منتدى ومعرض التدريب والتأهيل الاول اطلق فعالياته

تحت رعاية وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب افتتحت نقابة العاملين بالتطبيقي منتدى ومعرض التدريب والتأهيل الأول الذي تنظمه النقابة من 18 الى 20 الجاري بفندق الموفنبيك بالمنطقة الحره بمشاركة نخبة من الاكاديميين واعضاء هيئة التدريس والتدريب بالهيئة وجامعة الكويت وعددا من الجامعات والمعاهد والكليات والشركات المتخصصة في تطوير العمالة .
بالبداية اكد مديرعام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور يعقوب الرفاعي ان هذا المنتدي الذي يضم مجموعة كبيرة من القياديين الاكادميين المعنيين بالتدريب يهدف في المقام الاول الي بناء المواطن الكويتي المدرب والقادر علي تطوير كويت المستقبل,حيث يشارك في المنتدي عددا من الجامعات والمعاهد والكليات المتخصصة في تطوير العمالة لتكون مؤهلة للانخراط في سوق العمل من خلال احدث البرامج التدريبية.
واضاف الرفاعي التدريب هو اهم خطوة في التحاق العمالة الوطنية بسوق العمل في ظل ماتولية الدولة من اهتمام بالعنصر البشري الكويتي,حيث تبذل جهودا حثيثة ومتواصلة من اجل تطوين اكبر عدد ممكن من الوظائف في كافة المجالات والمتخصصات خاصة وقضية توطين الوظائف باتت تحظي باهتمام في كل المجتمعات علي اعتبار ان العمالة الوطنية هي الثروة الحقيقة لاي مجتمع.
وتكمن اهمية التدريب المستمر في رفع مستوي القوي العاملة بالمؤسسات بحيث يكون كل العاملين بها على اعلي مستوي من الكفائة بما يلي متطلبات العمل سواء الحالية او المستقبلية خاصة في ضل المتغيرات المتلاحقة,
وتعتبر ادارة الموارد البشرية من اهم الادرات في كافة المؤسسات فهي لاتقل اهمية عن ادراة اخري ,نظرا لاهمية العنصر البشري وتاثيرة علي كافة الانتاجية حيث تسعي المؤسسات جاهدة الي جذب واستقطاب الموارد البشرية التي تتمتع بكفائة عالية مع امكانية تدريبها علي احدث المستجدات في المتخصصات المختلفة,واخيرا ان هذا المنتدي الذي تقيمة نقابة العاملين في الهيئة يعتبر خطوة علي الطريق نحو عمالة وطنية مؤهلة تستطيع مواصلة المشوار وترسم ملامح المستقبل للكويت .
ومن جهته قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت عبدالرحمن السميط ان من اهم الاهداف الرئيسية لعمليات التدريب والتطوير هو ارفع كفائة وخبرات العاملين في كافة المؤسسات وذلك من خلال رف كفاءاتهم وتزويدهم بمهارات جديدة ناهيك عن تزويد العاملين بالمعرفة والمهارة الضرورية في مجال عملة,كما ان منتدي ومعرض التدريب والتاهيل الذي تقيمة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبمشاركة نائب المدير العام سعاد الرومي ونخبة من الاساتذة والمختصين في هذا المجال بالمؤسسات التربوية تاتي في اطار حرص النقابة علي المساهمة في الارتقاء بالكوادر البشرية الوطنية من خلال البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التدريب الجامعية.
واضاف السميط ان الاتحاد علي حرص المشاركة في فعاليات منتدي ومعرض التدريب والتاهيل التذ تقيمة نقابة العالملين في الهيئة العامة للتطبيقي وتحت رعاية الدكتور يعقوب الرفاعي من منطلق ان التدريب هي السبيل الامثل الي توفير كافة الفرص امام الموظفيين الكويتيين لتنمية مهاراتهم المهنية لتكون لهم القدرة علي تلبية احتياجات سوق العمل وهذه الخطة الاولي لتحقيق الرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لمركز مالي وتجاري واقتصادي عالمي .
واكد السميط ان العمال الكويتين يملكون الرغبة الاكيدة في تطوير قدراتهم الوظيفية اذا اتيحت لهم الفرصة المناسبة مشيرا الي ان هذه الرغبة تتوافق وسياسة تطوين وتطويت الوظائف التي تتبعها الدولة وتويلها اهتماما في الوقت جاهدة الي توفير كل المقومات التي تتضمن نجاح هذه السياسة ,وذكر ان في ذلك يتم تزويد العمل الكويتي بما يحتاج الية عمالة فنية متخصصة والتي حتي الان يتم استيرادها من الخارج وهناك نقص شديد في هذه الطبقة من الفنيين والتي تعتبر الهيئة العامة للتطبيقي هي الجهة الوحيدة الحكومية في الدولة التي تزود سوق العمل بهذه الفئة من الشباب الكويتي.
واشار السميط ان المؤسسات بكافة تخصصاتها تستفيد من التدريب وذلك لان التدريب يعمل علي تطوير قدرات العاملين بالوزارت والمؤسسات والشركات وبالتالي تحسين ادائهم للعمل ومن ثم الي تزويد انتاجية هذه المؤسسات مشيرا الي ان الموظف او العمل المتدرب يستفيد من اكتسابة لمهارات جديدة ومعلومات اضافية تزيد من قدرات علي اداء عملة بطريقة افضل ,وفي نفس الوقت يرفع من قرتة علي اداة اعمال مستقبلية واتاحة الفرصة واتاحة الفرص امامة للترقي لمناصب ووضائف اعلي في المستقبل.
واضاف انور اليتامي لم تعد مهمة الجامعات كمؤسسات اكاديمية يقتصر علي العملية العلمية الاكاديمية البحتة بل ان دورها في خدمة المجتمع يتجاوز هذه المهمة ليشمل مهارات عملية وتطبيقية مستمرة تؤدي دورها الريادي في نقل الخبرات الاكاديمية الي قطاع الموظفين والعاملين في مختلف مجالات العمل في المجتمع وتوفير فرص التدريب لهم لتعميق معلوماتهم ونقل خبراتهم ,ولان التدريب اصبح حقل من حقول الرئيسية في عملية التنمية لذا فان المجتمعات الراقية جعلت من التدريب جزءا من اهتماماتها وهو معروف فان التدريب عملية تهدف الي رفع المستوي والاداء والارتقاء في الانتاجية وتابعة المستجدات في المعرفة والتكنلوجيا وذلك في استخدام احدث وافضل الاساليب في عملية الاداء وانتقاء افضل المدربين من الاكادميين المتخصصين ومن اصحاب الخبرة والكفائة والذين لديهم الخبرة علي توصيل المعلومات الي المتدربين.
وتسعي جامعة الكويت الي تقديم تعليم متميز والمساهمة في انتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتاهيل الموارد البشرية لتحقيق اهداف التنمية واحتياجات المجتمع والمساهمة في تطوين وتطوير ونشر المعرفة الانسانية ومتابعتها واعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة لها في الرسالة من  خلال تعزيز القيم والمبادي الوطنية والعربية والاسلامية وتوطين وتطوير ونشر المعرفة وتطوير العنصر البشري واستثماره وتحقيق التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وادخال التقنيات الحديثة
واضاف اليتامي ان التعليم الجامعي بدا يواجة في الفترة الاخيرة بعض المستجدات التي تحتاج الي دراسة وتامل من قبل المسؤولين عن التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة حيث لوحظ زيادة خريجي المدارس الثانوية مقابل عدم قدرة الجامعات علي استيعابهم في الكليات ,كما اصبح التعليم يواجة مشكلة في البطالة وعدم حصول الخريجي للوضائف في سوق العمل  وعيه نوصي متابعة دائمة لتقيم مخرجات التعليم العالي ومدى ملائمته لسوق العمل،وتوجيه التخصصات نحو سوق العمل والتوسع في التدريب ودعم المعاهد المهنية ومساهمة القطاع الخاص في تدعيم برامج التدريب للخريجين وتنمية شخصية الطالب نحو التدريب والتعليم المستمر والتركيز على بناء القدرات الفردية للطالب والتركيز على الجانب التطبيقي وربط التعليم بحاجة المجتمع ومشكلات واشكر لمن قام بالاعداد والتخطيط لهذا الملتقى متمنيا لكم التوفيق والسداد.
 
على هامش المعرض ، قال النائب د. علي العمير : ' هذا المنتدى في غاية الأهمية ، ونستطيع القول أنه أتى بعد إقرارنا يوم الخميس الماضي في المداولة الأولى لقضية الخصخصة ، ولاشك أن إيجاد فرص للتدريب والتعليم المهني والحرفي يعد ضرورة في المجتمع الكويتي الآن ، فقد تشبعت الوظائف الإدارية والاستثمارية التجاريه وبقى الجانب الحرفي والمهني فيه نقص شديد من العمالة الوطنية وأصبح الوافدون فيه يشكلون نسبة كبيرة جدا  ' .
واستطرد : ' اليوم بجولتنا بالمعرض وبعد الكلمات التي سمعناها نجد توجه جديد وطموح عالي ، واثناء جولتنا في المعرض وجدنا فرص جيدة يتأهل منها الشباب والشابات للانخراط في العمل المهني والحرفي ، وهذا هو ما نتطلع إليه في الكويت خصوصا في ظل الرغبة السامية لصاحب السمو بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا ، ولا نتصور أن تشكل الدولة مركزا ماليا وتجاريا مالم تكن بها صناعة وبحث العلمي وتنمية حرفية ومهنية مبنية على التدريب الميداني وارتباط لسوق العمل بالتعليم ، وهذا كله اليوم رأيناه ، ونتمنى التوفيق في طموحاتنا وخطواتنا بالمستقبل بإذن الله .
 
وحول قضية مواجهة مخرجات الجامعة للبطالة بعد التخرج قال العمير : ' اعتقد اننا لو استمررنا بنفس النهج الخاص بتكرار التخصصات في ظل تشبع الوزارات والمرافد التي يتلقاها سوق العمل اعتقد أننا نعم سنقع في مشكلة ، ولكننا رأينا اليوم الاتجاه لتعليم السكرتارية والاطفاء والانشاءات ونحوها بشكل عام ، إضافة إلى الجزء الذي رأيناه بالبحوث والخلايا الكهربائية وتطويرها ، فهذا هو ما نريده ولا نعتقد اننا سنجد بطالة في هذا المجال ' .
 وبدورها اثنت نائب المدير العام لشؤون التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سعاد الرومي على جهود نقابة العاملين بالهيئة في إعداد هذا المنتدى التدريبي الأول، مبينةً أن المعرض كان بمستوى عالي من التنظيم والاعداد وكانت الجهات المشاركة من جميع المعاهد المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مؤكداً أن هذا يدل بأن هناك تفاعل من المؤسسات الحكومية والأهلية في التعامل مع روح هذا المنتدى وفكرته.
وأضافت الرومي أن فكرة هذا المنتدى مبنية على التدريب والذي يعتبر هو شريان العمل سواء الحكومي أو الأهلي، مشيرةً إلى أن التدريب يعتبر تطوير الية العمل وان أي مؤسسة الآن بحاجة ماسة إلى التدريب، مبينةً أن التدريب يعتبر الرؤية المستقبلية حتى تنفيذ استراتيجية الدولة في أن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المستقبل، مضيفةً أننا لا نستطيع تنفيذ هذه الاستراتيجية واهدافها بدون التدريب الذي يفعل العملية الادارية و العملية الفنية.
وأشارت الرومي إلى أن الهيئة الآن تواكب سوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، مبينةً أن هناك اجتماعات شبه اسبوعية مع سوق العمل لتلمس احتياجاته كما ان هناك دعوه من سوق العمل لنا لفتح تخصصات جديدة، مضيفةً أننا طرحنا على سوق العمل بعض الخصصات التي نراها مستقبلاً أن الكويت بحاجه لها.
وقال الرومي 'نحن في صدد تفعيل مجلس المعاهد والذي سيجمع بين سوق العمل الكويتي مع رؤساء الاقسام والوظائف الاشرافيه في المعاهد بحيث يكون هناك اجتماعات شبه شهرية في مجلس المعاهد للتنسيق حول التخصصات الجديدة والتخصصات المطلوب تطويرها'.
 
ومن جانبة قال أمين سر نقابة العاملين بالتطبيقي فنيس العجمي : ' هذا المعرض يقدم ويعرض ما يتعلق بالعمالة الكويتية والتدريب بصورة عامة ، ويقدم إنجازات طلبة الهيئة فيما يتعلق بقطاع التدريب ، والرؤى المستقبلية لبعض الجهات كجامعة الكويت والتطبيقي والهيئة العامة للصناعة من ناحية التدريب المستقبلي وما يحمله من متغيرات  ' .
وأضاف : ' نحن في النقابة نهتم كثيرا بإبراز العمالة الكويتية وقدرتها على الانجاز وايضاح دورها للحكومة واصحاب القرار ، والدعوة دائما لدعم الهيئة وخصوصا قطاع التدريب وعمالته الكويتية الفنية الماهرة ، حيث يجب ان نصل لمرحلة نعتمد فيها على الكويتي في اغلب المهن الحرفية ، واعتقد ان هذا الوقت هو الانسب لذلك '.
 
وحول المعرض الذي أقيم بجانب الندوة وحفل الافتتاح قال العجمي أن المعرض قد شارك به ما يقارب الـ 27 جهة اغلبها عن قطاع التدريب والمعاهد التدريبية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بـ  12 معرض منها ، إضافة لقطاع التدريب بالاطفاء وجامعة الكويت وبهيئة الصناعة ، وبعض المعاهد التي تحمل رؤى التدريب للمستقبل ، وتعرض افكارها للمستقبل ودوراتها وهداياها ودبلوماتها وبرامجها ونحو ذلك ' .