شياطين الفُرس أخطر من أشباح إسرائيل برأى عبدالله الهدلق

زاوية الكتاب

كتب 1277 مشاهدات 0





 شياطين الفُرس أخطر من أشباح إسرائيل

 
كتب عبدالله الهدلق
 
2010/04/10    10:03 م

على هامش مشاركته في احتفالية السفارة السنغالية للتهنئة بالذكرى الخمسين لاستقلال جمهورية السنغال عن الاستعمار الفرنسي، أدلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد صباح السالم الصباح بتصريحات وردود على أسئلة صحافية كثيرة ويهمني في هذا المقام أن أعلّق على تصريحين منها مبدياً رأيي الشخصي حولهما مؤكداً احترامي وتقديري لوجهة النظر الرسمية التي أوضحها وزير الخارجية على الرغم من اختلافي التام معها، وما أريد التعليق عليه هو:
- حول موضوع التهديد الإيراني للأمن القومي العربي قال الوزير: «هذا كلام فاضٍ، إيران تقف الى جانب الدول العربية، والدين يجمعنا، ولا مبرر لتخوف دول الجوار من ايران فليس لديها نوايا سيئة تجاهنا وإن اختلفت معنا في وجهات النظر فهذا أمر صحي، ومن حق إيران متابعة برنامجها النووي».
- أما بخصوص ما أثير أخيراً من دخول إسرائيليين الى الكويت في وقت سابق، ونفي وزارة الداخلية لذلك قال الوزير: «نحن نمنع دخول أي شخص ما الى الكويت لوكان يحمل جواز سفر عليه تأشيرة دخول إسرائيلية، فكيف نسمح بدخول الإسرائيليين، إلا إذا كانوا أشباحاً»؟!
يا معالي الوزير أرجو أن تقرأ التاريخ وتعيد قراءته لتدرك أن الأطماع الفارسية في منطقة الخليج العربي قديمة قِدَم التاريخ، ومازالت مستمرة، وستبقى مهما تستّر النظام الفارسي الحاكم في طهران بستار الدين - الذي تقول إنه يجمعنا - أما قولك إنه لا مبرر لتخوف دول الجوار من إيران فليس لديها نوايا سيئة تجاهنا! فهو قول يبعث على الحيرة والاستغراب، وتخوفنا من «ديكتاتورية إيران الفارسية» له ما يبرره وإليك يا معالي وزير الخارجية ما يؤكد نوايا إيران السيئة تجاهنا:
- استمرار احتلال إيران لثلاث جزر إماراتية.
- استمرار المزاعم والادعاءات الفارسية بأن مملكة البحرين الشقيقة «محافظة فارسية!».
- تعنت إيران ومماطلتها في إنهاء ملف الجرف القاري بينها وبين دولة الكويت، واستمرار الاختراقات البحرية الإيرانية لمياهنا الإقليمية بشكل يومي.
- إصرار «ديكتاتورية إيران الفارسية» على تسمية الخليج العربي «خليجياً فارسياً!»، ومنع الطائرات المدنية التجارية من عبور الأجواء الإيرانية ما لم تكن خرائطها تبرز تسمية «الخليج الفارسي!».
- تدخل إيران في الشؤون الداخلية اللبنانية عن طريق وكيلها في لبنان «حزب الله!»، والشؤون الداخلية «الفلسطينية!» بواسطة وكيلها «حركة حماس!»، والزيارات المستمرة لكل من «حسن نصر الله!» و«خالد مشعل!» الى طهران لتلقي الأوامر والتعليمات والإملاءات الفارسية.
- تحركات عملاء نظام الحكم الفارسي في طهران ومحاولاتهم لزعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية.
فهل مازلتَ يا معالي الوزير بعد كل تلك البراهين مصراً على أن موضوع التهديد الإيراني للأمن القومي العربي «كلام فاضي!»؟!
أما قولك يا معالي الوزير «لا نسمح بدخول الإسرائيليين الى الكويت إلا إذا كانوا أشباحاً»، فنحن ندرك أيضاً أن شياطين الفرس وعملاءهم والحرس الثوري الفارسي وأعوانهم يدخلون الى الكويت ودول الخليج العربي تحت مسميات (تُجّار!)، (رجال أعمال!) (مصرفيين!) «وكلاء شركات ومصانع!» وغير ذلك ويعملون جواسيس وعملاء لإيران وهم أشد خطراً من الإسرائيليين لو دخلوا الكويت سواء كانوا حقيقيين أم أشباحاً.
أؤكد لك يا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد صباح السالم الصباح أن شياطين الفرس أشد خطراً على الكويت ودول الخليج العربي من الإسرائيليين ولو كانوا أشباحاً، وأن «ديكتاتورية ايران الفارسية» تسعى جاهدة لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية الدارسة، وبسط هيمنتها على الخليج العربي ودوله.
عبدالله الهدلق
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك