فيصل المزين يثني على تاريخ السعدون ويصفه بهرم الديمقراطية والبراك بدرع التكتل الشعبي ، والتكتل شعبيته إلى ازدياد بسبب تخبط الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 1527 مشاهدات 0



أحمد عبدالعزيز السعدونالثلاثاء, 13 أبريل 2010
فيصل المزين


رجـل من رجـال الكـويـت المخضـرمين ممـن عاصـر الحيـاة الديموقراطية في الكويت منذ بدايتها، صهرته الكويت بين مواد دستورها، فكان خير من يدرك معانيها ويفند تفاصيلها ويتخذها منهجا حرا يسير عليه، ويعد السعدون من الرجال المنزهين عن الشك في وطنيتهم، رغم المحاولات الدنيئة للتشكيك في مواقفه الوطنية الشريفة والادّعاءات المستمرة عليه والتي كانت دوفعها الحقد والحسد والغضب جراء كشف نواياهم. ونجاحه المتواصل في الدورات الانتخابية خير رد ودليل يثبت حب الناس له وثقتهم به ليكون ممثلا لهم، وهذا ما يغنيه ويجعله مثالا حيا للديموقراطية في الكويت.

لم ينزع هذا الرجل بشت العدالة والمساواة الذي ألبسه المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح للكويتيين عندما أقر الدستور منهجا للكويت وأهلها، فحافظ على هيبة واحترام المنصب رغم منهجية التعامل والسلوكيات السيئة التي اكتسبها بعض حديثي العهد بالديموقراطية.

وقد اختلف في بعض صغائر الأمور مع العضو الفاضل احمــــد السعدون، ولكني أتفق معه أنا وأهل الكويت جميعا في حبنا وحرصنا على مقدرات ومخصصات البلاد، فتأخذ الأمور دائما بخواتمها.

قد تعجبت اليوم عندما قرأت تصريحا للنائب السابق ناصر الدويلة، وهو يرد على موقف السعدون جراء عدم تلبيته دعوة السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق والحالي، وسؤالي للأخ الدويلة: هل تعتقد أن العضو أحمد السعدون يغفل عن خفايا الأمور السياسية والدستورية وشرعيتها وهو الرجل الذي سبقك في المسيرة السياسية بسنوات عديدة؟!

ولاشك أن كتلة العمل الشعبي والتي تضم خيرة رجال البلد اختارهم هرم الديموقراطية في الكويت وهو النائب أحمد السعدون، أمثال النائب مسلم البراك الذي يعتبر درع التكتل الشعبي ودرع الكويت في الحفاظ علي مقدراتها، وهي بشرى سارة أزفها للحكومة، ولهذا التكتل والقائمين عليه بأن شعبيتهم في ازدياد مستمر في خضم تخبط الحكومة وضياع أجندتها، وأن هذه الشعبية في استمرار وتزايد وبوتيرة عالية بسبب يأس المواطنين من الوضع الحالي، وفقدانهم الثقة في الحكومة بسبب وعودها الدائمة والمستمرة والتي يكتشف حقيقتها المواطنون في نهاية المطاف وأنا ليست إلا سرابا وأحلاما مسطرة على ورق لم ولن يرى النور أبدا.

ووفقا للمعطيات الحالية إن لم تدرك الحكومة وضعها وتتجه لتصحيح المسار فإنها ستعمل على إيجاد معارضين كثر تكون لهم الغلبة في المواقف السياسية وسيساند المعارضة قوة الحجة منطقية الطرح والرد.

نحمد الله أن في الكويت رجالا يستطيعون التعامل معهم في وقت وقفنا نحن فيه مكبلي الأيدي، عاجزين إلا عن كلمة الحق والتي إن صمتنا نحن عنها، لكنا كمن وصفه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه: «الساكت عن الحق شيطان اخرس».

وقفة

رحم الله فنان الكويت الرحل خالد النفيسي، عندما جسد واقع العمل السياسي في الكويت في أحد أعماله «حامي الديـــار» وقال: «انتوا اللي تحدونا نصير معارضة».

حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها المفدى وولي عهده الأمين.

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك