وسط حضور عددا من الأدباء والإعلاميين
منوعاتالفهد وقعت مجموعتها «مسألة وقت»
إبريل 29, 2010, 3:58 م 1855 مشاهدات 0
وسط حضور جيد من المثقفين والأدباء والإعلاميين يتقدمهم محمد السنعوسي وزير الإعلام الأسبق، وقفت الكاتبة هيا علي الفهد مجموعتها الأولى مسألة وقت، وذلك بمقر جمعية الصحافيين الكويتية.
هذا وقد بدأ حفل التوقيع بندوة فكرية تناول فيها النقاد فلسفة الوقت عند هيا الفهد وسبب اختيار هذا الاسم، واختيارها لعناوين القصص والتي أبرزها أنا ودراجتي الحمراء ومدى علاقة الفهد باللون الأحمر كما ورد في المجموعة.
وفي البداية قرأ الشاعر وليد القلاف إحدى قصص المجموعة، ثم الناقد مأمون المغازي قراءة قصيرة تناول فيها المجموعة القصصية حيث قال: مسألة وقت تعبير حين تلتقيه تدرك ان الحدث قام بالقوة فتنظر وقت وقوعه أو تنفيذه، يستوقفك هذا التعبير بما يوحي به من ترصد، وبما يعرض به من قبول، وبما يعرض به من رفض، وبما يوحي به من إدراك ويقين، وهذا ما تحقق فعلا حين تناولت المجموعة القصصية التي تصدر غلافها هذا العنوان.
وأضاف المغازي وتتميز قصص هذه المجموعة بالجرأة في التناول والبساطة في العرض، فلم تبحث عن تراكيب صعبة أو مضامين غير مفهومة، كما أنها تعرض الواقع وأجمل ما فيها الواقعية الجميلة أينما تقرأ القصة الأولى أنا ودراجتي الحمراء تجد ان الكاتبة استطاعت ان تحيل القارئ إلى شخص من ضمن أشخاص القصة، وقد عبرت في هذه المجموعة عن قضية المرأة التي تروج بحكم العادات والتقاليد والتي تعد حالة متكررة من مجتمعاتنا العربية.
إما الدكتور تركي المغيص فقد قدم قراءة أخرى يقول فيها تنبئ هذه المجموعة القصصية المعنونة بـ «مسألة وقت» للكاتبة الواعدة هيا الفهد عن موهبة قصصية تشق طريقها برؤية واعية، وتسير بخطى ثابتة في ميدان كتابة القصة، وتتضمن هذه المجموعة 17 قصة تتناول قضايا اجتماعية وعاطفية ونفسية وذاتية.
وأضاف المغيص وهذه القصص تطغى عليها المعاني الإنسانية، وهي تمثل صور متنوعة من الحياة، وربما الكثير من هذه القصص لها حضور في ذهنها وهذا لا يعني أنها تمثل الكاتبة فقط، ولكنها تمثل شرائح كثيرة من المجتمع، وهي نماذج إنسانية قابلة للتعميم على معظم شرائح المجتمع.
وبعض قصص هذه المجموعة تعتمد على السرد، وهي تعتمد على ضمير المتكلم، وقد يكون المؤلف نفسه أي تتخذ من نفسه نموذجا، وضمير المتكلم يشعر القارئ بان هذه القصص واقعية.
إما عن أسلوب القاصة فهو يتميز بالأسلوب السهل ويكشف قدرة القاصة على استخدام اللغة، والتكثيف القوي، كما تتميز بأنها محكمة وغير مفتتة والأحداث في تنامي مستمر.
وفي نهاية الندوة كانت هناك مداخلتان احدهما للروائي إسماعيل فهد إسماعيل والأخرى للدكتور حسان الطيان، وقد تناولا خلالهما الواقعية داخل القصص، والسرد ما له وما عليه، ومدى قدرة الكاتبة على الكتابة الروائية لما تملكه من حسن روائي وشعري داخل قصصها.
تعليقات