(تحديث1) محامي العودة والكندري

عربي و دولي

ادارة الرئيس أوباما ترفض النظر في عودتهما من غوانتانامو

1337 مشاهدات 0


قال محام إن ادارة اوباما ترفض النظر في اعادة كويتيين ما زالا معتقلين في السجن الحربي الامريكي في خليج جوانتانامو ما لم يتم وضع قيود على معتقلين اخرين اعيدا بالفعل الي الكويت.

وفي العام الماضي اعيد معتقلان كويتيان من جوانتانامو بعد أن أمر قاض امريكي باطلاق سراحهما عقب مراجعة للادلة بحقهما.

وتقدم معتقل اخر بطعن بعد رفض التماس لاطلاق سراحه بينما لم يتم بعد البت في قضية معتقل رابع.

وفي رسالة الى الرئيس باراك اوباما قال المحامي الذي يدافع عن المعتقلين الكويتيين ان الشروط التي فرضت على الرجلين اللذين اطلق سراحهما بالفعل تشبه معاملتهما كما لو كانا 'مجرمين مطلقي السراح تحت المراقبة بدلا من رجلين ما كان ينبغي أبدا ايداعهما السجن من البداية.'

وابلغ المحامي ديفيد سينامون رويترز ان الادارة تطالب بتجريد المعتقلين اللذين اطلق سراحهما في السابق من جوازي سفرهما وان يطلب منهم الرجوع الى السلطات المحلية بشكل منتظم وان تضعهما الحكومة الكويتية قيد المراقبة لفترة من الوقت.

وقال سينامون في الرسالة الى اوباما ووزير العدل الامريكي ايريك هولدر 'هذا شيء غير منطقي سواء فيما يخص العدالة أو الضرورة.'

ويعمل اقارب المعتقلين الكويتيين -فوزي العوده وفايز الكندري- مع محامين لنيل حريتهما.

وامتنع متحدث باسم وزارة العدل عن الادلاء بتعقيب. ولم يتسن على الفور الاتصال بممثل لوزارة الخارجية -التي قادت مفاوضات لنقل المعتقلين- للحصول على تعقيب.

وتسعى ادارة اوباما لاغلاق السجن المثير للجدل الذي افتتح في 2002 لايواء المشتبه بهم في قضايا الارهاب. لكن العملية تباطأت بسبب مشاكل سياسية ودبلوماسية بشأن التعامل مع المعتقلين الباقين.

وانضم الكويتيان اللذان عادا العام الماضي الي مركز لاعادة التأهيل اتاح لهما فرصة التعليم والرعاية الصحية وخدمات اخرى. وقال سينامون ان المعتقلين الكويتيين الباقيين وافقا ايضا على الذهاب الي مركز اعادة التأهيل اذا اطلق سراحهما من جوانتانمو.

واضاف قائلا 'وعدت الكويت بأنها ستتخذ كافة الاجراءات الامنية لضمان سلامة وأمن ليس فقط الولايات المتحدة ومواطنيها بل ايضا الكويت ومواطنيها.'

ومن جهة أخرى يقوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الاسبوع الحالي بزيارة رسمية الى واشنطن تستغرق ثلاثة ايام يلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الادارة الامريكية والكونغرس في لقاءات متعددة لمناقشة العديد من القضايا الثنائية والاقليمية.
ووصف الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الزيارة بانها 'مهمة للغاية لثلاثة اسباب اولها انها تأتي للتشاور ضمن الشراكة الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان وثانيها لكون الكويت رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي واخرها ما تشهده الساحتين الاقليمية والدولية من تطورات وتحديات متعددة'.
وقال السفير الكويتي ان وزير الخارجية سيلتقي وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي الجنرال جيم جونز.
كما سيلتقي الشيخ محمد في اطار زيارته بقيادات في الكونغرس الامريكي منهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب هاورد بيرمن وعضو لجنة الخدمات المسلحة السيناتور جون مكين ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب النائب ايك سكلتون.
واضاف ان الشيخ محمد سيلقي محاضرة في معهد الشرق الاوسط بواشنطن حول وضع مجلس التعاون الخليجي في خضم الاحداث الاقليمية المتسارعة.
وردا على سؤال ل(كونا) حول المسائل التي سيناقشها الشيخ محمد مع المسؤولين في الادارة والكونغرس قال الشيخ سالم الصباح 'ان الولايات المتحدة هي حليف رئيسي للكويت والعلاقات الكويتية - الامريكية متينة ومتميزة كما ان ما تشهده الساحتين الاقليمية والدولية من تطورات سياسية توفران الرغبة المشتركة بين البلدين لمناقشة كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بما فيها المواضيع الثنائية او تلك المتعلقة بالملفات الاقليمية والدولية'.
واضاف ان 'من بين اهم ركائز العلاقة الاستراتيجية بين الكويت وواشنطن هي التشاور والتنسيق المستمر حول مجمل الامور والقضايا التي تهم البلدين'.
واكد السفير الكويتي 'ان موضوع المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو يحظى باهتمام سامي من قبل سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وعليه فان هذا الموضوع سيكون على رأس أولويات المحادثات بالنسبة للجانب الكويتي حيث سيتم الطلب من الادارة الأمريكية التعجيل في اطلاق المحتجزين الكويتيين اللذين ما يزالان في معتقل غوانتانامو'.

وشدد الشيخ سالم الصباح على ان ترؤس الكويت الدورة الحالية لدول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى استضافتها القمة الاقتصادية العربية تمنحان هذه الزيارة ابعادا هامة لما يواكبهما من قضايا هامة متعلقة بالعملين الخليجي والعربي المشتركين.
واضاف 'ان معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية سيتناول مع المسؤولين في الادارة والكونغرس الملف العراقي في ظل الاستحقاقات الهامة المتعلقة بهذا الملف ومنها الجهود المبذولة من قبل كل الاطراف العراقية لتشكيل حكومة بالاضافة الى الترتيبات التي تقوم بها الولايات المتحدة لسحب كافة قواتها العسكرية من العراق في عام 2011'.
واكد اهمية التشاور بين الجانبين الكويتي والامريكي حول الملف العراقي لما لهذا الموضوع من اهمية كبرى مشددا على 'اننا جميعا نعمل من اجل استتباب الامن واحلال الطمأنينة لدى الشعب العراقي الشقيق كما اننا نرغب في أن نرى عراق مزدهر وآمن وان يكون عضو فعال على الصعيدين الاقليمي والدولي'.
واضاف الشيخ سالم الصباح ان من الموضوعات التي سيتم التطرق اليها خلال لقاءات الشيخ محمد الصباح مع المسؤولين في الادارة الامريكية العملية السلمية في منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان 'الكويت تقدر الجهود التي تبذلها ادارة الرئيس اوباما من اجل التوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية اذ انها ترى ان الشعب الفلسطيني خلال الوقت الحالي واكثر من اي وقت مضى اصبح في امس الحاجة الى تضافر الجهود الدولية من اجل وضع حد لمعاناته الطويلة وانقاذه من تداعيات استمرار احتلال اراضيه من خلال انشاء دولته المستقلة'.
وفيما يتعلق بقضية الملف النووي الايراني قال السفير الكويتي 'ان هذا الموضوع يعتبر مهما للكويت ولسائر دول الخليج وسيكون من المواضيع الرئيسية التي سيناقشها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مع المسؤولين في الادارة والكونغرس'.
واوضح الشيخ سالم الصباح ان المحادثات بشأن الملف الايراني ستتمحور حول المشاورات الجارية في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بهذا الشأن مضيفا 'ان الكويت وسائر الدول الخليجية تتمنى بأن يحل موضوع الملف النووي الايراني بالطرق السلمية حيث ان منطقتنا عانت ما يكفيها من ازمات على مدى ثلاثة عقود من الزمن'.

 

الآن - وكالات - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك