بدر الرشيدي يرى اختلاف التكتل على الخصخصة بداية لخالافات أكبر، وأن مصالحهم الشخصية هى الأهم
زاوية الكتابكتب إبريل 17, 2010, 11:22 م 670 مشاهدات 0
فضفضـــــة
«الشعبي».. وحرب المصالح
بقـــلم بدر الرشيدي
بات من الواضح أن معركة المصالح الشخصية بدأت تدق المسمار الأخير في نعش التكتل الشعبي الذي عجز مؤخراً عن لملمة شتاته بعد اختلاف مكوناته والشرخ الذي شهده بين اعضائه.
مشهد جديد على ساحة «الشعبي» كشفه غياب مؤيد الخصخصة النائب أحمد السعدون عن صفوف معارضي الخصخصة من نواب التكتل يتقدمهم مسلم البراك وخالد الطاحوس الذين شاركوا في مسيرة واعتصام حاشد نظمه اتحاد عمال وموظفي البترول لرفض الخصخصة.
ليس هذا فقط ما يشير إلى عمق الخلاف بين أعضاء التكتل الشعبي حول هذا الملف بل هناك ما هو أكثر، إذ شدد نواب «الشعبي» على ضرورة اسقاط النواب الذين وافقوا على القانون معتبرين انهم يساهمون في بيع الكويت، وبالطبع هذا يشمل زميلهم في التكتل النائب أحمد السعدون الذي يعد من ابرز المؤيدين للقانون.
المشهد السابق كان صورة واضحة لحرب المصالح الشخصية واختلاف المواقف على حساب مصلحة الكويت العليا، ولو طرحنا وجهتي النظر لقطبي التكتل لوجدنا أن الانقسام هو سيد الموقف في «الشعبي» إذ يقول النائب أحمد السعدون ان الضوابط والمميزات في قانون الخصخصة ليس لها مثيل في العالم وهذا القانون وضع لمصلحة الكويت ولا داعي لتأجيله، بينما يعارضه البراك بشدة ويؤكد أن المشروع هو لنقل الملكية من القطاع العام إلى الخاص ويعتبر حالة استعباد ويحول الكويتيين إلى «صبيان».
هذا هو الواقع.. وهذه هي الحقيقة التي تبين أن المصالح الشخصية لدى أعضاء الشعبي هي أهم من كل شيء، واختلاف التكتل على «الخصخصة» ما هو إلا بداية لاختلافات اخرى اكبر، لأنه لم يؤسس من أجل مصلحة موحدة ولم يقم على مصلحة دائمة كخدمة الكويت وشعبها والحرص على تطورها ونمائها.
تعليقات