المعارضين للخصخصة هم من وقعوا في خطيئتها ومارسوها علانية بموافقتهم لخطة التمنية، ما يراه سعود السبيعي
زاوية الكتابكتب إبريل 18, 2010, 4:13 م 946 مشاهدات 0
الخطة والخطيئة
سعود السبيعي
من خصائص قانون الخصخصة أنه كشف عدم إدراك النواب المعارضين له حقيقة أمره وما يرمي إليه، فقد غاب عنهم أنهم في جلسة التصويت على إقرار خطة التنمية وافقوا جميعاً عليه باستثناء النواب مرزوق الغانم وصالح الملا وفيصل المسلم، الذين صوّتوا بعدم الموافقة. وبالرجوع إلى خطة التنمية التي تم إقرارها والموافقة عليها من أعضاء البرلمان، وأصبحت قانوناً واجب التطبيق، نجد في الصفحة 79 إشارة إلى أن من أهداف خطة التنمية إقرار قانون الخصخصة، بمعنى أن من وافق على خطة التنمية، فقد وافق ضمناً على ما ورد بها من أهداف وعناصر، ومن ضمنها قانون الخصخصة، الذي جاء ظاهراً عارياً من كل قطعة قماش أو مسألة نقاش، وبدا واضحاً وضوح البشت على أحمد السعدون، وباسماً كنقاء علي الراشد! إذن ما الذي أثار النواب الرافضين لقانون الخصخصة، عندما ولّوا الأدبار، وطفقوا يهرولون خارج القاعة؟ هل خشوا على أنفسهم من فتنة الوقوع في خطيئة الخصخصة دون أن يدركوا أنهم مارسوها علانية أثناء موافقتهم على خطة التنمية؟ وما الفرق بين الخطة والخطيئة؟! لا يوجد لديّ تفسير منطقي لتناقض مواقف النواب، إلا أنهم لا يستطيعون الوقوف كثيراً أمام المرآة لشعورهم بالخجل، ولا يفرقون بين الموقف والمبدأ والخبر والمبتدأ! فكل مساحة صالحة للوقوف حتى وإن كانت أرضاً هشة، إلا أنهم لا يطيقون طوابير الانتظار. قانون الخصخصة معمول به في كل دول العالم المتقدمة، والإنسان المنتج مبدع بطبعه، وهو ضالة القطاع الخاص، ومطلب رئيسي لكل مشروع ناجح.. فدعونا نجرّب إبداع المواطن الكويتي، ودستور الدولة يكفل معيشة كل مواطن يفتقر إلى أدنى درجات التفكير ومقومات الحياة، فلا خوف إذن من الخصخصة. *** أوامر صاحب السمو برعاية المواطنين الكويتيين في الخارج لم تكن مفاجئة، فقد عوّدنا سموه اتخاذ مثل هذه المواقف الإنسانية في كل ضائقة تواجه أبناءه في الداخل والخارج، فشكراً يا صاحب السمو، وأدامك الله ذخراً لهذا الوطن، وأمدك بالصحة والعافية.
تعليقات