'هالبدو كلونا وما خلو شي'-عمر الطبطبائي يفنّد

زاوية الكتاب

كتب 10519 مشاهدات 0


من بين الآراء:
'البدو... ما خلو شيئ' !
' ولسنا في حاجة إلى التنبيه أنه في أجواء الكراهية تنمو العنصرية، وتتحول من مجرد مشروع تافه إلى حالة متأصلة من الصعب معالجتها، فالعنصرية هي دمار للمجتمع وإنهاء لحالة التوازن والاتزان فيه.' ... د. غانم النجار
بسعه صدر ادعوك لقراءة سطور هذه المقالة فاحيانا تكون كلمات الصراحه بمثابه رصاصات تصيب العقل وربما تقتله.
لقد انتشرت في الآونه الاخيرة جملة تفوح منها رائحه عنصرية كريهة في مجتمعنا وهي 'البدو ما خلو شي'  وكأن البدو ليسوا بمواطنين صالحين يعشقون تراب هذه الارض حالهم حال أي مواطن 'إحضري' شريف.
قد تكون هناك فئه أو جزء من أبناء البدو تسودهم رائحة الكراهية اتجاه الحضر لكن أقسم بالذي رفع هذه السماوات بان كراهية الحضر للحضر أكبر بكثير، فنحن من يحسد بعضنا البعض، وجزء منا لا يتمنى الخير للجزء الآخر، وبعضنا من يطعن ظهر الآخر في ظلمه الليل، ونحن الحضر من نريد أن نأكل اليابس قبل الاخضر، فكلنا نريد أن نكون سياسيين، وجميعنا نريد ان نصبح تجارا، واقتصاديين، واجتماعيين، وأغلبنا يريد ركوب الموجه الجديده بان يكون له رأي بالشأن الرياضي ضاربين آراء المختصين في عرض الحائط وكأن البلد للحضر فقط دون غيرهم.
طيب، ان كنت من دعاة 'البدو ما خلو شيئ' ماذا تقول عن الحضر التجار، هل خلو شيئ؟ وهنا لا أقصد التجار الشرفاء وهؤلان نكن لهم كل محبه وتقدير، لكن أقصد تجار الحضر غير الشرفاء الذين أكلو كل شيئ من خلال نفوذهم واختراق القوانين ورسم المناقصات لهم رسما تفصيليا حتى 'الخياييط' لا يجيدون هالنوع من التفصيل!.
دعك من هذا كله وإرجع الى تاريخ سرقات البلد، فإن كنت تعتقد بأن 'البدو ما خلو شيئ' تذكر أشهر السرقات ومن كان وراءها، كالناقلات واستثمارات البلد في اسبانيا، و كلوحات الاعلانات لوزارة الداخلية، أفتكر ان الشبهات كانت تحوم حول اخوانا الحضر لا و مو أي حضر!
وان كنت تعتقد بان اخوانا البدو ' ما يمشون' معاملاتهم الا بالواسطة فصدقني هناك فئه كبيرة جدا من الحضر يتفاخرون بقوه نفوذهم وواسطاتهم بس ما لا أستطيع فهمه هو لماذا حلال علينا وحرام على البدو؟ علما بأن الاثنين غلطانين؟!؟!
اما عن المزدوجون من البدو الذين يملكون جناسي أخرى فهناك حضر أيضا يملكون جناسي أخرى والأخطر من هذا بان بعض الحضر فئه التجار إشتروا هذه الجناسي وأتوقع أن السبب معروف!
إذا كان لبعض البدو عيوب فأيضا لبعض الحضر عيوب، وهذه العيوب ليست لأن الشخص احضري أو ابدوي، بل لأن حكومتنا حدت البعض لاتخاذ هذا السلوك بل وشجعته، فهذه العادات السيئة والتي بسببها انتشرت لغه العنصرية بيننا وجدت من يتبناها في مجتمعنا كالجاهل الذي يحاول جاهدا باللعب بالبنزين بجانب الحريق!
علينا انتقاد الذات خاصه الذات 'الإحضرية' قبل انتقاد أي شيئ آخر يؤدي الى الفتنه العنصرية
***
مجرد سؤال:
صحيح هناك فرعيات جرمتها القوانين لكن بالمقابل هناك هوامير حضر اشتهروا بشراء الذمم  شالفرق؟
عمر الطبطبائي

الراي-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك