عبداللطيف العميري يتوقع ألا تحيل الحكومة قضية التجسس إلى القضاء مثلما حدث مع تنظيم اسود الجزيرة وغيره

 

الإعلام المزدوج!
 
الثلاثاء 4 مايو 2010 - الأنباء

قضية شبكة التجسس الاخيرة والتي اثيرت في وسائل الاعلام قبل ايام كشفت ضعف الحكومة في مواجهة القضايا الحساسة في وسائل الاعلام وكذلك اظهرت ازدواج المعايير الحكومية في التعامل لان الناطق الرسمي للحكومة وبعد صمت طويل وتحت ضغط نيابي خرج لنا بتصريح لا لون ولا طعم ولا رائحة له زاعما أن الاجهزة الامنية تحقق في المعلومات الواردة لها تمهيدا لاحالتها الى الجهات القضائية المختصة، هكذا صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مما يعني ان الحكومة لن تفصح في المستقبل عن اي تغير مادامت القضية قيد التحقيق ولم تحل الى القضاء، هل تصدق ذلك وكل يوم تعج الصحف بصور متهمين تم ضبطهم ولم يحقق معهم او يحالوا الى القضاء هل تصدق ذلك والحكومة قامت في حوادث مماثلة بالاعلان عن شبكات مماثلة كتنظيم اسود الجزيرة وغيره.

ان وزارة الداخلية وناطقها الرسمي لا تترك شاردة ولا واردة في الفضائيات ووسائل الاعلام الا وردت وعقبت وبينت ووضحت وآخرها في موضوع عادي جدا يقوم وكيل وزارة مساعد في وزارة الداخلية وبلباسه الرسمي وفي وقت متأخر من الليل بالذهاب الى احدى الفضائيات للرد على ما اثير في هذه الفضائية في قضية قيد التحقيق.

ان ازدواجية واضطراب التعامل الحكومي مع القضايا الامنية يزيدنا قناعة بأن التخبط الحكومي مستمر ولن يتوقف، ولكن ان يمسّ أمن البلاد ويترك المواطنون اسرى وسائل الاعلام ويظل هاجس الخوف وعدم الامانة مسيطرا على المواطنين وأهل الكويت والحكومة تتفرج فهذا ما لا نقبله ونطالب بسياسة اعلامية واضحة وشفافة وعادلة لا انتقائية عرجاء مزدوجة، والله يحفظ الكويت.