وفد من طلبة 'الجامعة المفتوحة' يزورون 'مكي جمعة'
شباب و جامعاتإبريل 26, 2010, 4:13 م 762 مشاهدات 0
قام مدير الجامعة العربية المفتوحة بالكويت الأستاذ الدكتور إسماعيل تقي ووفد من شؤون الطلبة والعلاقات العامة في الجامعة بزيارة مركز حسين مكي جمعة وذلك لزيارة المرضى وبحث سبل التعاون مع المركز من كافة النواحية الاجتماعية والإدارية والأكاديمية.
وفي هذا الاطار أكد د. اسماعيل تقي في الحقيقة لا نستطيع التعبير عن مشارعنا عندما رأينا الأطفال المصابين بالسرطان عافاهم وشافاهم الرحمن حتى كادت دموعنا تخالط ابتسامتنا عندما نجد هذا الطفل وبوادر التفاؤل مرتسمة على ملامحه تعكس براءته لذا ومن خلال واجبنا الوطني ومسؤوليتنا الاجتماعية كجامعة ان لا ندخر جهدا تجاه أي فئة من فئات المجتمع بل يجب الوقوف ودعم جهود الإخوان والأخوات في هذا المركز بل نتمنى أن يكون هناك حساب خاص للمركز تقوم وزارة الإعلام ببثه والدعوة إلى إليه خبر شاشات التلفاز والوسائل المتاحة فهذه القضية تحتاج إلى وقفة جادة من باب الدوافع الإنسانية لما يتطلبها منا قيمنا وأخلاقنا الإسلامية ومسؤوليتنا الإنسانية فهؤلاء فلذة أكبادنا وهؤلاء أخوتنا وأخواتنا لذا علينا عدم التخلي عنهم بل دعمهم في مختلف الجهات وتوفير كافة السبل التي تساعدهم على هذا التحدي الذي وضعهم الله سبحانه وتعالى لهم وانا اعلم أن هذا المرض وحسب المؤشرات الأخيرة ان التوعية الاجتماعية لهذا المرض على مستوى العالم يكون التعافي منه بازدياد.
وأشار د. تقي أننا ووفقا لرؤية الجامعة التي وضعها ملامحها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز ووفقا لثقافة برنامج ( أجفند) التي تولي لرعاية الطفولة وذوي الإعاقة أهمية كبيرة في المجتمع لذا نحن اليوم نفتح أبواب التعاون مع المركز سواء خلال إقامة ندوات او خلال إقامة حملة التبرعات أو خلال ما يرونه مناسب من آلية يتم الاتفاق عليها تصب بالفائدة لأبنائنا وأخوتنا وأخواتنا في المركز مشيدين بالوقت ذاته بالدور الذي يقوم به الطاقم الإداري والطبي في المركز وقسم الخدمة الاجتماعية وعلى رأسهم مدير المركز الدكتور احمد العوضي الذي سعدنا جدا باللقاء معه او من خلال الاخت حنان الكندري والأخت شيماء المطيري والخد عبدالرحمن المذن الذين رأينا تعلق أطفال المركز بهم بشكل كبير جعله الله في ميزان حسناتهم وثبت الله على درب المحبة خطاهم.
أما المدير العام لمركز حسين مكي جمعة الدكتور أحمد العوضي فقال بأننا نرحب بهذه الزيارة الأولى من إحدى الجامعة في الكويت لمركز حسين مكي جمعة إلا وهي زيارة الجامعة العربية المفتوحة بالكويت ومديرها الأستاذ الدكتور اسماعيل مشددا على دور التعاون الأكاديمي مابين الجامعة والمركز مقدما بالوقت ذاته كافة الطرق التي من شأنها التعاون سواء كان خلال إقامة الندوات.
وأضاف د. العوضي ان سبب تسمية اسم المركز باسم حسين مكي جمعة يعود لتبرع حسين مكي جمعة آنذاك بمبلغ ثلاثة ملايين دينار كويتي حينما كان الدينار الكويتي يعادل إضعاف إضعافه الآن لافتا أن هناك أربع مباني التي يمتلكهم مركز حسين مكي جمعة لكل منهم يختص بحالات معينه وهناك مبنيان جديدان سوف يكونان في القريب العاجل لاستكمال التوسعة فمركز السرطان يقوم بمعالجة جميع حالات السرطان في دولة الكويت قاطبتا ويوفر العلاج سواء للكويتي وللغير الكويتي وحتى بعد استكمال العلاج في الخارج يتم المتابعة عن طريقنا للحالة الصحية للمريض كما لدينا مكتب السجل السرطاني وهذا متعارف عليه على مستوى العالم ونحن نعتبر من أقدم المراكز ونمتلك خبره ما تعادل 40 عاما وهي سجلات معتمده كما ان الأقسام الأخرى بشكل أسبوعي تقوم باستدعاء بعض الدكاترة من الخارج للإشراف على بعض الحالات والآن نقوم بالمباحثات مع إحدى الجامعات الكندية في ما يختص بالسجلات الطبية لآلية تعاون جديدة إدارية وطبية سنقوم بعملها.
وأشار د.العوضي كما أن قسم الخدمة الاجتماعية في المركز يقوم بدور حيوي جدا خلال تعاونه المستمر مع جمعيات النفع العام وقطاع المتبرعين الذي يعتمد عليهم بشكل كبير في توفير وتغطية تكاليف العلاج التي تتطلب ميزانية ضخمة وهذه اللافتة الطيبة والتي يكن لها المركز كل التقدير والاحترام من قبل التعاون المشترك ما بين القطاع العام والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام وقطاع المتبرعين والمتطوعين والذي عملهم داعم للعمل الحكومي كما أن دعمهم جعل المركز يوفر العلاج لكافة أقطاب المجتمع من الكويتيين والغير كويتيين ولم تسجل لدينا اي حالة حجز في دفع التكاليف إلى الآن فتصور أن ' الأبره الواحدة ' تكلف ألف دينار والكورس الواحد يكلف سبعة ألاف دينار كويتي وذلك بفضل الله أولا وفضل المخلصين من أهل الخير الأوفياء وهذا ما يميز ديرتنا الطيبة.
ولفت د. العوضي أن الزيارة التي يقوم بها العديد من جمعيات النفع العام والمؤسسات المدنية والتعليمية وغيرها من كافة القطاعات والابتسامة والتشجيع للمصاب بمرض السرطان وخاصتا الزيارة من المتعافين من المرض لعبت دور كبير في تحدي هذا المرض من المرضى أنفسهم والمواصلة في العلاج والبعض منهم تشافى فالعامل النفسي يلعب دور حيوي وفعال والزيارة لها اثر إيجابي كببر وهناك العديد من القصص المؤثرة التي مررنا بها من المتعافين من المرض وأحدهم كان مصاب بستة أماكن أتى به أخ له وصديقهم وكان البكاء يعتريهم ومرت السنوات وتوفي الأخ وتوفي الصديق وبقى المصاب الذي تعافى من المرض وكنا في القريب العاجل في العمرة معه.
وختم د. العوضي بدعوى لكافة جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع التعليمي وقطاع المتبرعين بزيارة المركز وتقديم الدعم المالي والنفسي والاجتماعي من دوافع المسؤولية الاجتماعية.
تعليقات