حول السماح للجاليات بالنشاط السياسي:
محليات وبرلمانمناظرة تلفزيونية عقب الاعتصامات المصرية على خلفية الانتخابات الرئاسية
إبريل 12, 2010, 7:55 م 3592 مشاهدات 0
قال الكاتب داهم القحطاني ان السماح لأحزاب مصرية أو اجنبية بإنشاء أفرع لها في الكويت سيؤدي إلى فوضى عظيمة نظرا لحجم الكويت ووجود أكثر من 120 جنسية أجنبية ينتمي لها نحو مليوني وافد في حين قال عضو الجمعية الوطنية للتغيير جورج إسحاق ان المصريين الذين تم ترحيلهم من الكويت بسبب تأييدهم محمد البرادعي لم يهاجموا الكويت ولم يتدخلوا في شؤونها وإنما كانت لديهم فكرة للتغيير السياسي .
جاء ذلك في مناظرة خلال النشرة الإخبارية لتلفزيون البي بي سي العربية امس حول هذا الموضوع .
وقال القحطاني بعد أن جدد مطالبة الحكومة الكويتية بإعادة المصريين إلى وظائفهم في الكويت مع تثقيفهم بضرورة احترام القوانين الكويتية وهي القوانين التي تحظر على الكويتيين أنفسهم التظاهر من دون ضوابط معينة , وتمنع وفقا لقانون الجزاء على الكويتيين أيضا الاساءة الى رئيس اي دولة .
وبين أن الترحيل تم بشكل قانوني ووفقا لسلطات وزير الداخلية , موضحا ان الكويت بلد تضم اكثر من 120 جنسية ينتمي لها نحو مليوني وافد ولو سمح لاي معارضة في الخارج انشاء افرع لها في الكويت لحثت فوضى عظيمة كما أن للكويت تاريخ في هذا الجانب
إذ سبق أن حصلت مشادات بين مؤيدي الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومناوئيه بعد الانقلاب العسكري في باكستان والذي أتى بمشرف للسلطة في حينه كما ان حركة كفاية المصرية نفسها سبق لمؤيديها في الكويت القيام بمحاولة للتظاهر منعتها السلطات الأمنية .
وبين القحطاني ان قانون إقامة الأجانب يحظر على الوافدين العمل في السياسة كما ان المادة رقم 66 تتحدث عن ترحيل الأجانب , موضحا أن القضية تتعلق بـ 17 فردا من أصل نحو نصف مليون مصري يعيشون في الكويت في أمن وأمان ويجدون كل الترحيب .
وردا على سؤال حول المعاملة غير الانسانية التي قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان ( هيومن رايتس ووتش ) أن المرحلين تعرضوا لها ومنها حرمانهم من وظائفهم بين القحطاني ان الذي يفصل في مثل هذه الامور هي القوانين ولو فرضنا أننا سمحنا للاحزاب المصرية كلها بإنشاء أفرع لها في الكويت فلك أن تتخيل الموقف فالكويت بلد مساحته نحو 17 ألف كيلومتر مربع ويضم نحو مليوني وافد ولهذا فالمنع أمر تنظيمي بحت , اما الأخوة المصريين فيبدون رأيهم في الكويت عبر الصحف الكويتية والمنتديات والمدونات كما انهم يشاركون من الكويت وبكل حرية وبأسماءهم المعلنة في برامج البي بي سي الحوارية ويتطرقون إلى قضايا متعدده تتعلق في مصر والمنطقة .
أما عن المعاملة غير الإنسانية التي قيل أنهم تعرضوا لها فقال 'كما انه ليس هناك مصدر موثوق يفيد بأن المرحلين عوملوا معاملة سيئة بل على العكس فقد نقل مراسل البي بي سي في الكويت في تقرير سابق عن زوجة أحد المرحلين بأن زوجها تمت معاملته بطريقة جيدة واما الحقوق الوظيفية فهي مضمونة لهم مئة في المئة '
وردا على بيان منظمة مراقبة حقوق الإنسان ( هيومن رايتس ووتش ) الناقد للكويت أوضح القحطاني أن تقارير هذه المنظمة ليست بأحكام قاطعه فهي مجرد تقارير أولية وستقوم الحكومة الكويتية بتفنيدها والرد على الملاحظات التي تضمنتها
واضاف ' لقد بينت في أول الحديث وطالبت الحكومة الكويتية بالتعامل بشكل انساني مع المرحلين لأنه من الواضح أنهم كانوا مجموعة من الشباب المتحمس والذين لم يكونوا ربما على وعي بالقوانين الكويتية ولذلك فهم يتحملون جزء من المسؤولية'
وبين ' الكويت بلد حريات وعلاقتها الوثيقة بمصر لا يمكن أن تتأثر بهذه القضية كما ان الكويت لا تصلح لتكون أرضية للنزاعات ين أطراف خارجية فالمعركة الحقيقة للجمعية الوطنية للتغيير في مصر لا الكويت كما ان البرادعي نفسه غير مرشح للرئاسة إلى الآن فنحن نتعامل مع رجل سياسي له أجندة معينة وحينما يكون مرشحا فبإمكان السفارة المصرية في الكويت طلب تنظيم مناظرات وهو امر يخضع لموافقات الجهات الكويتية المختصة ولكن في حينه'
وردا على سؤال حول ما تضمنه بيان منظمة مراقبة حقوق الإنسان ( هيومن رايتس ووتش ) من اتهام للكويت بتقديم المساعدة للحكومة المصرية في حملتها على المهتمين بحملة البرادعي غير المعلنة في مصر ذكر القحطاني ان هذا الإتهام يعتبر بحق نكتة الموسم .
