يكفي ما تقوم به بعض الجمعيات في الدول الاسلامية من غسل لافكار اصحاب الديانات الاخرى ..مقطع من مقالة مال الله يوسف مال الله محتجا فيه على اقتراح هايف بتعيين ملحق إسلامى
زاوية الكتابكتب إبريل 23, 2010, 11:29 ص 1079 مشاهدات 0
قلم رصاص
«الملحق الإسلامي»!
كتب مال الله يوسف مال الله :
بعد موجة الاسلاميات، وبعد ان انتهينا من السروال الاسلامي والبنطلون الاسلامي، والدشداشة الاسلامية والشورت الاسلامي والـ«تي شيرت» الاسلامي والمايوه الاسلامي والمقص الاسلامي والطب الاسلامي والطمباخية الاسلامية والضوابط الرياضية الاسلامية والبنوك الاسلامية وسلسلة الاسلاميات، جاء دور «الملحق الاسلامي»، وهذا ليس من بنات افكاري وانما هو «اقتراح النائب هايف» نشرته الصحف الكويتية يوم الاحد الماضي الموافق 2010/4/18 فكما للدولة ملحق عسكري وملحق ثقافي وملحق اعلامي و...الخ لا بد من تعيين «ملحق ديني» خارج البلاد يتبع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بشرط:
1 - أن يكون اماما.
2 - يحمل شهادة كلية الشريعة.
3 - ان تكون مهمته على نفقة الادارة العامة للاوقاف.
4 - له مكتب ملحق بسفارات دولة الكويت في البلاد غير الاسلامية.
ومهمة هذا الملحق الاسلامي:
أ - التعريف بالاسلام.
ب - دعم الأقليات الاسلامية.
ج - المساهمة في حل المشاكل الاسلامية هناك.
د - المساعدة في حل المشاكل التي تواجه المشاريع الخيرية أو الجمعيات الخيرية نفسها.
هـ - ابراز دور الكويت في العمل الاسلامي.
و - نشر واظهار محاسن الاسلام بصورته الحقيقية.
هذا ملخص فكرة الملحق الاسلامي الذي اقترحه النائب الفاضل محمد هايف، والآن أليس لدينا حق مناقشة هذا الاقتراح الجديد الذي ان وافقت وزارة الخارجية الكويتية عليه فان عليها ايضا ان تستجيب لمطالب سفارات الدول الاخرى بفتح «ملحق بوذي» و«ملحق كونفوشي» وملحق تابع لكل طائفة من مختلف الطوائف، وهناك سؤال: اليس هذا تدخلا في شؤون الدول الاخرى وخلخلة المتبنيات الدينية للدول والنسيج الاجتماعي والديني للدول الاخرى؟
ألا يكفي ما تقوم به بعض الجمعيات في الدول الاسلامية من غسل لافكار اصحاب الديانات الاخرى عبر كثير من الاغراءات الاقتصادية والاجتماعية.
اعتقد ان وزارة الخارجية عليها مسؤولية أكثر من هذا العمل الذي يمكن ان يقوم به افراد ومن دون ضغط ومن دون بهرجة اجتماعية او سياسية، وانما يترك ذلك للظروف ومن دون تدخل وزارة الخارجية. مع ان لي ايضا ملاحظة على نشاط السفراء في الخارج بخصوص الحفاظ على العلاقات بين الدول، من دون هذه الصورة النمطية التي نراها في مناسبة العيد الوطني وعيد التحرير من تقطيع اوصال خريطة البلاد وعلم البلاد ورش ماء الورد ونثر البخور على المدعوين.. اعتقد ان دور السفراء اكبر من ذلك، ولكن مع الاسف الكلام ضايع.
***
آخر همسة:
س: ما رأيك في تقرير السيد بلير؟
ج: فاقد الشيء لا يعطيه.
مال الله يوسف مال الله
تعليقات