اتهام سوريا وإيران بتزويده بالسلاح

قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، خلال لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، الثلاثاء، إن 'سوريا وإيران تزودان حزب الله بصواريخ وقذائف، ليصل الحال إلى أن لدى حزب الله قذائف وصواريخ أكثر مما لدى غالبية حكومات العالم.'

وعقد غيتس وباراك مؤتمراً صحفياً تطرقا فيه إلى الملف النووي الإيراني وتزويد حزب الله بصواريخ 'سكود'، وقال باراك إن سوريا تنقل أنظمة تسلح قد تغير التوازن العسكري، من بينها صواريخ إلى حزب الله لكن إسرائيل لا تعتزم إثارة صراع.

وتطرق المسؤولان الدفاعيان للتهديدات الأمنية المتمثلة في 'وكلاء' إيران بالمنطقة: حركة 'حماس' في غزة و'حزب الله' في لبنان، وهما منظمات تضعهما الولايات المتحدة في لائحة الإرهاب.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: 'في المرحلة الحالية لحزب الله صواريخ وقذائف تفوق ما لدى معظم الحكومات في العالم... من الواضح هذا يهدد استقرار المنطقة بأسرها.. ونحن نراقب ذلك باهتمام بالغ.'

وحول الملف الإيراني، أبدآ وزير الدفاع الأمريكي ارتياحه عن مستوى التخطيط والاستعدادات التي اتخذتها وزارة الدفاع والحكومة الأمريكية لمواجهة التهديدات من جانب إيران.

وأضاف قائلاً، وفق موقع البنتاغون: ''أنا راض جدا عن عمليات التخطيط داخل هذا المبنى (البنتاغون) ووكالته'، مضيفاً خلال موجز صحفي: 'لقد أنفقنا الكثير من الوقت على إيران، وسنواصل القيام بذلك.'

ومن جانبه، قال نظيره الإسرائيلي إن مواجهة النووي الإيراني هو تحد للسلم العالمي، مضيفاً أنه 'حان الوقت لفرض عقوبات فعالة ومحددة زمنياً بهدف تقييم النتائج، فالولايات المتحدة تقوم بالأمر الصواب وهي القوة الوحيدة التي بمقدورها تحريك العالم والأوروبيين لفرض عقوبات فعالة على إيران.'

وبالعودة إلى قضية صواريخ حزب الله، كرر السفير السوري لدى الولايات المتحدة، عماد مصطفى، الثلاثاء نفي سوريا للمزاعم الإسرائيلية بتزويدها لصواريخ سكود لحزب الله، داعيا الولايات المتحدة إلى التفكير ملياً قبل إن تكرر مثل هذه الاتهامات لسوريا.

وقال مصطفى في حديث لقناة الجزيرة الفضائية بث ليل الثلاثاء إن 'سورية تنفي هذا الأمر بشكل جازم.'

وفي وقت سابق، أبدت سوريا، وعلى لسان وزير الخارجية، وليد المعلم، أسفها لتورط الخارجية الأمريكية بتبني مزاعم إسرائيل التي تدعي إدخال سوريا لصواريخ سكود إلى حزب الله في لبنان.

وأشار المعلم في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية، سانا، إلى أنه 'تم تحذير المسؤولين الأمريكيين من تجاهل الدوافع الإسرائيلية في إطلاقها لهذه المزاعم والضجيج الذي تثيره بهدف خلط الأوراق وحرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس والضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة والتي تلقى إدانة دولية واسعة إضافة إلى الأزمة القائمة في علاقات إسرائيل الخارجية بسبب تحديها للمجتمع الدولي برفضها بديهيات متطلبات السلام العادل والشامل.'

وقال المعلم إن الخارجية الأمريكية استدعت على أساس المزاعم الإسرائيلية الشخص الثاني في السفارة السورية بواشنطن لافتاً إلى أنه سبق لسوريا أن أصدرت بياناً رسمياً قبل أيام نفت فيه بقوة المزاعم الإسرائيلية التي تهدف من خلالها إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة وخلق مناخ يهيئ لعدوان إسرائيلي محتمل وموضحاً أن الموضوع أصبح مكشوفاً.

ويذكر أن الولايات المتحدة أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها لم تتوصل إلى رأي جازم إذا ما نقلت سوريا صواريخ 'سكود' إلى حركة 'حزب الله' اللبناني، ووصفت الخطوة السورية، حال حدوثها، بأنها انتهاك لقرار مجلس الدولي 1701.