وتساءل ' كيف للكويت أن تتدخل في الشأن المصري إلى هذه الدرجة فالكويت طبقت القوانين كما طبقتها على عدد من المواطنين البحرينيين ذات مرة في فترة التسعينيات كما ان الكويت تعامل نحو نصف مليون وافد مصري كأشقاء وشركاء في التنمية ولكن إذا تجاوز القانون 17 فردا منهم فهناك مصلحة العليا للبلد وهذه الأمر يمارس في مختلف دول العالم سواء في بريطانيا والولايات المتحدة وحتى مصر نفسها فهذا الإجراء ليس إستثناء كويتيا .
وردا على سؤال حول ما إذا كان تصريحا لوزير الخارجية المصرية ابو الغيط بهذا الشأن يعتبر بمثابة التفسير لتنسيق تم بين مصر والكويت في شأن ترحيل مؤيدي البرادعي في الكويت قال القحطاني ان هذا التنسيق إفتراضي ومجرد إستنتاجات كما انه من المستحيل ان تنسق الكويت ومصر ضد 17 شخصا أما مصلحة الكويت فبالتأكيد تكون مع مصر الدولة .
وبين القحطاني ' بالنهاية هناك ضوابط تتعلق بالقوانين فالمسؤول في الكويت وحين يرى إختراقا للقانون الكويتي بشكل سافر فلابد له أن يتحرك ليطبق القانون ولهذا نرجو من الإخوة في مصر عدم الخلط في هذه القضية الفنية التي تم فيها تطبيق القانون على 17 وافدا مصريا والذين أطالب كمواطن كويتي بعودتهم والتعامل معهم بشكل إنساني .
وأوضح ' دعني اذكر أننا لو سحمنا لكل حزب بإنشاء فرع في الكويت وأتحنا ذلك لكل الدول لتحول الأمر إلى فوضى لا تحتملها الكويت ,فالكويت بالأصل يحصل فيها صراع سياسي مستمر وأنتم في البي بي سي تنقلون كل يوم مظاهرة محلية ولهذا فالكويت لا تحتمل ومكانة مصر ستبقى محفوظة' .
وقال جورج إسحاق ' أن الأستاذ في الكويت يتكلم عن أن الكويت بلد للحريات فنحن كنا نريد أن نرى ذلك على أرض الواقع ولكن حين يتم أخذ الشخص من من منزله مساء ويعتقل ويرحل في اليوم التالي فهل هذا الموقف إنساني ؟ وهل هذه معاملة شعوب ضحت وإشتركت في تنمية شعوب كثيرة '
وأضاف ' هذه الحالة متعسفه فنحن ذهبنا للكويت بصفتنا عرب وعروبيين والأخ يتعامل معنا على أننا أجانب فنحن لسنا بأجانب فنحن أبناء بلد واحد '
وقال انه لايتهم أحدا ولكنه يرى أن هناك شبهة تنسيق بين الكويت ومصر في سبيل هذه المسألة .
وقال إسحاق ' هناك علاقات وثيقة بين الشعب الكويتي والمصري كما أن هناك أمر أسمه روح القوانين فهؤلاء الناس لم يهاجموا رئيس الدولة ولكنهم كانوا يدعون إلى فكرة سياسية للتغيير فلم يهاجموا أحد ولم يتدخلوا في شؤون الكويت ويفترض أن تكون هناك رحابة فنحن نعتبر
الكويت دولة مهمة في المنطقة فلا يصح ولا يليق إطلاقا أن يحرم الناس من وظائفهم فهذا حق دولي وحق انساني فيجدر ألا يطرد أحد من عمله فهذه المسألة تؤثر في الشعب المصري جدا '.
وقال 'حين ينتزع أحد ما من بيته ويرحل إلى المطار من دون أن يأخذ إحتياجاته فهذا موقف غير انساني وغير حضاري وهنا أرحب بما طالب به أعضاء مجلس النواب الكويتي بمعاملة المصريين معاملة طيبة'
وكشف ' أن هناك محامي سيدافع عن هؤلاء المظلومين وسنطرق أبواب المحاكم ولكن قبل ذلك هناك محاولات لتسوية المسألة بشكل ودي ولكن إذا احتدم الأمر فسندافع عن أولادنا فالشعب المصري مستاء جدا '
وبين إسحاق ' الذين وصلوا إلى مصر 21 مصريا وليس 17 كما يقول الأستاذ وحتى لو كان واحدا فأمره يهمنا ' .
رابط المناظرة : http://www.youtube.com/user/princc#p/a/u/0/8t1O16DCMuY
تعليقات