في الذكرى السابعة لسقوط صدام

عربي و دولي

ما فعله صدام بالكويت اسوأ مما فعلته اسرائيل بفلسطين

2653 مشاهدات 0

الخياط بعد لحظات من رميه الزيدي بحذائه

 وصف الناشط والصحافي العراقي سيف الخياط عملية 'حرية العراق ' التي أسقطت نظام صدام حسين الدكتاتوري بأنها منجز عظيم ، حملت العملية مضامين أخلاقية وجديدة مفادها أهمية تدخل دول العالم لإيقاف الطغاة عند حدودهم، وان تساعد الدول القوية الشعوب المستضعفة، كما حصل أثناء تحرير الإنسانية عموما والشعب الألماني من نازية هتلر وتحرير الكويت الذي شكل البادئة الأولى لتحرير العراق وحريته'.

أضاف الخياط الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له ان 'ما فعله صدام بالكويت من جرائم قتل للمدنيين واستباحة الأموال والممتلكات الخاصة وتخريب البنى التحتية لبلد شقيق وجار يعد أسوء على الكثير من المستويات مما فعلته إسرائيل في فلسطين على الأقل في عدم مراعاته لحرمة الجار الذي نشترك معه بالدين والدم والتاريخ واللغة والمصالح والقيم الاجتماعية والنسب والمصاهرة'.

علق الخياط على بعض المثقفين العرب الذين يحاولون تشويه التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 وينعتوه بالاحتلال بانهم 'جنود الاستبداد، الذين ينظرون إلى الكأس الفارغة فقط، ويحن البعض منهم إلى عصر كوبونات النفط فيما يقع بعضهم تحت تأثير مخدرات الغوغاء والديماغوجية الضيقة التي ترسمها دوائر الاستبداد في الديكتاتوريات العربية ، ولا يعلمون إن العراق حصل على استقلاله وسيادته في 30 حزيران عام 2004 بقرار من مجلس الأمن وان لديه ممثل في الأمم المتحدة وسفارات في غالبية عواصم العالم وتمثيل حقيقي في جامعة الدول العربية، وشارع سياسي وبرلمان وحكومة منتخبة وانتخابات يتم تداول السلطة على أساسها '.

يعرف سيف الخياط بانتقاداته الشديدة لاستخدام الدين كوسيلة ضغط في عالم السياسية ويدعوا إلى التعايش على أساس المواطنة داخل الدولة وليس على أساس الانتماء الديني المذهبي أو الأثني، ويعتبر الدول التي تضم خليطاً متعدداً من السكان 'دولا محظوظة لان التنوع أساس التطور، وبعكسه هي الدول ذات الدين الواحد والعرق الواحد واللون الواحد التي تصاب بالجمود واحادية الرأي والانتماء سواء أكانت طبيعية التكون هذا أم إجبارية كما في تجارب الاستبداد العالمية '.

وحذر الخياط دول الخليج والشرق الأوسط من الانجرار وراء 'الصراع الإيراني المصري الجاري حاليا عبر استخدام الأزهر وحوزة قم كحلبة مواجهة وسحب شعوب المنطقة للاحتراب تحت عناوين السنة والشيعة في محاولة للخروج من المشاكل الداخلية التي تحيق بالدولتين وفشل التنمية وانهيار الاقتصاد والبطالة وأيضا من أجل التوسع والنفوذ والحفاظ على أشكال النظم المستبدة التي تحكم الدولتين ' .

يذكر أن سيف الخياط أول عراقي يعتذر للكويت عن غزو العراق لها وهو الذي رمى منتظر الزيي بحذاء جزاء له بفعلته برمي الرئيس السابق بوش بالحذاء في بغداد (أنظر الروابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=36928&cid=30

و

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=46&nid=42983

الآن-باريس

تعليقات

اكتب تعليقك