بقيمة 5ر2 مليون دينار

وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب اليوم عقد انشاء اول مسرح على ارض مخصصة للمجلس مع شركة مركز الكويت الصناعي وهو مسرح السالمية الذي سيبنى على مساحة 2500 متر مربع وبقيمة 5ر2 مليون دينار.
وقال الامين العام للمجلس بدر الرفاعي في تصريح صحافي عقب توقيعه العقد مع ممثل الشركة ومديرها العام عبداللطيف بوناشي ان هذا المسرح الذي يقع في منطقة السالمية يعد الخطوة الاولى 'للتأكيد على المكانة الثقافية للكويت'.
واضاف ان المشروع لن يكون الاخير في الفترة المقبلة اذ سيحاول المجلس بالتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى باقامة مشروعات مثل المجمع الثقافي ودار الاوبرا.
واشار الرفاعي الى ان مدة البناء للمسرح ستكون 18 شهرا لتسلم الشركة المبنى جاهزا بالكامل في اكتوبر من العام المقبل لافتا الى ان المسرح سيقدم خدماته في موسم 2011 .
وذكر ان وزير الاعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله الصباح قام بطلب كشف حجوزات المسارح (الدسمة وكيفان الشامية) للبدء في عملية الترميم والصيانة لتلك المسارح كجزء من خطة الدولة 'العلاجية' لتلك المراكز الثقافية المهمة التي ستسلم لوزارة الاشغال في شهر يونيو المقبل مشيرا الى ان مدة الصيانة تستغرق حوالي ستة اشهر.
من جانبه قال الامين المساعد للشؤون الهندسية والاثار والمتاحف في المجلس علي اليوحه ان مساحة يناء المسرح 3700 متر مربع موزعة على طابقين وقد بدأ التخطيط له في عام 2006 لقرابة العام والنصف قبل طرح المناقصة وترسيتها على شركة مركز الكويت الصناعي موضحا ان المبنى سيتخصص في الاعمال المسرحية وعروضها.
وبين اليوحه انه تم اختيار الموقع بالقرب من سينما السالمية القديمة لكونها منطقة تجارية بحتة وضمن محافظة حولي والتي تكاد تخلو من اي مسارح حيث ان معظمها تعد ضمن نطاق محافظة العاصمة مما سيعوض الفراغ الثقافي والمجتمعي الناتج من ازالة مبنى السينما الذي كان يعد من احجار الزاوية في ذاكرة المكان.
وقال ان عدد المقاعد في المسرح الموزعة على مستويين هو 794 مقعدا ويتوفر لكل مقعد رؤية مثالية لخشبة المسرح والتي تعد من اكبر الخشبات المعدة في الكويت بالاضافة الى الكواليس الواسعة خلفها والتي تتيح الحركة للممثلين اثناء العرض الى جانب غرف الممثلين ودارة المسرح وبهوين وكافيتيريتين للعامة وكبار الزوار.
واضاف ان المسرح صمم ليمثل العلاقة بين المجتمع بعاداته وتقاليده بالغلاف الخرساني الخارجي وبين الحركة الفنية ممثله في مرونة وحيوية الغلاف الخشبي الداخلي للبهو وواجهة زجاجية تمثل التفاعل بين المجتمع والفنون.