نظم غذائية خاصة للمحافظة على صحتك فى العيد

محليات وبرلمان

962 مشاهدات 0


نظم غذائية خاصة للمحافظة على صحتك فى العيد

القاهرة: ـ مع قرب حلول عيد الفطر المبارك يلجأ البعض إلى أساليب غذائية خاطئة تجلب لهم العديد من المشاكل الصحية، خاصة بعد صيام شهر كامل اعتادت فيه المعدة على أوقات معينة لتناول الطعام ثم تفاجأ بعد ذلك بزيادتها إلى حد الإفراط خاصة من الدهون والسكريات والعجائن،
ولتفادي تلك المشاكل يقول الدكتور سيد شلبى أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس إن الإفراط فى تناول كميات كبيرة من الطعام يسبب تلبك بالمعدة وعسر هضم، والإفراط فى الكعك يمثل عبئا كبيرا على القلب بسبب الأحماض الدهنية عديدة التشبع التى يحتويها وتعد من العوامل المسببة لتصلب الشرايين، كما أنها تسبب تراكم الكولسترول بالأوعية الدموية وبالتالى قصورا فى وظائفها.
ويعتبر البدناء هم أكثر عرضة للمشاكل الصحية الناتجة عن تناول حلوى العيد لأن التمثيل الغذائى لديهم يوفر الطاقة، بمعنى أن ما يستهلكه الشخص البدين من الطاقة فى مجهود معين أقل من الشخص العادى، وبالتالى فإن الفائض من نواتج هضم الطعام الذى لا يستهلكه يختزن داخل الجسم.
 
ويجب على مريض السكر الانتباه إلى أن الكعك ملئ بالسعرات الحرارية العالية والإكثار منه يعنى الاحتياج لجرعات زائدة من الأنسولين سواء بالحقن أو من خلال الأدوية التى تنشط البنكرياس لإفرازه، ومن الثابت علميا أنه كلما زاد الأنسولين بالجسم زاد ترسيب الدهون مما يعرض الشخص للسمنة وتشحم الكبد ومشاكل صحية أخرى.
وأضاف أن الأغذية الغنية بالدهون تأخذ وقتا أطول أثناء الهضم والإفراط فى تناولها يؤدى إلى تقلصات معوية ومغص شديد خاصة لمرضى القولون وقرحة المعدة، وينصح مرضى الضغط والكولسترول بعدم الإفراط فى تناول الكعك، وكذلك مرضى تليف الكبد الذين يعانون من احتقان الوريد البابى لأن هذا يسبب احتقان بالقناة الهضمية ويعرض المريض لخلل شديد بالجهاز الهضمى قد يصل لحدوث نزيف.

أنظمة غذائية صحية للعيد
وللمساعدة على هضم كعك ومخبوزات العيد، يؤكد الدكتور مصطفى نوفل أستاذ علوم الأغذية بجامعة الأزهر أنه يمكن تناول بعض المشروبات الساخنة المناسبة كمشروب الدرسين'القرفة' الذى يحتوى على مكونات مهمة مثل 'فايتو تشالكون' التى تفيد فى سهولة الهضم وتزيد من استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين مما يحفظ مستوى سكر الدم طبيعى بعد تناول الكعك، ومن المشروبات المفيدة فى هضم الكعك مشروب الشاى بالنعناع،  ومشروب الشاى بالقرنفل والريحان معا، ومشروب القهوة المحوج بالحبهان والقرنفل.

وينصح الدكتور نوفل فى العيد بإتباع النظم الغذائية التى تعمل على خفض الكوليستيرول فى الجسم، وتقوم بجمعه من جدران الشرايين وإعادته إلى الدورة الدموية لنقله إلى الكبد، وهى تعتبر وسائل صحية لتنظيف الشرايين وحماية القلب من الأزمات حتى مع ارتفاع الكوليستيرول الكلى فى الدم، وتوجد أنظمة غذائية تسهم فى خفض نسبة الكولسترول فى الدم منها تناول البرتقال الطازج بطبقة قشرته الداخلية البيضاء السميكة المحتوية على ألياف 'البكتين' و'هيمى سيليلوز'، كما يحول فيتامين سى الكولسترول إلى أحماض الصفراء وكذلك تناول الثوم بعد تقطيعه أو هرسه ومضغه منفردا أو بإضافته لبعض الأغذية مثل الزبادى وسلاطة الطحينة. وتناول الطماطم الذى يقلل من امتصاص الكوليستيرول لاحتوائها على 'فايتوستيرول'، والعدس والحمص بأنواعه لأن محتواهما من 'الأرجينين' يخفض من الكوليستيرول، كما أن الفاصوليا الجافة المطبوخة تحتوى على الألياف التى تقلل من الكوليستيرول. 
  
ويضيف أن اللبن الحليب واللبن الرايب والزبادى والجبن من الأغذية الغنية بالكالسيوم التى تقلل من امتصاص الكوليستيرول، كما أن زيت الزيتون والسمسم يكثر بهما مركبات 'أوميجا  9 ' المخفضة للكوليستيرول. وكذلك الكركم يحتوى على 'فايتو كيوركيومين ' المخفض للكوليستيرول ويتم تناوله بإضافته على الجبن الأبيض، والبيض، وسلاطة الطحينة، وعلى بعض الأغذية المطبوخة مثل الأرز والمكرونة والعدس، ومن المشروبات المخفضة للكولسترول الكركديه.
ومع تناول هذه المجموعات الغذائية يجب تقليل استخدام المسلى الصناعى بجميع أنواعه التى يطلق عليها السمن النباتى،  وأيضا زيوت النخيل والزبد.

  الكعك له قيمة غذائية مرتفعة
 ومن دراسة تركيب مكونات مخبوزات العيد ـ كما يقول الدكتور مصطفى نوفل ـ أن الكعكة الواحدة المتوسطة ' وزنها 40  جرام ' بها حوالى 10 جرامات دهون معظمها من النوعية المشبعة غير المرغوب فى كثرة تناولها، وعن البيتى فور، فالواحدة المتوسطة منه تعطى طاقة لا تقل عن 90 سعر حرارى، أما البسكويت، فالواحدة المتوسطة منه تعطى طاقة لا تقل عن 65 سعر حرارى.  
وعلى ذلك فإن تناول واحدة من الكعك والبيتى فور والبسكويت يعطى للجسم حوالى 480 سعر حرارى، وهى طاقة عالية نسبيا لأنها تمثل ربع الطاقة الكلية المطلوب تناولها طوال اليوم فى  الوجبات المختلفة للنظام الغذائى المعتدل 'وتقدر بـ2000 سعر حرارى '، كما تحتوى هذه المخبوزات على حوالى 26 جرام دهون وهى أيضا كمية كبيرة نسبيا لأنها تمثل حوالى 40% مما يجب تناوله طوال اليوم من دهون كلية، وحيث أن معظم هذه الدهون تكون مشبعة، فهى تزيد بنسبة حوالى 130 %  عما يجب تناوله طوال اليوم منها فى الأغذية المختلفة، وحيث أن كل كعكة أو بيتى فور بها حوالى نصف ملعقة طعام دهون، وتحتاج إلى حوالى 3 ساعات لتمام هضمها، فيفضل غذائيا عدم تناولهم معا، بل يجب إعطاء فترة زمنية كافية تصل إلى ساعتين بين كل مرة يتم فيها تناول واحدة من أنواع مخبوزات العيد الممتلئة بالطاقة والدهون.


 

تعليقات

اكتب تعليقك