تسرب غاز 'ثاني أكسيد الكربون' يهدد الدولة النفطية
عربي و دوليروكي: 5 آلاف مليار يورو تكلفة مشروع تجميع وتخزين في العالم
إبريل 18, 2010, 5:25 م 1065 مشاهدات 0
أكد الدكتور نيلز روكي نائب رئيس معهد الأبحاث في النرويج 5 آلاف مليار يورو تكلفة مشروعات تجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم وحرق الغاز في العراق مشكلة كبيرة أوسلو من جمال المحايدة قال عالم نرويجي بارز ان أزمة تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون تهدد بتفاقم الاحتباس الحراري وخاصة في الدول الصناعية والنفطية.
وأوضح الدكتور نيلز روكي نائب رئيس معهد الأبحاث سينتيف بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ان دول العالم مضطرة لانفاق اكثر من خمسة آلاف مليار يورو علي مشروعات تجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون لحماية شعوب العالم من التلوث القاتل.
وأوضح في لقاء بمكتبه بمقر المعهد بمدينة تروندهايم النرويجية ان سيتم إقرار مائة مشروع في دول العالم لتجميع ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون لترتفع إلى أكثر من 3400 مشروعا في عام 2045.
وقدر تكلفة تجميع وتخزين الطن الواحد من غاز ثاني أكسيد الكربون بخمسين يورو.
وقال انه لامفر من اللجوء الي هذه المشروعات لحماية المناخ من التقلبات الخطيرة وقال انه من الممكن تصنيع غاز ثاني أكسيد الكربون / سي او تو/ الي وقود ميثانول مشيرا الي ان النرويج تمتلك هذه التقنية حاليا .
وابدي استعداد المعهد المعروف أيضا باسم / سي سي اس / التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لتخزين الكربون .
وقال انه يجري التباحث مع شركة مصدر للمساهمة في مشروع تجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في ابوظبي .
واكد انه من الممكن تخزين هذا الغاز القاتل لمدة خمسة الاف عام تحت عمق 700 مترا في الأرض أي تحت القشرة الصخرية .
وأضاف / لقد بدأنا في مشروع تخزين مليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون في حقول بحر الشمال بالنرويج بالتعاون مع شتات اويل كما يجري حاليا تجميع وتخزين مليون طن سنويا في حقل صلاح في الجزائر علي عمق 800 الي 1000 متر تحت الأرض.
واعتبر ان حرق الغاز المصاحب للنفط في العراق مشكلة خطيرة لانه يتم يوميا حرق اكثر 700 الف قدم مكعب في حقول النفط العراقية الامر الذي يشكل خطرا علي البيئة وعلي صحة الانسان ودعا الي تصنيع هذا الغاز وتحويلة الي استخدامات الطاقة النظيفة في المنازل وتوليد الطاقة الكهربائية .
وحول مستقبل صناعة غاز العراق يري العالم النرويجي ان العقود النفطية التي توصلت اليها الحكومة العراقية في جولات التراخيص سوف ترفع انتاج النفط ومعه سوف تخرج كميات كبيرة من الغاز المصاحب الذي يحرق في الهواء , ويشير بهذا الصدد الي ان هناك حوالي 700 مليون قدم مكعب من الغاز تحرق يوميا في الهواء وهذا تحد اخر للحكومة العراقية وعليها ان تسارع في ايجاد الحلول مع الشركات المتخصصة.
وقال ان لابد من الاستفادة من الغاز المصاحب المحروق وتحويله الي سائل بدلا من حرقه في الهواء مؤكدا في الوقت نفسه ان مصير الغاز المصاحب لايقل اهمية عن انتاج النفط ولابد من اتخاذ قرار حكومي بصدده ايضا لان الغاز له دور حيوي في النهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير بدائل للطاقة وحماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق الغاز في الهواء .
كما دعا لاستثمار اموال لاقامة صناعات المنيوم بجوار حقول النفط العراقية للاستفادة من الغاز بدلا من حرقه في الهواء لاسيما وان الغاز هو المصدر الرئيس لصناعة الالمنيوم .
واعترف هذا العالم النرويجي في ان بعض الفضل في التقدم الصناعي، الذي حققته النرويج، يعود إلى مصادر الطاقة الرخيصة المتوفرة لديها. فالثلوج وأمطار الخريف، التي تسيل في مئات الجداول والأنهار، تنحدر نحو شواطئها وخلجانها. وقد عرفت النرويج كيف تستفيد من هذه المياه فأقامت السدود لتجميعها واستخدامها لتوليد الطاقة الكهرومائية التي تغطي مائة في المائة من حاجة النرويج من الكهرباء.
وقال انه سيتم الاستفادة من محطات توليد الطاقة النرويجية بشكل أكبر بحيث تتحول إلى خزان الطاقة في وروبا. فعلى سبيل المثال، يهدر قسم كبير مما تنتجه ألمانيا من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح، لأنه لا يمكن تخزين الفائض من هذه الطاقة.
وستقوم ألمانيا ودول أوروبية أخرى بمد كابلات في بحر الشمال لنقل الفائض من طاقة الرياح لديها إلى النرويج والحصول عليها عند الحاجة.
تعليقات