قتل العشرات في سلسلة انفجارات هزت بغداد
عربي و دولييونيو 4, 2010, 7 م 848 مشاهدات 0
قالت السلطات العراقية ان تفجيرات متزامنة دمرت سبعة مبان وقتلت 35 شخصا على الاقل في أنحاء بغداد يوم الثلاثاء ليصل بذلك عدد الضحايا في العاصمة خلال الايام الخمسة الماضية الى أكثر من مئة قتيل.
ويأتي تصعيد العنف وسط تشوش حول الكتلة التي ستشكل الحكومة التالية بعد نحو شهر من الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن فوز اي تكتل بأغلبية. وربما تستغرق المحادثات التي تهدف الى تشكيل حكومة شهورا أخرى.
وتدفق عمال الانقاذ على أنقاض مبنى منهار من ثلاثة طوابق في حي العلاوي بوسط بغداد بحثا عن ناجين. وقال شهود ان المبنى كان يضم مقهى مليئا بالزبائن في الطابق الارضي تعلوه شققا سكنية.
وقال رجل في مكان الحادث 'سمعنا فجأة انفجارا كبيرا ثم انهار هذا المبنى. ما زال كثيرون تحت الانقاض.'
وذكر مصدر للشرطة أن التفجيرات أسفرت عن سقوط 35 قتيلا واصابة 140. وصرح مصدر في وزارة الداخلية بأن عدد القتلى 28 والمصابين 75 .
والقى اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد المسؤولية على فلول تنظيم القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وحزب البعث المحظور في موجة الهجمات المستمرة منذ يوم الجمعة.
وذكر الموسوي ان عدد القتلى 22 في حين أصيب 134 اخرون.
وصرح لتلفزيون حكومي 'نحن في حالة معركة وعلينا ان نتوقع جميع الاحتمالات ومواجهة العدو بكل ما أوتينا من امكانيات.'
وقال المصدر ان التفجيرات وقعت في حي الشعلة وحي جكوك في شمال غرب بغداد وفي منطقة الشرطة الرابعة في جنوب غرب بغداد وحي العلاوي في وسط المدينة.
وقال الموسوي ان خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول قنبلتين زرعتا في منزلين في جكوك.
وضربت التفجيرات العاصمة بعد يومين من هجمات انتحارية منسقة بسيارات ملغومة على سفارات مما أسفر عن مقتل 41 شخصا وأصابة أكثر من 200. وبدا ان السفارات المستهدفة كانت سفارات ايران ومصر والمانيا.
وهاجم مسلحون قرية جنوبي بغداد وقتلوا 24 شخصا يوم الجمعة.
وتوقعت قوات الامن العراقية احتمال تجدد أعمال العنف في اعقاب الانتخابات العامة التي جرت يوم السابع من مارس اذار الماضي والتي ألقت الضوء على الانقسامات الطائفية في العراق.
فانتهت الانتخابات بفارق مقعدين فقط بين أكبر ائتلافين وهما قائمة العراقية متعددة الطوائف التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. ولم تفز اي منهما باغلبية كافية لتشكيل حكومة.
وتجري الائتلافات الكبرى كلها محادثات لتشكيل حكومة جديدة. وبعد الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2005 تفجرت أعمال عنف واحتاج الساسة لخمسة اشهر قبل أن يشكلوا حكومة جديدة.
تعليقات