مبارك الهزاع عن جمعية المعلمين: فعلاً ناس مكبرة المخدة، وتدور الأكل والمرعى والنوم، والله حرام إذا هذا تفكير مدرسين!

مبارك الهزاع / محقان / جمعية المعلمين...وتكبير المخدة!

 
 
قامت جمعية المعلمين قبل فترة بنشر بيان لها كاد أن يصرعني من الخجل كونه يصدر من معلمين كويتيين وجب أن تنفجر تعابيرهم في حب الوظيفة والتفاني في العمل وبذل الجهد، فكان ذلك البيان الذي صيغ بطريقة أقل ما يقال عنها أنها لمراهق يشره فيها على صديقه لسرقته حلاوة منه! وكان البيان قد كتب للرد على مناقشات وزارة التربية لإطالة العام الدراسي، وكتبوا بيان تعدى 500 كلمة ولم يبينوا فيه أسباب الاعتراض على إطالة العام الدراسي، وبرروا الثلج على أنه ماء! المعلم يعكس أخلاق أمة ومستقبلها فما بالنا بمدرسين يصيغون بياناً على هذه الشاكلة، وتكثر فيه كلمات التقليل والتحقير لغيرهم ولطريقة تفكيرهم.
لا أريد أن أشرح كيف أن الدوام فعلاً قصير لهؤلاء، وبودي فقط أن يذهبوا ويتجولوا في الهند والصين، ولن أقول اليابان، ليعرفوا الفرق بين شعبنا العظيم ومن يدّرسه وبين تلك الشعوب المتخلفة التي تدرس طلبتها «دبل» عدد الساعات التي ندرسها لطلبتنا، ليش نروح بعيد ومدارسنا الخاصة يداوم فيها الطلبة ثمان ساعات أي ساعتين أكثر من مدارس الحكومة وفي جميع المراحل الدراسية، وكوني درست في مدرسة خاصة فقد «ضقت» المر ولكني كنت شاباً في أوج صحتي ولم أتباك على الحر وطول الدوام وكثرة الواجبات لأن المسألة تّعود.
يقولون في بيانهم «وذكرت الجمعية، في بيان لها، أن لديها من الحقائق والمعلومات الموثقة تربويًّاً وعلميًّاً، بل وتاريخيًّاً، ما يكشف ضحالة وسطحية هذا الطرح، الذي يتذرع به هؤلاء القياديون». وأنا من هنا أتحداهم واحداً تلو الآخر أن يبينوا لنا تلك الحقائق التي تثبت سطحية وضحالة هذا الطرح الذي فيه يختصمون، فالبيان عبارة عن شتائم وقذف وليس رداً علمياً محترماً على قضية ما وهذه هي الكارثة بعينها، وثقوا تماماً بأن البيان كله على نسق هذه الجمل.
فعلاً ناس مكبرة المخدة، وتدور الأكل والمرعى والنوم، والله حرام إذا هذا تفكير مدرسين!

مبارك الهزاع
كاتب كويتي