صفر: مشكلة النفايات لم يعد منفرد بل مشكلة عالمية
محليات وبرلمانيونيو 4, 2010, 2:20 م 979 مشاهدات 0
اكد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر ان مشكلة النفايات وتدويرها والتعامل معها لم تعد منفردة بدولة بعينها بل أصبحت مشكلة عالمية، وعلى سبيل المثال إذا انشأ مصنع ما بدولة ما فإنه يتضرر منه العالم اجمع، وإذا لم تأخذ كل دولة على محمل الجد الآثار المدمرة لهذا التلوث فسوف تفقد الأرض عطاءها للإنسان وتنقلب ما يعرف بالتطور الحضاري، إلى تخلف حضاري .
و قال صفر خلال مؤتمر ومعرض الكويت الدولي الثالث لادارة النفايات والذي ينطلق من 6 إلى 8 ابريل في فندق راديسون بلو اني على يقين بوعي المواطن والمقيم على أن كل شخص مسئول عن الإضرار البيئية، وسوف يساهم الجمهور بالتعاون مع البلديات والهيئات المختصة للتصالح مع البيئة، والاهتمام بالأرض والطبيعة وحماية الأشجار والطيور والتربة من هذا التلوث.
واضاف إن مشاكل البيئة وما تسببه من تعكير صفو الإنسان، والتي جاءت نتيجة لهذا التقدم الصناعي الكبير واحتياجات البشر من وسائل الترفية والرفاهية، أشعلت تلك الاحتياجات حرارة الأرض وظهور أمراض لم نسمع عنها من قبل، وذلك نتيجة لتلوث الماء والهواء والتربة، وقد آن الأوان كي يتصالح الإنسان مع البيئة، أراد ذلك أم أبى.
واوضح أن البشر لم يتنبهوا إلى هذا الخطر إلا في هذا الزمان حيث كان التقدم الصناعي والتكنولوجي والزراعي أسرع وأقوى من أن يلتفت إلى صيحات التحذير هذه، واستمر الخلاف بين طبيعة الأرض وصنع الإنسان وأصبح التلوث البيئي ظاهرة عالمية، فالدول المتقدمة تعانى من آثار الصناعات التكنولوجية المتقدمة، لافتا إلى انه منها التلوث الذرى وأدخنة المصانع العملاقة، والدول النامية تعانى من التلوث نتيجة للاستهلاك المفرط للأدوات الصناعية والتكنولوجية
واشار صفر إلى ان تبذل بلدية الكويت ما بوسعها ويعمل موظفيها المجتهدين بكل ما أوتوا من قوة لدرء هذا الخطر عن بلدنا بالاهتمام بالبحث في التخلص الآمن من أثار تلك النفايات ومنها البحوث وعقد المؤتمرات وتنفيذ ما يتلاءم وطبيعة أرضنا من مشاريع تسهم في حل تلك القضية، وتوعية الجمهور بالحد من هذه الاستهلاكيات والتعدي على الطبيعة، ونحن لا نعمل من بمفردنا، دون تضافر جهود المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتقوم إدارة العلاقات العامة ببلدية الكويت من وقت إلى أخر بإرسال رسائل توعية وحملات إعلامية للجمهور للتعاون معنا، وقد يتضايق منا البعض إلا انه في النهاية يقتنع الشرفاء بما نقوم به من عمل يحد من التلوث البيئي.
تعليقات