مرزوق الهيت يستغرب التهوين من موضوع الشبكة ولايرى رابطا بينها وبين ولاء الشيعة للكويت

 الشبكة؟!!

 
كتب مرزوق الهيت
 

-بعض القائمين على إذاعة القرآن يتسببون في هروب الكفاءات

أثار خبر القبض على الشبكة الإيرانية حفيظة المخلصين من أبناء الشعب الكويتي وذلك لحبهم وخوفهم على وطنهم لاسيما ان هناك من يتربص بنا وبجبهتنا الداخلية ولكن الأمر الذي أثار استغرابي واستغراب الكثيرين هو تهوين البعض من أمر هذه الشبكة وكأن الأمر لا يعدو كونه تصرفاً فردياً والهون أبرك ما يكون وماكو إلا العافية بل إن بعضهم قال وبكل سذاجة إن أثارة موضوع الشبكة ما هو إلا تغطية على موضوع الخصخصة ونسي أو تناسى أن من صرح من النواب الأفاضل وحذر من هذه الشبكة هم النواب الذين وقفوا بقوة ضد موضوع الخصخصة كالنائب محمد هايف والطبطبائي والوعلان والحربش وأبورمية لذا نرجو من أولئك احترام عقل القارئ لأن المواطن الكويتي يقظ وذكي ولا يمكن أن تنطلي عليه مثل تلك الأمور وصنف آخر من الناس يحذر من الطعن في شيعة الكويت وولائهم ولا أدري من الذي طعن في ولاء الشيعة وما الرابط بين القبض على الشبكة الإرهابية وبين المواطنين الكويتيين من أبناء الطائفة الشيعية؟! فلماذا كل ذلك وعلام تخلط الأمور حتى أن بعض أعضاء مجلس الأمة لما صرح تجاه تلك الشبكة حاول خلط الأوراق ومثال ذلك تصريح النائب حسين القلاف فهو عندما سئل عن رأيه في القبض على الشبكة الإرهابية أثنى على رجال الداخلية لقبضهم على أولئك المجرمين وحذر من خلايا القاعدة النائمة ولا أعلم سبب ذكره لخلايا القاعدة في إجابته مع أنه لم يسأل عنها وأنا هنا لا أدافع عن القاعدة وفكرها بل إنني حذرت في أكثر من مقال وأحذر الآن من هذا الفكر المخالف لمنهج وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حذر من ترويع الآمنين ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة»، هذا وقد نجحت بعض الجهات الإعلامية في ترهيب النواب والكتاب للكتابة أو الحديث حول موضوع شبكة التجسس بحجة أن الكلام عنهم فيه طعن بشيعة الكويت وأن الموضوع في طور التحقيق ودعوا التحقيق يأخذ مجراه ولا تؤثروا فيه وو… إلخ ولو أننا اعدنا الذاكرة إلى الوراء قليلاً لرأيتم كيف كان التناقض واضحاً بين ما يطرح الآن وما طرح إبان القبض على إحدى خلايا القاعدة عندنا في الكويت ولكنها… قاتلها الله.

إذاعة القرآن الكريم

كنا قد استبشرنا خيرا قبل سنوات عندما خصصت وزارة الإعلام إذاعة خاصة للقرآن الكريم ولكننا في الفترة الأخيرة وجدنا أن هذه القناة تطفش الكفاءات من أبناء هذا البلد من الذين يمتلكون إمكانات وخبرات هائلة الأمر الذي جعل دول الخليج تتلقفهم واحدا تلو الآخر فمنهم من ذهب إلى الشارقة وآخر إلى قطر وثالث إلى البحرين وهلم جرا!! فما بال بعض القائمين على هذه الإذاعة يتسببون بهروب تلك الكفاءات والإبقاء على البعض الآخر ممن لا يحسن القراءة ناهيك عن رداءة الصوت وعدم وضوح مخارج الحروف والكل يعلم أن هذه الأمور تعتبر من الأساسيات عند من يعمل في الإذاعة، عموما هذه مقدمة بسيطة للمسؤولين عن تلك الإذاعة وفي الجعبة الشيء الكثير فإذا لم يتم تعديل هذا الاعوجاج فإننا سنقوم مضطرين بإخراج كل ما عندنا تجاه هذه القناة قبل أن تصبح عزبة خاصة!! وفي كثير من الأحيان التلميح يغني عن التصريح!!

تنويه على تنويه العدوة

في يوم الاثنين الماضي بعث النائب الفاضل خالد العدوة أو سكرتاريته لا فرق بتنويه إلى إدارة الجريدة ينفي فيه أن النائب الفاضل عادل الصرعاوي قد قال له: إن الدستور يتعذركم وأنه أي العدوة كان سيرد على النائب الصرعاوي لو أن هذه العبارة قد بدرت منه، وبما أنه نفى فهذا إيحاء للقارئ بأنني قد اختلقتها من عندي علما بأن صحيفة «الوطن» في عدد يوم الاربعاء الماضي الموافق 2010/4/28 وغيرها من الصحف قد ذكرت تلك المشادة التي جرت بين العدوة والصرعاوي وفيها العبارة التالية: العدوة: نحن لا نقبل المواعظ وقد ترجمنا وحدتنا الوطنية بالدم وإذا عدت الأفعال حنا لها وأنت تدندن حول هذا الموضوع ووصفت بالعنصرية ولا نقبل الهمز واللمز واربأ بنفسك أن تهوي إلى هذا المستوى. الصرعاوي: أنا عنصري بالقانون وبمثل هذه الممارسات فإن الدستور يتعذركم وأهل الغوص هم من بنوا الكويت، انتهت المشادة إلى هنا، فبالله عليك يا أبا محمد من كان يخاطب الصرعاوي؟ هل كان يخاطب الرئاسة أم الجمهور أم أنه يخاطبك أنت؟.. هذه واحدة، أما الثانية فإن هذه المشادة نشرت في الصحف يوم الاربعاء وفي الصفحة الأولى ومر عليها ثلاثة أيام الاربعاء والخميس والجمعة ولم تعقب وهذا إقرار منك إذ كان من المفترض منك أن تعقب إن كان هذا الأمر لم يحدث، ولكن لما ذكرت ذلك في زاويتي جاء تعقيبك علي بتلك الصورة وهذا ما آثار عجبي واستغرابي، ولكن مع ذلك كله تبقى أخا عزيزا ونائباً مفوها يا أبا محمد.

مرزوق الهيت