أكدت أن الحملة تتناغم مع توجهات الوزارة وتدعمها

شباب و جامعات

الحمود: 'معلمي سر تميزي' تميز مشروع 'غراس' وتعطي الرسائل الإيجابية

911 مشاهدات 0

د. موضي الحمود

أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أن الحملة التي أطلقها المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات 'غراس' تحت شعار 'معلمي سر تميزي' تعتبر تكريماً آخر للمعلمين والمعلمات الذين يعملون بصمت وتفان ليرعوا القيم ويقدموا العلم لأبنائهم وبناتهم من الطلبة والطالبات، ويزرعون فيهم حب الاستكشاف والمعرفة ليستحقوا بذلك حمل لقب أشرف وأسمى مهنة ، مهنة الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام- مؤكدة أن حرص سمو الأمير على رعاية وحضور الحفل السنوي لتكريم المعلمين وحرصه على تكريم الطلبة الفائقين وحرص ولي العهد على رعايتة نشاط المعلمين ومهرجاناتهم السنوية يعكس اهتمام دولة الكويت بأعلى مستوياتها القيادية بالعلم والمعلم والطالب والتشجيع على الدخول في طريق التميز والإبداع في عالم باتت فيه التحديات العلمية أقوى وأصعب من أي وقت مضى.
 
وأضافت الحمود في تصريح لها عن  حملة ( معلمي سر تميزي ) أن الحملة تطرح العديد من القيم التي تعدّ ركائز أساسية للعملية التعليمية ، ولا يمكن الحصول على التعليم السليم دونها،  فالعملية التربوية بما فيها من أخلاق حميدة وسلوكيات إيجابية تقوم على الاحترام والتقدير لدور المعلم في صنع الطالب الإنسان القادر على الإبداع والتميز من خلال الالتزام بمبادئه وأخلاقيات مجتمعه وتقاليده المتوارثة ، وكل ذلك وفقاً لأحكام شريعتنا السمحاء وديننا الإسلامي الرحب.
كما بينت الحمود أن الكويت تعمل على رفع مكانة المعلمين بكل الطرق الممكنة وقد حققت في هذا المجال مكانة رائدة على مستوى العالم كدولة يقوم حاكمها بتكريم معلميها سنوياً واعتبارهم من الصفوة والنخب التي يجب تكريمها بما يليق بهم وبجهودهم ،معتبرة أن هذه الحملة للإشادة بجهود المعلمين تربط الوقاية من الآفات الخطيرة بمستوى التعامل والسلوك والتربية بشكل علمي مثبت بالاعتماد على الكثير من الدراسات المتخصصة والتجارب الواقعية، لافتةً إلى أن غراس بحملته هذه يحمل مشعل التنوير بأهمية دور المعلم كقدوة صالحة للأجيال القادمة مستثمراً سمعة غراس المحلية والعالمية لغرس هذا المفهوم التربوي الهام.
كما أشارت الحمود إلى تناول الحملة لأكثر من قيمة في آن واحد تمثلت في التميز الطلابي على صعيد المواهب والتحصيل العلمي والقيادة ومبدأ القدوة على مستوى المعلم وولي الأمر والطالب ودور المعلم في تعزيز وتكريس القيم والفضائل في نفوس الطلبة، بالإضافة إلى أهمية فكرة التميز في التحصيل الدراسي في حماية الشباب من آفة المخدرات تماما كما هو دور المعلم القدوة في حماية الشباب من السلوكيات السلبية مثل التدخين والمخدرات.
 
كما أشارت الحمود إلى المرتبة المشرفة التي وصلت إليها الكويت في مجال تكريم المعلم حيث إن تقرير التنمية البشرية الذي أصدره برنامج الأمم الإنمائي عن عام 2009 يضع دولة الكويت في صدارة الدول العربية وفي المركز الحادي والثلاثين على مستوى مئة واثنتين وتسعين دولة من دول العالم وضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا خصوصا في مجال القضاء على الأمية ومنح المرأة الفرص الكافية للمشاركة في التنمية المجتمعية على قدم المساواة مع الرجل في التحصيل العلمي.
وأضافت الحمود إن وزارة التربية ترى أن الاهتمام بالمعلم «ركيزة أساسية للتطوير وأن المعلمين والمعلمات جديرون بالتكريم بما قدموه من جهد وما أحاطوا به أبناء الوطن من رعاية واهتمام وبما استشعروه من مسؤولية هذه الرسالة الإنسانية الوطنية العظيمة»، مؤكدةً أن غراس يشكل رافداً مهماً لوزارة التربية في تعزيز العملية التربوية على وجه الخصوص من خلال حملاته النوعية التي استهدفت كل الشرائح المجتمعية مثل 'الصاحب ساحب' و'يما بصراحة وجودك راحة' و'يبا أمانة خلك ويانا' 'وولدك لحقي عليه' و'أنا أمانة ماني مهانة' وغيرها من الحملات التي لاقت قبولاً مجتمعياً كبيرا وكان لها الأثر الطيب والبالغ في إعادة النظر في الكثير من السلوكيات على مستوى الأفراد صغاراً وكباراً.
 
وختمت الحمود حديثها بتوجيه الشكر والتقدير إلى اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات وإلى مشروع غراس على مجهوداتهم القيمة والتي يجب بأي حال من الأحوال ألاّ تبقى جهوداً فردية أو غير مدعومة بما يليق بالأهداف التي تسعى من أجلها من قبل كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة ، لأن الوطن للجميع والجميع مدعوون لبنائه وتطويره من خلال بناء الإنسان أولاً.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك