ورشة عمل 'البرنامج التدريبي للمنهج العربي'

كشفت الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني عن تبني الوزارة مشروع إقرار عامي رياض الأطفال كمرحلة تعليمية إلزامية ضمن مراحل التعليم العام لافته إلى أن مرحلة رياض الأطفال حظيت باهتمام كبير منذ سنوات طويلة مما جعل دولة الكويت مميزة عن باقي الدول في مجال التعليم المبكر جاء ذلك في كلمة ألقتها اللوغاني نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. موضي الحمود لدي افتتاحها ورشة 'عمل البرنامج التدريبي للمنهج العربي' لمعلمات رياض الأطفال المقامة في الفترة من 26-29ابريل 2010 بمركز تطوير معلمات رياض الأطفال بالكويت .
و أكدت اللوغاني أن مركز تدريب معلمات رياض الأطفال هو احد دلائل الاهتمام الكبير فضلا عن مسيرة تطوير المناهج و الخطط المعتمدة في فصول الرياض و تجربة إدخال مجالات دراسية أخري هذا بالإضافة إلى توافق جهود دولة الكويت في مجال رعاية الطفل مع ما ورد بالدليل التشريعي لحقوق الطفل الصادر عن الأمم المتحدة و ذكرت اللوغاني أن الورشة ستتناول محاور متعددة أساسية و شامله للعمل التربوي بمرحلة رياض الأطفال للتعريف بالمنهج العربي للرياض و طرح مفاهيم و مهارات مقترحه و تطبيقات لأساليب التعليم و التعلم و تنظيم البيئة التربوية و بناء أدوات تقويم الطفل.
و تمنت اللوغاني في نهاية كلمتها أن يتفاعل المجتمع و بصفة خاصة الأسرة مع الجهود التي تبذلها الوزارة نحو تطوير رياض الأطفال ضمانا لجودة إعداد و تنشئة الطفل و تحقيق التوازن النفسي و بناء شخصيتة .
ومن جانبها قالت منسق ورشة عمل البرنامج التدريبي للمنهج العربي و ممثلة جامعة الدول العربية ' حياة وادي' أن الورشة تعقد لتنمية كفايات معلمات رياض الأطفال استمرارا لمسعى المنظمة في تطوير مرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها مرحلة أساسية يحب أن تستثمر فيها كل الاجتهادات الفكرية بشكل يستجيب إلي الحاجات التربوية المتزايدة لأطفال هذه المرحلة و زادت 'وادي' أن المنظمة قامت في هذا المجال بتخطيط و تصميم و تنفيذ العديد من البرامج و الاجتماعات الفنية و الندوات و العلمية و الدورات التدريبية فضلا عن إعداد الخطط و المناهج و أدلة العمل و البحوث و الدراسات .
مضيفة أن المنظمة قامت بإعداد المنهج العربي لرياض الأطفال بالتعاون مع منظمة الاسيسكو لافته إلى أن المنهج أنطلق من قاعدة مفاهيمية واسعة شملت المجالات المختلفة التي تؤثر في تكوين شخصية الطفل و منها ' الدينية ، و الخلقية و اللغوية و الرياضية و العلمية و البيئية و الاجتماعية و الوطنية .
 و قالت ' وادي ' انه انبثق من كل مجال من المجالات السابقة عدد من المفاهيم المناسبة و الضرورية لطفل الروضة و تم توزيعها على أربع وحدات مختارة هي ' وحدة انا ' و ' وحدة عائلتي ' و ' وحدة وطني ' و ' وحدة بيئتي ' ، و ذلك لكل من المستوى الأول و الثاني من مرحلة رياض الأطفال ، مشيرة أن تم مراعاة التتابع و التدرج و البنائية ، في ضوء ما تحدد من مفاهيم و مهارات و قيم مناسبة لأطفال المستويين الأول و الثاني لرياض الأطفال كما أضافت انه تم اختيار الأنشطة و الخبرات المناسبة لميول و قدرات الأطفال و التي تساعد على توفير فرص إثارة و تنشيط طاقات الطفل التي قد تسهم في تكوين اتجاه ايجابي نحو التعلم و تنظيم خبراته لحل المشكلات التي تواجهه .
و بينت ' وادي ' أن المنهج يمثل قاعدة متينة للبناء التعليمي للمراحل اللاحقة يسهم في تعزيز النمو المتكامل و المتوازن للطفل و يهيئه نفسيا و عقليا و اجتماعيا و بدنيا للدخول إلى المرحلة الابتدائية و قالت 'وادي' في كلمتها أن هذه الورشة تعقد تأكيدا لما جاء في خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها القمة العربية في دمشق 2008 و التي أكدت على ضرورة مراجعة مناهج رياض الأطفال مراجعة علمية و العمل على تقنينها و إلزام المدارس العامة و الخاصة بإتباعها و بما يستجيب لحاجات الأطفال الجسمية و الوجدانية و الذهنية و الاجتماعية ، و أضافت 'وادي ' أن الخطة تؤكد توجيه العناية إلى تقويم عمل رياض الطفل باستعمال أدوات تقويم ملائمة تشمل جوانب النمو المختلفة لدي الطفل مفيدة أنه قد تم مراعاة كل هذه الجوانب في إعداد المنهج العربي لرياض الأطفال و التي تعمل المنظمة على تطبيقه في الدول العربية كافة .
و يذكر ان البرنامج التدريبي للمنهج العربي يقام في الفترة من 27-29 ابريل 2010على جلسات مسائية و صباحية في مركز تطوير معلمات رياض الأطفال .