيوفر ولايسرف، لان الشركة لا تتغشمر، ولاتتنازل، كحكومتنا!
تشد «السيفون» في الحمام، فيخرج الماء وينظف جريمتك، هل تعلم ان هذا العمل ايضا تحت مراقبة الحكومة؟ وانت تدفع لهم مقابل دخولك للحمام، وان هناك وزيرا مختصا، تسدد له ثمن شدك للسيفون!
توقف سيارتك في ممنوع الوقوف، او لم تربط حزام الامان، هل هذا الفعل بحاجة الى وزير مختص، حتى تخالف عليه، ألا يمكن ان تستلم خدمات المرور اي شركات عامة، ويتفرغ رجال الداخلية لاعتقال الجواسيس!
لاعب يركض خلف الكرة، لماذا بحاجة الى وزير وحكومة تصرف عليه، وتشتري له الكرة «ليشوتها» ويضيعها، لماذا تتحمل الدولة مسؤولية ومصاريف اندية لا تلعب؟! ومجالس ادارات دايخة تستنفع من اموال الشعب، بدلا من ان يتحمل الاعضاء في النادي مسؤولية ناديهم!
تشتري حفاضات، وصابونا، ومعجنون طماطم... هذه كلها تحت اشراف الوزير المختص ببشته وغترته وعقاله، لان الجمعيات تحت اشراف الحكومة، ومجالس اداراتها تهدر الملايين سنويا دون حسيب او رقيب او حتى عريف... فهل بيع شربت بحاجة الى وزير!
لماذا نخصص كل هذه الخدمات، وغيرها... لأسباب عدة:
1 - الحكومة فشلت في ادارتها، وخير مثال كهرباؤنا، وخطوطنا الجوية، ورياضتنا، والقائمة تطول!
2 - على الحكومة وضع الاستراتيجيات، والخطط المستقبلية، بدلا من مراقبة فلان تأخر في سداد الكهرباء، وفلان عليه فاتورة تلفون، وآخر عليه مخالفة مرور، وحتى اذا لم تستطع وضع خطط عامة ايضا مو مهم، الناس تدبر حالها!
3 - الحكومة ما لها خلق، فيكفي «تجابل» وتحسب «هالبرميلين» نفط، وتوزع المعاشات!
4 - نتهم دائما الحكومة بالذمة المالية وانها تنهب وتسرق، مع الخصخصة الشعب يسرق وهذه خدمة للجماهير!
5 - الخصخصة تطبيق للشريعة الاسلامية، لانه لايوجد قانون في الاسلام يقول الحكومة تقبض ثمن الماء والكهرباء والاراضي والشوارع... فهذه نعم الله ملك للناس ومشاع للجميع، اما امتلاك الحكومة لها فهو تقليد لنظام شيوعي ملحد كافر، وعلينا محاربته!
6 - الاقتراح الافضل تخصص كل البلد بمن فيها وما عليها، ويقبض المواطن سنويا ثمن علاجه وتعليمه وامنه ومواصلاته...وهو يدبر نفسه، صدقوني الحكومة سترتاح، والناس ترتاح، وانا ايضا سأرتاح من كتابة المقال، واتوقف!


جعفر رجب

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك