كيف خيّب مجلس الأمة آمال الشعب؟ برأي نواف الفزيع، داعيا الإعضاء إلى الإستقالة، والعودة لصناديق الإنتخابات
زاوية الكتابكتب إبريل 28, 2010, 10:25 ص 1770 مشاهدات 0
مداولة
صدق أبونا صباح
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
صدقتم يا صاحب السمو فلقد خيب مجلس الأمة هذا آمال الكل.
اقر قانون التنمية الذي سيخول صرف 30 مليار دينار خلال ساعة ونصف ولم يرمش له جفن على الرغم من تاريخ معروف للحكومة في هدر المال العام.
اقر قانون الخصخصة في مداولته الاولى على الرغم مما تضمنه من شبهات دستورية وخطوات قادمة لتفعيل بيع القطاع النفطي لمجموعة من التجار كما حصل مع القطاعات التي تمت خصخصتها بالسابق.
فركش تقرير لجنة المكلسن التي توصلت الى إدنات مباشرة لمن هم وراء المكلسن ليحمل لواء الفساد والمفسدين في البلد ويحيل عمله الرقابي الى جهة تعمل لديه او لصالحه هي ديوان المحاسبة معتمدا على ان يصلوا بتقرير يبرئ الكل!.
قتل تقرير محطة مشرف في المهد ودفن الموضوع حتى لا يلاحق من هو وراء افساد البيئة والشروع في ازهاق ارواح بشرية ومقتل كائنات حية تعد بمئات الآلاف.
أقال عبدالعزيز اليحيى من منصبه لانه تجرأ على الفساد وكتبت ادارته تقريرا يدين مولدات 2007.
يرفض اعضاؤه ان تجتمع لجنة التحقيق في مولدات 2007 حتى تصل اخبار الحفظ!.
اعلانات تساوي قيمتها 90 ألفا إلى 5 ملايين دينار اعتبرها كما قال قرار حفظ بلاغنا المقدم أنها ذات جودة عالية ولربما صدق صديق لنا عندما قال اننا ظلمنا المسؤولين في الموضوع لاننا لم نر اللافتات الانتخابية الموجودة في القمر ذات الجودة العالية!
تلقى شيكات مرّة بدعوى اعمال خيرية وكأن نواب الامة مبرات خيرية ومرة بدعوى استشارات!
اكد ثقته بوزير سمح لمن شق الوحدة الوطنية وبث الفتنة ما بين ابناء البلد ووصفهم بالطراثيث واللغو!
بارك لقيادات نفطية أقحمت اموال الدولة في شراء مصانع سكراب في الداو جعلت العالم يصفنا بالاغبياء وفي محاولة بناء مصفاة بنظام كوست بلس او بوق بلس عبر تأكيد تجديد الثقة.
شجع متهمين في ديوان المحاسبة على تجميد كل المدققين الذين حاولوا ان يثبتوا حقائق في تقاريرهم تدين فساداً وتطلب احالته للنيابة العامة وجعل تقارير الديوان مجرد تقارير صحافية لا تشير الى مخالفات.
اقر وبارك فوائد غير قانونية ولم يرف له جفن لما يفوق الـ 100 الف مطلوب كويتي ومدين صادرة بحقهم اوامر ضبط واحضار وكأن المطلوب سجن الشعب الكويتي ومنعه من السفر حتى يسدد فاتورة تلفون!
سكت عن تجاوزات عدد من شركات الاستثمار وتضييعها اموال صغار مساهميها الكويتيين وشفط هذه الاموال لتؤول الى حسابات متنفذين.
سكت عن تقاعس مسؤولين في البورصة عن القيام بمسؤولياتهم تجاه من يزور في البيانات المالية او حاول أن يخفيها ولم يبحث عن اسباب استقالة ما يفوق الـ %50 من مجالس إدارات العديد من الشركات المدرجة في البورصة حتى لا يتحملوا المسؤولية عن التزوير الذي ضيع ملايين صغار المساهمين من الشعب الكويتي.
ترك المطالبين في السلطة القضائية بقانون استقلال السلطة القضائية الذي كان سيضمن كل الاستقلالية التي طالب بها الدستور للسلطة القضائية لان معازيب بعض الاعضاء مو راضين ولا يريدون للقضاء ان يكون باستقلالية مالية كاملة تضمن منع أي محاولة للهيمنة!
رفض ان يقر قانون كشف الذمة المالية حتى الآن حتى لا يزعل الفاسدون في الدولة.
رفض ان يقر قانون الضرائب على التجار حتى لا يزعل التجار.
ترك المواطنين ضحية لغلاء الاسعار بدون ان يشرع قانونا لحماية المستهلك يفرض ضوابط اشد على تجار الجشع حتى لا يزعلوا ايضا!
لهذا كله نحن معك يا صاحب السمو في كل ما قلته ونبصم بالعشرة على ذلك، ونطالبهم بالاستقالة ليعودوا الى صناديق الانتخابات وليعرفوا قناعة الشعب الكويتي بهم.
هذا المجلس الهزيل الضعيف الذي باع الامة للفساد والمفسدين وكان في وجه كل اصلاح وكل تنمية نطالبه بالاستقالة ان كانوا يريدون الحفاظ على ماء الوجه، استقيلوا او فليستقل كل من يقول عن نفسه إنه شجاع في هذا المجلس!.
تعليقات