الجاسم يطرح اقتراحات التصدي لمخطط الفتنة

زاوية الكتاب

ليحمل مشاري العنجري لواء مشروع المصالحة الوطنية بدعوة 'القبائل والحضر' في ديوانه

كتب 4923 مشاهدات 0

محمد الجاسم

نشر الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم في موقعه الإلكتروني عدة اقتراحات مبنية على مشروع مصالحة وطنية، داعيا النائب السابق مشاري العنجري أن يتبنى المشروع،  ويقوم بدعوة بعض الشخصيات الفاعلة من أبناء القبائل للقاء في ديوانيته مع مجموعة مقابلة لها من 'الحضر' من أجل الخروج باتفاق واضح على وجوب صيانة الوحدة الوطنية.

الأفكار والإقتراحات التي طرحها الجاسم في مقاله، رأت أنها تستحق لتكون مقال اليوم، والتعليق لكم:


مبادرة مستحقة!

 
في ظل استمرار الهجوم الوقح على أبناء القبائل، وإزاء صمت الجهات المسؤولة، ونظرا لغياب التحرك الفاعل المنظم من مؤسسات المجتمع المدني المضاد لمشروع تفتيت المجتمع الكويتي وتحطيمه.. ونظرا لانحصار تحرك أبناء القبائل في دائرة رد الفعل التلقائي فقط، وبعد قيام الأخ مشاري العنجري بنشر مقالته التي يستنكر فيها العمل على تفتيت المجتمع، فإنني أعرض هنا بعض الاقتراحات التي ربما تساهم في التصدي لمخطط الفتنة، سواء كان هذا المخطط مشروع إيراني أو كان نتاج عبثية سقط القوم ومن يدعمهم. إنني أقترح على الأخ مشاري العنجري أن يتبنى مشروع مصالحة وطنية فيقوم بدعوة بعض الشخصيات الفاعلة من أبناء القبائل للقاء في ديوانيته مع مجموعة مقابلة لها من 'الحضر' من أجل الخروج باتفاق واضح على وجوب صيانة الوحدة الوطنية وتأكيد أن التصدي لمشروع تفتيت المجتمع الكويتي سوف يأتي من جبهة كويتية متحدة حضرية قبلية. كما أقترح على الشباب من أبناء القبائل تبني فكرة إصدار عريضة توضح موقفهم مما يحدث لهم وللبلاد ورفعها إلى القيادة بعد أن يتم جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات عليها (30 ألف توقيع مثلا). كما أقترح على النخبة من أبناء القبائل التداعي والاجتماع للتشاور وتبادل الرأي فيما بينهم.

إن الاقتراحات السابقة مجرد تفكير بصوت مسموع، إذ أنني اشعر بأن واجبي كمواطن كويتي يحتم علي شخصيا العمل على مقاومة مشروع تفتيت المجتمع والمبادرة بتقديم الأفكار والاقتراحات، بل مع الاستعداد للعمل الميداني المباشر. وفي هذا الإطار، وتحت مظلة الاجتهاد الشخصي، أعددت مسودة العريضة الشعبية التي أشرت إليها قبل قليل، وفيما يلي نصها متمنيا أن يتم تبنيها أو تبني فكرتها والشروع على الفور في جمع التوقيعات عليها:

'نعلن نحن الواردة أسماءنا أدناه، رفضنا وشجبنا واستنكارنا للمحاولات الموجهة المبتذلة الرخيصة التي تقوم بها بعض الأطراف النافذة عبر أدوات تافهة للإساءة إلى القبائل والتشكيك في انتماء أبناءها وولاءهم لبلدهم الكويت.. تلك المحاولات التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية ونشر الفرقة والشقاق في مجتمعنا ودفعه نحو الفوضى من خلال استفزاز متعمد لأبناء القبائل بإطلاق الاتهامات والإساءات البذيئة بحقهم. إن الاعتداء المتكرر على كرامتنا نحن أبناء القبائل هو اعتداء فج على القيم الكويتية الأصيلة وليس علينا كأفراد. ونحن إذ نؤكد قدرتنا على التصدي لتلك المحاولات بالوسائل القانونية، فإننا نحمّل الحكومة الحالية المسؤولية كاملة عن رعاية بعض أطرافها أو تغاضيهم عن مخططات تدمير المجتمع وإثارة الفتن. ونحن إذ ندرك خطورة تلك المحاولات وضرورة التصدي لها، بعد أن لمسنا نتائجها السلبية، فإننا ندعو العقلاء من رجال الدولة والأسرة الحاكمة لبذل الجهد المناسب للحفاظ على الوحدة الوطنية قبل فوات الأوان وانفلات الأمور. إننا نعلن تمسكنا بالدستور الكويتي وبمبادئه ونرفض المساس به، وندعو كل من يهمه أمر هذا المجتمع، في أي موقع كان، إلى العمل على ردع الفتنة ونبذ ومحاسبة من يقف خلفها صيانة لأسس وقيم وثوابت المجتمع. كما ندعو سلطات الدولة الثلاث وهيئاتها ومؤسسات المجتمع المدني والقوى والجماعات السياسية إلى العمل على تعزيز دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز المواطنة الدستورية وتكريس قيم العدل والحرية والمساواة والحفاظ على ثروات الوطن في ظل مشروع متكامل للدولة من أجل أن تنعم بلادنا بالاستقرار وأن ينعم الجيل الحاضر من شعبنا وأجياله القادمة بعيش يسير كريم في مجتمع آمن متماسك لا تفرقه الانتماءات الضيقة في ظل رعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وأسرة الصباح الكرام.
والله ولي التوفيق'.

وإذا ما تم تبني فكرة العريضة وتم جمع التوقيعات، فإنني اقترح عقد ندوة حاشدة يعلن فيها الانتهاء من حملة التوقيع وإعلان العريضة. كما أقترح تشكيل وفد مكون من (15) شخص من أبناء القبائل من الأطباء والمهندسين والدكاترة والمحامين يقوم بزيارة عدد من ديوانيات 'الحضر' ذات الأهمية السياسية، بهدف طرح مشكلة تفتيت المجتمع، وإبراز الوجه المشرق لأبناء القبائل وقدرتهم على المبادرة الإيجابية وليس الدفاعية فقط أو رد الفعل، على أن يكون الخطاب الذي يطرح في الديوانيات المنتقاة خطابا واضحا جريئا يعكس ثقة أبناء القبائل بالنفس، ولا ينطلق أبدا من روح الاستعطاف أو الانكسار أو إثبات الولاء.

الآن - ميزان - مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك