بسبب عدم اعتماد الكوادر لبعض الفئات ..طلال الهيفي يرى الساحة تنذر بثورة مرتقبة تستعد لها النقابات الحكومية

طباخ الحكومة
 
الاثنين 3 مايو 2010 - الأنباء
 

أثار قرار مجلس الوزراء بعدم اعتماد الكوادر لبعض الفئات الاستياء والتذمر بعد أن تم إقرار كوادر لبعض الهيئات، وفي المقابل اهمال التخصصات الفنية المباشرة والتي تتواجد في كل الظروف بعكس المهن الأخرى. ونحن هنا لانقلل من جهود الفئات التي تم اقرار الكوادر لهم ولكن أن يتم تجاهل تخصصات مهمة بسبب تقاعس وزرائها ونقاباتها وهذا أمر غير منطقي والظلم في الرعية عدل في السوية، فلابد أن تكون هناك مسطرة واحدة تقاس بها القوانين وليس بمحاباة فئة على فئة أخرى، كما أنه كان يجب ألا يقف الرأي على شخصين في تسيير حال العباد ولخبطة الأوراق وتوجيهها إلى طريق غير معلوم بسبب القرارات المرتجلة والتي لم تتعد فترة دراستها بضع ساعات قليلة مما يبرر هذا التخبط العشوائي لما آل إليه العمل الحكومي، فهو إما تجاهل غير مقصود وإما أنه خطأ متعمد. ومما يؤكد وجود تخبط أن المتحدث باسم الحكومة أكد منذ فترة أن الحكومة صرفت النظر عن الكوادر وبعدها بأيام صرح وزير آخر ليعلن في مشهد سينمائي بأن الحكومة ستقر الكوادر، مما يعني وبلا شك أن المطبخ الحكومي يديره طباخ لا يعي حقيقة الأوضاع خارج المكاتب المغلقة، فهم يقررون وفق أهواء ومزاجيات ضيقة تفتقر إلى قراءات الساحة مما ينذر بثورة مرتقبة تستعد لها النقابات الحكومية الأمر الذي سيفسد العلاقة الودية بين الحكومة والنقابات بسبب الضغوط العمالية، ودخولها في تصادم لا طائل منه سوى تسخين الساحة السياسية، ولكن ما يدعو للدهشة هو اللامبالاة من قبل الحكومة للرسائل التي تصلهم عن التطورات المقبلة في الأيام المقبلة والتي فسرها البعض على أنها تغطيه لمشروع تريد الحكومة تمريره في مجلس الأمة، تأويلات متعددة لا أحد يجد لها تأكيدا، فهل يرتد السحر على الساحر؟