ماذا حل بالقبائل حول العالم ؟
محليات وبرلمانأكتوبر 9, 2007, 1:41 ص 486 مشاهدات 0
ورد في الأخبار هذا الأسبوع ما يلي :
مصر:مواجهة قبلية في سيناء وإحراق مقر الحزب الحاكم .
باكستان اشتباكات عنيفة وعشرات القتلى من القبائل والجيش
السودان :17 قتيلاً في اشتباكات قبلية في جنوب كردفان.
السعودية: قنوات فضائية ومواقع الكترونية و'مزاين الابل' تغذي التعصب القبلي
الكويت: حرب قبائل..وهجوم كاسح على مخفر للاعتداء على مشتبه به.
ماذا حل بالقبائل مؤخرا يقولها أحد المنتمين للقبيلة، ومع هذا السؤال أسئلة كثيرة أخرى نطرحها للتفكر والتدبر وليس كما يفعل بعض الزملاء في الصحف،حيث يحاول بكمد ظاهر أن يدخل قضية القبيلة الى دوائر متشابكة أوضحها التحريض ثم العصيان .
هل للإعلام دور في إعادة أحياء الفكرة الرومانسية للقبيلة ؟أم أنه الانفجار الإعلامي أدى إلى انتشار فكرة أن القبيلة هي الملاذ الآمن لأبنائها؟ لماذا لم تعد القبلية حكرا على الجزيرة العربية أو صحاري الفقر والنسيان الأخرى ؟
والاهم هو كيف رجعت العصبية القبلية إلى قلب الاتحاد الأوروبي ؟
ورد اليوم في الإخبار أن بلجيكا وزعت على سفراءها في الخارج أن تلك البلاد لن تقسم بين المجموعتان الأساسيتان للسكان وهما الوالونيون (ذي الثقافة الفرنسية) و الفلاميون (ذي الثقافة الهولندية) وهو تقسيم قبلي في أصله رغم قدمه .والمثير في الموضوع أن عاصمة بلجيكا هي بروكسل العاصمة الغير رسمية للاتحاد الأوروبي لكثرة مقار المنظمات التابعة للاتحاد فيها و أيضاً هي مقر حلف شمال الأطلسي .
يقول بن خلدون 'وأما أهل البدو لتفردهم عن المجتمع وتوحشهم فى الضواحي وبعد عن الحامية .. قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يوكلونها لسواهم فهم دائما يحملون السلاح ويتفردون فى القفر والبيداء مدلين ببأسهم واثقين بأنفسهم وقد صار لهم البأس خلقا والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع أو استفزهم صارخ '
لماذا الانزواء في حضن القبيلة بدل القانون كملاذ من الجور هل هذا ترجمة لما قاله بن خلدون '.. قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يوكلونها لسواهم' فهل سئم الواعون من أبناء القبائل في العالم من نظريات الحكم الحالية من ملكية وجمهورية ورأسمالية وشيوعية وغيرها وقرروا العودة إلى الخطوات الأولى للبشرية في مجال الحكم والانظمة السياسية ؟ وهو الحكم العشائري يقودهم ويشجعهم على ذلك العودة الناجحة للبدايات الإنسانية اخرى في العلاج ووالطب البديل والمأكل و مناحي الحياة الأخرى.
والونيون
نتمنى أن يكون الرجوع للقبيلة هو رجوع رومنسي للزمن الجميل في عصر نمر بن عدوان، وأن يتوقف الغضب القبلي المشتعل حول العالم في هذه الأيام المباركة ؟
فلاميون
ويبقى سؤال واحد .
هل تأثر البلجيك والباكستانيون أيضا بشاعر المليون ؟

تعليقات