الساير: بدء عمليات مرضى (ms) الأسبوع المقبل

اعلنت وزارة الصحة انها ستوقع غدا اتفاقية مع جامعة ماكجيل الكندية في مجال القلب والأوعية الدموية بحضور وزير الصحة الدكتور هلال الساير والسفير الكندي لدى دولة الكويت.
وقال وزير الصحة الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة توقيع الاتفاقية ان الهدف منها هو وضع خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات لرعاية مرضى القلب في مستشفى الأمراض الصدرية وتنمية الموارد البشرية في مجال القلب والأوعية الدموية والتعليم والبحوث.
وذكر الساير ان الاتفاقية تتضمن تحسين الرعاية المقدمة لمرضى القلب في الكويت على نفس المستوى من الجودة الدولية المقدمة لعلاج مرضى القلب في المركز الصحي بجامعة (ماكجيل) اضافة الى توفير القيادة في مستشفى الأمراض الصدرية في مجالات الادارة والرعاية الطبية والجراحية.
واشار الى ان فرقا فنية عالية المستوى من الجامعة ومن مختلف التخصصات في مجال القلب وجراحة الصدر ستكون متواجدة في البلاد بشكل دوري ومستمر لتقديم الدعم الطبي والفني واعطاء الاستشارات الطبية للحالات المرضية واجراء الجراحات المعقدة التي كانت تبتعث للعلاج في الخارج.
واوضح الساير ان الاتفاقية تهدف الى تعزيز التشاور الدولي لمرضى القلب بالكويت من خلال استخدام الاستشارات متعددة التخصصات عن بعد لمناقشة الحالات المرضية فضلا عن تحسين خدمات تقنية المعلومات والتراسل الفوري لمرضى القلب بالكويت والتدريب الأساسي والزمالة والتعليم الطبي المستمر.
وذكر ان جامعة (ماكجيل) ستقوم بتسهيل ومنح اولوية التدريب وزيادة عدد الأطباء الكويتيين للالتحاق بمعظم التخصصات ولا سيما التخصصات الدقيقة في جراحة الأطفال والبالغين في الجامعة.
يذكر ان وزير الصحة الدكتور هلال الساير قد وقع مذكرة تفاهم مع جامعة ماكجيل الكندية في مجال القلب والأوعية الدموية في كندا خلال زيارته الاخير في شهر يناير الماضي.

ومن جهة أخرى اعلن وزير الصحة الدكتور هلال الساير هنا اليوم بدء العمليات البحثية لمرضى التصلب العصبي (ام اس) خلال الاسبوع المقبل.
واوضح الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع مع الفريق الطبي البحثي المكون من الاستشاريين طارق سنان وحسين صفر وعبدالعزيز المزيني واطباء الاعصاب والانتهاء من البروتوكول البحثي لمرضى التصلب العصبي (ام اس) انه سيتم اجراء العمليات وفقا لاخلاقيات المهنة واعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها يتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد اجراء العملية.
ومن جانبه توقع احد اعضاء الفريق الطبي القائم على البحث الدكتور طارق سنان ل(كونا) البدء في اجراء اول عملية خلال ثلاثة الايام المقبلة موضحا انه تم استكمال كافة المتطلبات الخاصة بالبروتوكول البحثي وفق منهج علمي اسوة بما يحدث في نحو 24 مركزا عالميا تتصدى لعلاج هذا المرض.
واشاد سنان بدور الوزير الساير ووكيل الوزارة الدكتور ابراهيم العبدالهادي ودور اطباء الاعصاب وتعاونهم مع فريق البحث لتخفيف معاناة المرضى معربا عن شكره للجنة الابحاث في وزارة الصحة على اتباعها المنهجية العلمية في العلاجات الجديدة.
وذكر سنان ان العملية عبارة عن توسعة وريد في الرقبة وهو علاج جديد سيساهم في مساعدة الكثيرين من مرضى ال(ام اس) مشيرا الى انه تم اجراء نحو 12 عملية للمرضى شعر المرضى بعد اجرائها بتحسن كبير من الاعراض السابقة.
ومن جانبه عبرت نائب رئيس جمعية مرضى التصلب العصبي (ام اس) اميرة المشهود عن خالص شكرها لوزير الصحة الدكتور هلال الساير ووكيل الوزارة على اهتمامهما وحرصهما على انهاء معاناة المرضى وموافقتهما على بدء العمليات للمرضى. ونقلت المشهود خالص تبريكاتها للمرضى بعد اعلان الوزير الساير بدء عمليات قسطرة خلال الاسبوع المقبل مشيرة الى ان هذا التوجه سيفتح باب الامل امام عدد هائل من المرضى الذين يعانون من مشاكل ضيق الاوردة والتي تسبب لهم مضاعفات متنوعة مثل الشعور بالخمول وفقدان التوازن وعدم الشعور بالطاقة.
ومن الجدير بالذكر ان هذه العملية تعتبر عملية بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لانها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى اجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.
ومن المتعارف عليه عالميا ان العمليات والعلاجات البحثية تخضع لبروتوكول خاص يتم فيه شرح كافة الاحتمالات والمضاعفات التي قد تحدث بعد العملية ويتحمل المريض بهذه الحالة المسؤولية.
وقد توصل طبيب ايطالي الى العملية الجديدة التي تجرى من خلال قسطرة وتوسعة ونفخ الشرايين والاوردة الموجودة في الرقبة ويوجد هناك تخوف من قبل بعض المختصين من تعرض المرضى بعد العملية الى مضاعفات خطيرة مثل جلطة في المخ.
ويعد التصلب العصبي مرضا يصيب الجهاز العصبي المركزي يفقد فيه المصاب القدرة على التحكم بالاعصاب وله انتكاسات بين فترة واخرى ويختلف من مريض لآخر ويصيب النساء اكثر من الرجال ولا يعد مرضا معديا او وراثيا ويتم تشخيصه عن طريق اشعة الرنين المغناطيسي.
يذكر ان عدد المرضى في الكويت يتراوح بين ثلاثة و ستة الاف مريض وهذه نسبة كبيرة بالنسبة لعدد سكان الكويت حيث يأتي في سن مبكرة ويؤدي الى الشلل الرباعي ثم الى الموت وليس هناك علاج ناجح لهذا المرض الا عن طريق الكورتيزون وبعض الحقن التي تساعد على الحد من سرعة انتشار هذا المرض.

2:44:39 PM

أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن بدء العمليات لمرضى التصلب العصبي (ms) البحثية سيكون خلال الأسبوع المقبل.
وفي سياق آخر قال الساير إنه سيوقع غدا اتفاقية مع جامعة ومستشفى 'ميغيل الكندي' لرعاية مرضى القلب في مستشفى الأمراض الصدرية.

من جهتها أشادت نائب رئيس جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية أميرة المشهود بموافقة وزير الصحة الدكتور هلال الساير ببدء العميلة البحثية (القسطرة الوريدية) كأحد طرق العلاج الجديدة لمرض الإم إس، وقدمت المشهود خالص الشكر لوزير الصحة وإلى وكيل الوزارة الدكتور إبراهيم العبدالهادي وإلى رئيس اللجنة الدكتور يوسف النصف باسم المرضى والجمعية كافة، لتفاعلهم الإنساني المعهود مع قضيتهم ووقفتهم الوطنية وقوتهم في حسن اتخاذ القرارات الصائبة، مناشدة إياهم بأن يشمل البحث المرضى من فئة غير محددي الجنسية والوافدين أيضا، لأ المرض أكثر الأمور ديموقراطية في العالم لا يفرق بين جنسية وأخرى وهذا ما نتوقعه من المسئولين بوزارة الصحة.