خلال ندوة' حرية الإعلام في دول الخليج العربي'

محليات وبرلمان

النصف: لاتزايدون علينا في الدين* النجار :بعض النظم العربية استغلت احداث سبتمبر لقمع الحريات * سامي الحاج : مهم جدا تعريف الاعلاميين في قضايا حقوق الانسان * القحطاني:على الاعلام تناول قضايا كقضية البدون من اجل المعالجة لا النشر فقط .

2112 مشاهدات 0

جانب من الندوة

ضمن فعاليات ندوة حرية الاعلام في دول الخليج العربي التي تنظمها جمعية المقومات الاساسية لحقوق الانسان بالتعاون مع قناة الجزيرة ومنظمة اليونسكو، وفي جلسة تناول قضايا حقوق الانسان في وسائل الاعلام قال رئيس تحرير جريدة القبس عبداللطيف النصف نحن نظلم الخدم كثيرا ونحتاج كاميرات داخل منازلنا لنراقب كيفية معاملتنا للخدم وشخصيا اعطي الخدم من وراء ظهر زوجتي زيادات مالية واستغرب معاملة النساء القاسية للخادمات فربما يكون وراء ذلك سببا نفسيا.

وقال النصف أن قضية البدون مكانها الطبيعي البحث من خلال القوانين وليس في الصحافة وهي تبحث في الصحافة ربما لان هناك عدد من الصحافيين البدون، وبصراحة لا يوجد شي اسمه بدون فكل انسان لابد ان تكون له جنسية،

وبين النصف في قضية العمالة حاولنا تسليط الضوء على هذه القضية عبر تحقيقات صحافية في مناطق تواجدها في جليب الشيوخ ولكن لا يوجد دعم شعبي لهذه القضية.

وقال النصف انا اقر ان هناك ممارسات خاطئة في الصحافة ومن ضمنها جريدة القبس فالحكم القضائي الذي صدر ضد الكاتبة روابي البناي يسيء لي شخصيا، خصوصا ان الامر يتعلق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لهذا لا تزايدون علينا في الدين فلا تصبحوا نواطير للدين والحكم على مقال روابي ليس نهائي ، واذا اصبح نهائي لن ننشره فالانسان لا يقوم بشق ثيابه ولنقل شفافيتنا ٩٠ في المئة، وبين ان الصحافة في الكويت تفتقد بالفعل الى التحقيق المعمق فنحن في القبس نقوم ببعض التحقيقات التي نسميها غشمره، فالديلي التلغراف حين نشرت تحقيقا عن مصروفات النواب اخذت شهرة كبيرة .

وقال النائب السابق فهد الخنة انه كتب في جريدة القبس منذ ان كان طالبا في الجامعة الى حين رشح نفسه لخوض الانتخابات، وحينها ضيقوا علي لأنني انافس بعض المرشحين الذين تؤيدهم القبس، وذكر ان هناك من يزايد على حرية الاعلام الى درجة ان البعض يريد الغاء حريتك فنحن في عالم  عربي تحارب فيه الانظمة الشعوب وتمنع حرياتها، ففي عالمنا العربي جهاز الفاكس بعض الدول يحتاج الى ترخيص، وقال ان هناك دولتين فيهما حرية صحافة هما الكويت ولبنان اما باقي الدول العربية ففي بعضها حرية نسبية وبعضها لا تتضمن اي حرية.

 وقال رئيس تحرير الأخبار في قناة الجزيرة أحمد الشيخ أن تغطية أخبار حقوق الانسان قد تكون بتغطية عدم حصول قرية نائية على الكهرباء وفي مرة غطينا حصار الثلوج لقرية مغربية فإعتبر ذلك مسا بالأمن القومي.

وبين أن العالم يتحول وتستطيع تقييم تعاطي كل وسيلة مع حقوق الانسان عبر نوعية البرامج وطريقة معالجتها، واضاف الشيخ  اتصل بي شاب سوري قال انني ومنذ ١٦ عاما لا استطيع السفر وطلب مساعدة الجزيرة له ونحن بصدد عمل ذلك.

وقال الأسير لسنوات في سجن غوانتانامو الاعلامي في قناة الجزيرة سامي الحاج أن قضايا  حقوق الانسان في قناة الجزيرة تطرح في النشرة الاخبارية اذا تم تدبير صور للحدث. وأضاف هناك دورات للمحررين للتعريف بقضايا حقوق الانسان ومن ضمن ذلك التعريف بمحكمة لاهاي وقوانينها حين تم طرح قضية محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير، وذكر ان القسم المختص في حقوق الانسان يتابع قضايا الصحافيين المعتقلين، والذين يتعرضون للأذى عبر نشر اخبارهم كما ان هذا القسم يقوم بإنتاج مقاطع صغيرة للتعريف بحقوق الانسان للمشاهد العادي عبر اسلوب مبسط ومفهوم.

واوضح انه من المهم جدا تعريف الاعلاميين بتفاصيل قضايا حقوق الانسان إذ اننا في الجزيرة وجدنا نغييرا في طريقة التعاطي مع مثل هذا النوع من الاخبار بعد دورات متخصصة في هذا الشأن .

وفي التعقيبات قال  الخبير القانوني ناصر المصري انه يتمنى من قناة الجزيرة ان تثير قضية التعليم عن بعد لتثقيف المجتمعات العربية وهذا امر يدخل ضمن محاربة القمع معلنا عن تجمع للمختصين داخل وخارج الكويت يسعى من اجل توفير  التعليم العالي للمجتمعات  العربية والاسلامية وهذا الامر يأتي ضمن ثقافة الحفاظ ايضا على حقوق الانسان 

وقال الكاتب والمدون داهم القحطاني ان تعاطي قضايا حقوق الانسان في وسائل الاعلام يأتي ايضا من باب القيمة المضافة التي تقدمها وسائل الاعلام الحديثة وبين ان الصحافة الكويت تفتقد التحقيق الصحافي المعمق الذي يعالج القضايا بشكل مهني وواضح ودقيق ما يتطلب تقديم التقرير الاخباري كبديل للتحقيق الصحافي مع العمل على تكثيف الدورات التندريبية المسبقة للصحافيين واثناء المهنه، كما يتطلب الامر ايضا تدريب الصحافيين الممارسين على احدث تقنيات العصر وعلى الاتجاهات الجديده في علم الصحافة.

وذكر القحطاني ان معالجة اي قضية اهم من تناولها كحدث ينشر  بمعني ان قضية غير محددي الجنسية في الكويت لا تتعلق فقط في الجانب القانوني بل لها شق انساني  يجب التركيز عليه وبين ان العاملين في لجنة دعم ضحايا حريق الجهراء اكتشفوا خلال عملهم ان بعض اسر البدون لا تتمتع بالرعاية الطبية بشكل مطبق ، ما جعل بعض الأطباء يبحثون تشكيل لجنة اطباء بدون حدود لتقديم هذه الرعاية الصحية وهو امر لم تكتشفه الصحافة بشكل دقيق لفقدان التحقيق المعمق.

وقال ان حقوق الانسان تتطلب ايمانا حقيقيا بالديمقراطية وعدم الجزع من الرأي الآخر فالصابئة على سبيل المثال كانوا يناظرون في بغداد عن مذهبهم من دون ان يتعرض لهم احد في حين ان اي انتقاد عقلاني يواجه حاليا بالاتهام بالزندقه والكفر.

وفي جلسة تأثير النظم العربية على الرسالة الاعلامية ضمن مؤتمر حرية الاعلام في دول الخليج العربي قال داعية حقوق الانسان الدكتور غانم النجار ان السمه الغالبة للنظم العربية هي المركزية الشديدة والشمولية في اتخاذ القرار وهناك استثناءات بحسب طبيعة النظام السياسي واضاف ان طبيعة الرسالة الاعلامية العربية تتحدد وفقا للتحولات الهائلة في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ووفقا للتطور الهائل في وسائل تكنولوجيا الاتصال الأمر الذي فرض تحديات جمه على الانظمه العربية.

 وذكر ان عدد من الدول العربية اصيبت بحالة قلق من تلك التطورات فسعت الى اجراء بعض التعديلات الشكلية من حيث تطوير طريقة العرض واسلوبه من دون تإيير في المحتوى والمضمون .

واضاف ان بعض النظم العربية سبقت غيرها في تحويل اعلامها المحلي الى اعلام عربي من منظور سياسي لا تجاري وقد سبقت السعودية غيرها في ذلك ثم تبعتها دول أخرى كقطر في ما يتعلق بالبث الفضائي.

 وبين النجار انه حدث تطور ملحوظ من حيث تأسيس قنوات خاصة تفاوتت في قدراتها الفنية وسقف الحرية المتاح ومن ضمنها قناة الجزيرة التي  رفعت سقف الحرية ورغم ذلك لديها مشكلة في انها تصدر من دولة غير ديمقراطية.

 وقال ان قلق وهواجس النظم العربية ظهرت بوضوح في نص وثيقة تنظيم مباديء البث والاستقبال الفضائي والاذاعي والتي تطالب بحرية التعبير للمواطنين العرب في حين ان هذه الدول تفتقر الى حرية التعبير كما ان هذه الوثيقة دعت  وبشكل مضحك الى توسيع الحريات وخصوصا في الأخبار الرياضية .

 وبين ان بعض الانظمة العربية فرحت بأحداث الحادي عشر من سبتمبر واستغلتها لقمع الحريات بإسم محاربة الارهاب وفي الكويت نفتخر اننا من الدول القلائل التي لم تصدر فيها قوانين خاصة للارهاب كما في معظم الدول العربية وهي قوانين تنتهك حقوق الانسان .

وخلص النجار ان المستقبل لن يكون في صالح الحجر على الحريات وتنوعها فالتطور الاعلامي وتكنولوجيا الاعلام حولا ما كان مستحيلا الى واقع معاش.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك