هيثم بوصخر يقسم أنه لو صدر قانون بوقف التجنيس «نهائيا» لظهرت نصف الجنسيات المختفية

خذ الجنسية تحصل على الثانية مجاناً
 

م. هيثم عبدالهادي بوصخر  

من المفروض ان الجنسية تعتبر من اهم المستندات التي يحصل عليها المواطن عند بلوغه السن القانونية، فهي تمثل «الهوية الوطنية» وأنا أعرف ان الانتماء اكثر من مجرد «دفتر» مسجل فيه الاسم لان لو كل من حمل هذا الدفتر حس بالانتماء الوطني لما ظهر لنا السلبيون والأشكال الغريبة في المجتمع.
ولكن الغريب عندما تقدم الجنسية لناس وتترك ناس، فعلى اي اساس تقدم، باميركا مثلاً توجد شروط واسس يجب اتباعها للحصول على الجنسية حتى هناك اختبار في تاريخ البلد «من - الى» ولكن هنا تقدم لاشخاص تحت بند «الاعمال الجليلة» «طيب» ماهو العمل الجليل، هل هناك شروط واسس لهذا العمل؟! بصراحة أغلب «الجناسي» التي اعطيت لاصحاب الاعمال الجليلة التي انا سمعت بها هم من الوسط الفني ولم أسمع أو أرى انه تم تجنيس ابناء الشهداء او من عمل طول حياته في خدمت هذا البلد «ربما القليل» وانا بصراحة لا اعتبر التمثيل والغناء خدمة للبلد واكيد ليس بالعمل الجليل (ولا أقصد الإهانة هنا). كل ما اراه هو مطالبة ابناء الشهداء واصحاب الخدمة بالجنسية ولا احد يرد عليهم!!! لماذا؟! هل يجوز مساواة ابناء الشهيد بمطرب! هل يجوز مساواة ابناء من خدم ومات ودفن في هذه الارض بشخص عادي «يطمع بفوائد الجنسية» لمجرد ان لديه واسطة ويأخذ مكان من يستحق المزايا «الله يديمها علينا نعمة»! انا اقول.. لا...
فكل من «هب ودب عنده واسطة راح وطلع الجنسية»... وكيف يرضى هؤلاء من يتوسطون لهم، أليس عندهم الغيرة على وطنهم وعلى هويتهم الكويتية بأن يشاركونهم فيها وهم على علم بمدى وطنية هؤلاء. هل يعقل ان يتم تجنيس 16 شخصا من التسعينات لغاية 2000 وبعد ذلك بالالاف حتى يومنا هذا. «ياناس شوية غيرة على الوطن» دخلت علينا عادات غريبة عجيبة بسببكم!! والله لو أنه صدر قانون بوقف التجنيس «نهائيا» لظهرت نصف الجنسيات المختفية.
اتمنى من كل شخص له القدرة على التوسط في هذه المسألة بأن يقف ويفكر «لو دقيقة» بالكويت قبل أن يأخذه الحماس وبدل أن يجنس العموم يجنس من يستحق.

حكمة:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه.. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم