محمد الخالدي يقر بأنه متعدد الولاءات
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2010, 12:01 ص 1344 مشاهدات 0
كويتي مزدوج الولاء
الأربعاء 14 أبريل 2010 - الأنباء
أعترف وأنا بكامل قواي العقلية أنني مزدوج الولاء مع أنني لا أحمل سوى جنسية واحدة، ولائي لوطني الكويت بالدرجة الأولى وولائي لكثير من الدول والقضايا الإنسانية.. أعترف أن لدي ولاء للملكة العربية السعودية التي فتحت أبوابها لنا شعبا وحكومة عندما تعرضنا للاحتلال العراقي، فالسعودية بالنسبة لي وطني الثاني بلا شك، ولدي ولاء لكل دول مجلس التعاون الخليجي، وولاء مشابه لكل الدول العربية والإسلامية بلا استثناء، فهي أمتي التي أفتخر بالانتماء إليها رغم ما فيها من خلل وعيوب.. ولدي ولاء لكل دول العالم المحبة للسلام، فأين المشكلة في ذلك؟ هل ينقص ذلك من حبي وولائي لوطني؟ هل يجعلني ذلك مواطنا من الدرجة الثانية؟ هل محبتنا واعتزازنا بوطننا الثاني المملكة العربية السعودية أصبح سبة وتهمة وخيانة للكويت؟
يعرف الكثيرون أن موضوع ازدواجية الجنسية الذي تحول بقدرة قادر إلى ازدواجية الولاء هو صناعة حكومية بهدف الضغط على بعض النواب، فهي ورقة سياسية أسيء استخدامها دون وعي كعادة حكومتنا «الرشيدة»، فالإساءة لم تعد مقصورة على من تتهمهم الحكومة بأنهم مزدوجو الجنسية بل تعدت ذلك إلى الإساءة إلى دول تربطنا معها علاقات وأواصر قربى لا أظن الحكومة قادرة على إنكارها وتجاوزها ولا تحمل عواقبها، وليت حكومتنا وأتباعها يتعلمون شيئا من خطابات صاحب السمو الأمير التي يدعو فيها سموه إلى احترام علاقاتنا بدول الجوار.
أليست أسرة آل الصباح نفسها قدمت من منطقة الهدار بالمملكة العربية السعودية من خلال هجرة العتوب مع عدد كبير من الأسر الكويتية الكريمة؟ ألا يرتبط الشعب الكويتي بعلاقات نسب وقربى مع بقية دول الجوار؟ هل في هذا عيب يا أولي الألباب؟ هل يعني احترامنا ومحبتنا لتلك الدول وشعوبها أننا سنتقاعس عن أداء واجباتنا تجاه وطننا الكويت؟ ألم تثبت تجربة الاحتلال العراقي ولاء كل الكويتيين للكويت وللأسرة الحاكمة؟ كفى عبثا بالوحدة الوطنية يا حكومة، كفى هدما لما تبقى لنا من قيم وعلاقات مع أشقائنا وأهلنا، فإلى أين نحن سائرون؟
أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن إنتاج بلاده للجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي وتركيب 60 ألف جهاز جديد في 6 مفاعلات نووية، كل ذلك بجهود وطنية إيرانية، العالم يقفز إلى الأمام ونحن لا نزال نجتر حديثا سمجا حول الولاء والقبائل والجنسية، وكأننا مركز الكون، معظم دول العالم تعترف بازدواجية الجنسية بل إن معظم عوامل نجاح وتقدم تلك الدول تمت بجهود وعلم وخبرات مواطنين من دول أخرى بعد أن منحتهم تلك الدول جنسية ثانية وثالثة، وحدنا نحن الذين نعتبر حمل جنسية أخرى جريمة ودليل على عدم الولاء للوطن.
تعليقات