مطالبا بجلسة خاصة 'لشبكة التجسس'
محليات وبرلمانالوعلان: الضبابية الحكومية واللون الرمادي سمة من سمات الحكومة وبامتياز
مايو 4, 2010, 3:31 م 1937 مشاهدات 0
قال النائب مبارك الوعلان أن سيادة الكويت وأمنها استحقاق وإرادة لا يمكن تجاوزها ولا يمكن القبول في اجتهادات الأخرين فيها ، مبيناً أن شبكة التجسس الإيرانية التي تم القبض عليها مؤخراً تهدد امن الكويت وتمس بصورة واضحة سيادتها فاختراق أي جهاز أو موقع أمني بالكويت يعني بالضرورة تعدي على سيادة الكويت وأمنها.
وانتقد النائب مبارك الوعلان الحكومة وآلية تعاملها مع الحدث وتلكؤها في تبيان الحقيقة وخروجها على استحياء بعد حين لتعلن أن هناك شبكة تجسس بعد أن أخذ هذا الأمر حيزاً على نشرات الأخبار العالمية والإقليمية وأشبع تحليلاً وطرحاً ، وكأننا نعيش في أجواء تلك الأنظمة البائدة التي تعكس تخوفها وريبتها من خلال التكتيم الإعلامي ، مؤكداً أن أسلوب الشفافية والوضوح هو الأسلم في التعاطي مع مثل هذه القضايا ، مستغرباً ممارسة الحكومة لهذا الأسلوب وخروجها عن أبسط أدبيات التعاطي مع الأحداث المهمة.
وقال الوعلان أن الحكومة تتعامل مع هذا الملف بحذر مريب وتكتم لا مبرر له وكأنها تحاول طمس أوجه الحقيقة، وتحاول أن تخفي ما يحدث على الساحة السياسة وأنها في هذه الحادثة بالذات أثبتت أنها تتعامل بازدواجية سياسية وأمنية ، حيث كانت الأجهزة الأمنية والحكومية وقيادتها يخرجون ويتحدثون عن ضبط شبكة إرهابية بين الحين والآخر ونتساءل أين الناطق الرسمي باسم الداخلية الصر الذي أشبعنا خروجاً عن وسائل الإعلام بين الحين والأخر ولم نراه في هذه الحادثة، وآخرها شبكة 'عريفجان' التي تم استعراض أسماؤهم وصور للمخططات والمضبوطات وغيرها وعلى الملأ وهم في حكم المشتبه بهم كما تدعي الحكومة الآن ، وفي ذات الوقت وعند هذه الشبكة التخريبية الممتدة داخل الأجهزة الأمنية لا يتم الإعلان عن ابسط الأمور وكل ما نعرفه هو من خلال وسائل الأعلام الحرة التي كشفت أهداف شبكة التجسس وعدد أفرادها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية الحكومية عليها أن تتعامل مع جميع القضايا بمسطرة واحده وبذات المسافة ولا يجب أن تفرق بين طائفة وأخرى، ونحن بهذا الصدد نؤكد أن دعمنا للكشف عن هذه الخلية لا نقصد به احد على الإطلاق والكويت فوق الجميع.
وأستطرد الوعلان بقولة :'نحن النواب والأمة نرفض أن يتم تنحيتنا عن ما يحدث في محاولة لاسترضاء البعض، فالكويت فوق الجميع ولن نسمح لأحد بأن يمارس وأن يزايد علينا في حبنا لهذه الأرض، وبالضرورة لن نسمح بالتجاوزات التي تعمق سياسة الاسترضاء 'والطمطمة' ، مبيناً أن الأعراف السياسية والدبلوماسية تدفع للخروج ببيان يدعو الدولة أو الجهة المتورطة بالاعتذار والتحذير من هذه الأساليب كأبسط ردود الأفعال ، ولكن أن يتم الخلال بهذه الأعراف لأسباب مجهولة هذا أمر لا نتقبله مدللاً مرة أخرى بالأحداث التي شهدتها الكويت من ضبط شبكات إرهابية وكيف تعاملت الحكومة والأجهزة الإعلامية فكانت الشفافية هي عنوان التعاطي مع هذه الأحداث.
ودعا النائب مبارك الوعلان النواب إلى استكمال التوقيع على طلب عقد جلسة طارئة بشأن الدواعي الأمنية وأهمية أن تكون هذه الجلسة ذات أولوية مطلقة لأنها تمس أمن وسيادة الكويت مؤكداً أن عقد جلسة خاصة بهذا الخصوص مطلباً شعبياً وسياسياً يمس سيادة الكويت وأمنها ، وان تعامل الحكومة بضبابية وباللون الرمادي يكشف مدى حرص النواب في عقد مثل هذه الجلسة.
وأختتم النائب مبارك الوعلان حديثه برسالة وجهها لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح مطالباً إياه بالخروج عن صمته إزاء التصريحات التي يخرج بها بعض النواب العراقيين وتطاولهم على الكويت وسيادتها والخروج بتصريح وحديث يدافع عن سيادة الكويت وشعبها وعدم الاستمرار بهذا النهج المخيب للآمال والذي يدفع الآخرين إلى الاستمرار في مسلسل التطاول على الكويت وأن يكون للخارجية دور فاعل وداعم لقضايا الكويت العادلة وان سياسة الصمت المطبق نحشى أن تعيدنا إلى أحداث الغزو العراقي مرة أخرى فلا يمكن أن نقبل بهكذا أسلوب وبمثل هذا التبسيط الذي يمس كرامة الآمة منددا بالقول ذاته بتصريح الدكتور الصباح بشأن استثمار ديون الكويت بالعراق ومذكراً إياه بالرسالة التي نقلها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بأن الديون العراقية حق للشعب الكويتي والبرلمان الكويتي هو الذي يحدد رأيه فيها في أطار دستوري وتعزيز واضح من سموه للمؤسسة التشريعية ودورها وأن وزير الخارجية ولا غيره عليه الاجتهاد وتوزيع المجاملات بهذا الشأن وأن الأمر يعنى الشعب الكويتي وفي الأطر الدستورية.
تعليقات