لأن الخطباء يهاجمون الليبراليين والنساء ..سعود السمكة يطالب المحمد والمبارك بتحرير المسجد من قبضة القوى الدينية

زاوية الكتاب

كتب 1388 مشاهدات 0




 قراءة بين السطور 
إن الشتيمة نعتبرها من حكومتك يا شيخ ناصر! 

كتب سعود السمكه : 

 
ربما سقت هذا المثل من قبل، إلا انني اعود لأذكره مرة أخرى كونه ينطبق على موضوعنا اليوم.
بعد التحرير مباشرة كان للحكومة صحيفتان هما «صوت الكويت» و«الفجر الجديد»، ولقد دأبت «الفجر الجديد» على مهاجمتنا بمناسبة ومن دون مناسبة ليثبت القائمون عليها للحكومة انهم جاهزون للدفاع عنها.. قمت وقتها واتصلت بالأخ الفاضل الشيخ سعود الناصر وزير الإعلام آنذاك وقلت له: ان من المعلوم لدى جميع الناس ان هاتين الصحيفتين أصدرتهما الحكومة لفترة محدودة ومهمة معينة، وهما فترة الاحتلال ومهمة التحرير، أما وقد انتهت بحمد الله فترة الاحتلال وتحققت مهمة التحرير، فان المنطق يكون ان يوقف صدور الصحيفتين باعتبار ان المهمة انتهت، لكن ان يستمر الصدور ويتحول النشاط الى الداخل وتدخل احداهما في معارك مع كل قلم يسلط الضوء على الأخطاء في البلد بداعي الدفاع عن الحكومة، فإن المنطق هنا يحملكم المسؤولية كحكومة بشكل عام، ووزارة اعلام بشكل خاص، لان الشتيمة حين تأتي من صحيفة تصدر من أموال الحكومة، فهذا يعني ان الشتيمة جاءتنا مباشرة من الحكومة، وهذا لا يجوز!
تفهم الرجل مشكورا هذه الملاحظة وأمر فورا بإيقاف الصحيفتين.
هذا المثل ينطبق اليوم تماما على مؤسسة المسجد، فمساجد الكويت كلها كما يفترض خاضعة لإشراف الدولة ماديا واداريا، وبالتالي فان أي انحراف لهذه المؤسسة تتحمل مسؤوليته الحكومة، فكيف اذا كان هذا الانحراف على شكل تسويق افكار حزبية مغلفة بغلاف الدين ليتمكنوا من شتم الآخرين الذين لا ينتمون لفكرهم والذين يحاولون تعريتهم؟!
اننا نتوجه اليوم للشيخ ناصر المحمد بصفته رئيسا للحكومة، وللشيخ جابر المبارك بصفته النائب الأول، نطالبهما بتحرير المسجد من قبضة القوى الدينية، التي تتخذ من الدين ستارا للمتاجرة المادية والسياسية، والا فان المنطق هنا يحملكم مسؤولية أي اساءة وضرر يأتي من المسجد من خلال هذه الأحزاب، ولا يظن أحد اننا نجزع من النقد مهما علا ووصل حد الشتيمة اذا كان صادرا عن جهة اعلامية مرخصة شأنها شأن بقية وسائل الاعلام الأهلية، وتخضع للقوانين المرعية ولقانون العرض والطلب ولاحتمال الربح والخسارة! لكن ان تكون الشتيمة من مكان يفترض ان يذكر فيه اسم الله أولا، وثانيا مدرسة للمثل العليا والأدب والأخلاق، وثالثا تابع لملكية الحكومة التي هي مسؤولة عن حماية أفراد المجتمع كافة، فاننا هنا حتما نعترض وبشدة.
قد يقول قائل: ان ما يخرج من المسجد من نقد يخرج على شكل نقد عام ولا يتطرق الى اسماء معينة! نقول طبيعي انهم لا يذكرون أسماء لأنهم يعرفون مقدما عاقبة ذلك، لكنهم يشتمون بالجملة كل من لا يتفق معهم! ولأن الغالبية العظمى من ابناء المجتمع ليسوا منضمين لأي حزب من هذه الأحزاب فان هذه الغالبية عندهم هي ليبرالية أو علمانية أو ملحدة، وهي بذلك، حسب فكرهم الخاوي المتخلف، لا تتورع عن ارتكاب الكبائر، كما قال احد المعتوهين منهم بان الليبرالي لا يتورع ان ينكح امه او ابنته او اخته! كما انهم يشتمون النساء السافرات وينعتونهن بأبشع الأوصاف ويتطاولون على من لديه نظرة للدين تختلف عن نظرتهم!
***
آخر العمود:
من الطبيعي انه حين يضرب الرأس يهتز الذنب، وها هم بعض الصبيان يمارسون حفلة الردح ويعتقدون باننا سوف نرد على من يمارسون الردح من خلال الكتابة! اما من يستغل مسجد الدولة للردح فهذا امر سنرد عليه وبقسوة، موجهين هذا الرد لصاحب المسجد وهو الحكومة.

سعود السمكه

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك