الأمير للنواب: تصاريحكم يجب ألا تمس الدول المجاورة

محليات وبرلمان

لا ينبغي خروج بعض الألفاظ من نخبة المجتمع الكويتي

2593 مشاهدات 0


أعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم عن شكر نواب الامة وتقديرهم لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لحرص سموه على التمسك بالديمقراطية وتأكيدهم ان توجيهات سموه وتمنياته ستكون محل السمع والطاعة.
وقال الرئيس الخرافي في تصريح للصحافيين انه اطلع خلال اجتماع تشاوري ترأسه اليوم 33 نائبا على رسالة سمو الامير التي كلفه بنقلها الى الاعضاء 'وفوضوني بأن أؤكد لسموه ان امنياته وتوجيهاته ستكون محل السمع والطاعة وانهم سيكونون عند حسن ظن سموه في الحفاظ على مصلحة الكويت واهلها ودعم سياستها الحكيمة'.
واضاف 'كما فوضوني ان انقل لسموه شكرهم وتقديرهم لحرص سموه على التمسك بالديمقراطية'.
واوضح الرئيس الخرافي ان رسالة سمو امير البلاد تمحورت حول اهمية الحفاظ على العلاقات الكويتية مع دول الجوار وضرورة ابتعاد النواب عن التصريحات التي من شأنها تعكير صفو هذه العلاقات.
واضاف ان رسالة سموه اكدت كذلك ضرورة حفاظ أعضاء السلطتين على العلاقة الاخوية فيما بينهم وعدم الاساءة الى بعضهم البعض واصفا لقائه بنواب الامة بأنه 'لقاء محبة وأخوة'. واوضح ان سمو امير البلاد شدد خلال رسالته على أهمية تعزيز العلاقات مع دول الجوار وأكد سموه اهتمامه بالأوضاع الاقليمية والدولية وضرورة عدم خروج التصريحات النيابية عن المسؤولية وضرورة عدم المساس بدول الجوار ورؤساء الدول التي تجمعها مع دولة الكويت علاقة أخوة وصداقة.
وقال الرئيس الخرافي ان 'سمو الامير اكد في رسالته ضرورة عدم دخول النواب في تصريحات حول ديون العراق كما أكد سموه ان هذا الموضوع لن يبت فيه او يحسم الا بعد عرضه على مجلس الامة'.

 - وذكر الرئيس الخرافي ان سمو الامير الشيخ صباح الاحمد 'طلب مني ابلاغ الاعضاء ان الكويت بلد صغير وتربطنا كلنا روابط زمالة واخوة ومحبة وتمنى سموه ان نحرص على العلاقة المتميزة والودية بين النواب والوزراء وان لا نسيء الى بعضنا البعض حكومة ومجلسا'.
واضاف 'كما طالب سموه بالحفاظ على أدب الحوار وكرامات الافراد وان لا يخرج الاختلاف في وجهات النظر عن المنطق ليصل الى درجة الاساءة'.
وافاد الرئيس الخرافي بانه وبعد ان نقل رسالة سمو الامير عرض على النواب اهمية اعادة ترتيب الاولويات التي تأخرت عن المواعيد المحددة في السابق مشيرا الى انه كلف نائب الرئيس عبدالله الرومي اعادة ترتيب الاولويات بالتنسيق مع زملائه النواب اعضاء فريق العمل الذي انتهى من اعداد الاولويات الحالية 'على ان يقدم الفريق خلاصة ما ينتهي اليه الى مكتب المجلس ليتسنى عرضه بعد ذلك على مجلس الامة من اجل التصويت عليه'.
وقال 'استمعت الى ملاحظات الاعضاء ومنها ما يتعلق بالكوادر ومتابعة تأخر الحكومة في الرد على الاسئلة النيابية وتأخرها في تقديم رأيها حول القوانين التي كانت ضمن الاولويات ومنها مشاريع محالة من الحكومة وموجودة على جدول أعمال اللجان'.
واضاف 'أبلغت الاعضاء انني آمل خلال تشرفي بلقاء سمو الامير البروتوكولي نقل ملاحظات الاعضاء ورؤساء اللجان البرلمانية المتعلقة اعمالها بالحكومة باعتباره رئيس السلطات كافة'.
وأكد الرئيس الخرافي اهمية مثل هذه الاجتماعات التشاورية التي ستتواصل وقال 'هي ليست بدعة مني ولا ممن سبقوني كما ان بعض النواب طلبوا عقد لقاءات تشاورية شهرية لكني اكدت لهم انها ستعقد حسب الحاجة وليس لمجرد الاجتماع'.
وعما اذا توصل الاجتماع الى اتفاق على تفويض الرئاسة اتخاذ اجراءات ضد العضو الذي يخرج عن اللائحة من دون الرجوع الى المجلس قال الرئيس الخرافي 'انا اشكر الاعضاء على هذه الثقة لكن مثل هذه الاجراءات تتطلب تعديلا على اللائحة الداخلية للمجلس وبالتالي تشترط اللائحة الرجوع الى المجلس قبل توقيع العقوبات وسوف استمر في هذا الموضوع رغم ان هناك سابقة بان امتنعت الحكومة عن طلبي توجيه انذار لاحد الاعضاء وبالتالي لم ينجح الطلب'.

وقال النائب خالد العدوة عقب خروجه من الاجتماع أن الرسالة التي أبلغنا بها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن سمو الأمير تمحورت حول موضوعين أولهما يتعلق بالسياسة الخارجية على ألا تكون تصريحات بعض النواب ملقية بظلالها على علاقة الكويت بالدول خاصة المجاورة والدول العربية .

وأضاف العدوة أن الاجتماع تطرق إلى أن يترك النواب بعض المواضيع لجهات الاختصاص كديون العراق إلا أن الرئيس الخرافي نقل عن سموه التأكيد بأن مجلس الأمة هو صاحب الفصل في هذا الموضوع وفق الدستور وعلى ضوئه تنطلق الحكومة .

وبين العدوة أن الموضوع الثاني الذي تطرق له الاجتماع هو لغة الحوار الذي انحدرت حتى وصلت إلى حد التراشق بالألفاظ فلا ينبغي الخروج بمثل هذه الألفاظ من نخبة المجتمع الكويتي .

وأضاف العدوة أنه تم خلال الاجتماع مناقشة تعديل اللائحة الداخلية معتقدا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من المجاملات التي طالما تحكم العلاقة بين النواب داخل وخارج القاعة مشيراً إلى أن هناك مجاملات خارج نطاق الموقف والتصويت الحق في عملية اللوم وتوجيه الإنذار والطرد من القاعة .

وأوضح أن هناك من يريد تخريب الجلسة وينفلت زمامها ولا يستطيع الرئيس إيقافه عند حده مؤكداً أن غالبية النواب أيدوا إعطاء الرئيس الصلاحية بتعديل اللائحة ليتولى هذا الأمر بنفسه وشخصه لرفع الحرج عن باقي النواب.

وأكد أن الوحدة الوطنية عصبية على أي مؤثرات من هذه المؤثرات مؤكداً على حق كل كتلة في الحضور من عدمه.

ومن ناحيته وصف النائب مبارك الوعلان الاجتماع التشاوري بين رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وعدد من النواب بالإيجابي والمثمر مبيناً أنه اتسم بالمكاشفة والمصارحة ، ونحن في أمس الحاجة إليها ، حتى نبدي آراءنا في الموضوعات كافة ، بما فيها إدارة الجلسات من قبل رئيس المجلس.

وقال الوعلان للصحافيين إن الخرافي أبلغنا في الاجتماع أن هناك رسالة من سمو أمير البلاد ، ولا ريب أنها كل اعتزازنا وتقديرنا ، لاسيما أن سموه يؤكد دوماً أن أي إجراء لا يتم إلا وفق الأطر الدستورية.

وذكر الوعلان أن التراشق النيابي الذي يحدث بين فترة وأخرى بين النواب طرح في الاجتماع، وعموماً النائب يمثل نفسه، وهو مسئول عن كل كلمة تصدر منه، ومن يحاسبه الناخب الذي منحه صوته، وأوصله إلى قبة البرلمان، ومن غير المنطقي أن يصل بنا الحديث إلى تعديل اللائحة الداخلية، وكأننا نريد أن نحجر على النائب، ونقوض سلطته، ومن يتعرض إلى إساءة أو تجريح عليه أن يلجأ إلى القضاء وهناك برلمانات عريقة تبادل فيها النواب الضرب بالأحذية ، وما يحدث في برلماننا ليس السمة السائدة.

وبين الوعلان أنه كان من ضمن النواب الذين طالبوا رئيس المجلس أن ينقل إلى سمو الأمير في اللقاء البروتوكولي استياء النواب من عدم تعاون الحكومة وتهميشها المتعمد للمجلس ، فلا يجوز أن نناقش قضايا هامة والوزراء يجلسون في استراحة المجلس ، والحكومة تكتفي بوزير واحد داخل قاعة عبدالله السالم.

وحمل الوعلان الحكومة مسؤولية تعطيل العمل خصوصاً أنها في واد والمجلس في واد آخر ، وحرصنا على أن ننقل وجهة نظرنا إلى الرئيس الخرافي كي ينقلها إلى سمو الأمير.

الحضور:


1 – جاسم الخرافي
2 – عبدالله الرومي
3 – دليهي الهاجري
4 – مبارك الوعلان
5 – خالد السلطان
6 – رولا دشتي
7 – صالح عاشور
8 – ضيف الله بورمية
9 – مرزوق الغانم
10 – غانم الميع
11 – عسكر العنزي
12 – صيفي الصيفي
13 – عدنان المطوع
14 – فيصل الدويسان
15 – حسن جوهر
16 – ناجي العبدالهادي
17 – يوسف الزلزلة
18 – حسين مزيد
19 – سعدون حماد
20 – سعد زنيفر
21 – سلوى الجسار
22 – وليد الطبطبائي
23 – خالد العدوة
24 – حسين الحريتي
25 – مبارك الخرينج
26 – عادل الصرعاوي
27 – علي الراشد
28 – علي العمير
29 – معصومة المبارك
30 – عدنان عبدالصمد
31 – صالح الملا
32 – خلف دميثير
33 – محمد الحويلة

الآن - المحرر البرلماني - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك