قيمتها تتجاوز المليار دولار
الاقتصاد الآنسوريا تلغي صفقة مصفاة النفط مع 'نور' الكويتية
يونيو 4, 2010, 12:56 م 2600 مشاهدات 0
ألغت الحكومة السورية صفقة مع شركة نور للاستثمار المالي الكويتية لبناء مصفاة نفط بطاقة 140 ألف برميل يوميا في شرق البلاد.
وقال وزير النفط السوري سفيان العلاو 'إن هذا المشروع لم يعد من المشاريع المعروضة في خطتنا الحالية'.
ووفقا لمحللين فإن هذه الخطوة تشكل انتكاسة اخرى للجهود الحكومية لجذب الاستثمار الى قطاع التكرير المثقل بالمشاكل والوفاء بالطلب المحلي مع اعتماد البلاد على مصفاتين قديمتين تبلغ طاقتهما المجمعة 240 الف برميل يوميا.
ووقعت نور والحكومة السورية مذكرة تفاهم في عام 2007 لبناء المصفاة التي تتكلف 1.7 مليار دولار، وفي وقت لاحق من العام نفسه وقعا اتفاقا مع شركة الاستشارات البريطانية 'وود مكنزي' لاعداد دراسة جدوى.
ولم يورد العلاو سببا لالغاء الصفقة وقال ان الحكومة مازالت تجري محادثات مع مستثمرين أجانب اخرين لبناء مصفاتين أخريين يمكن ان يضاعفا الطاقة التكريرية لسوريا.
وشركة نور وحدة تابعة لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة وهي مجموعة كويتية مرتبطة بعائلة الخرافي.
وكانت وزارة النفط السورية وقعت اتفاقات مبدئية مع حكومتي ايران وفنزويلا لبناء مصفاة بطاقة 140 الف برميل يوميا في الفرقلس الواقعة على
مسافة 120 كيلومترا شمالي دمشق ووقعت اتفاقا مع الصين لبناء مصفاة بطاقة 100 الف برميل يوميا في الشرق حيث يتم انتاج كل النفط السوري.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع النفط ان عدم استعداد سوريا لاستثمار اموالها الخاصة في تلك المشروعات وتحمل بعض المخاطرة بصورة مباشرة ادى الى اعراض بعض كبار المستثمرين، مشيرين الى نقص الوقود في ايران نفسها.
وتخضع سوريا ايضا لعقوبات امريكية بسبب دعم جماعات مسلحة ويجب ان تكون معدات النفط ملتزمة بلوائح العقوبات كي يمكن استيرادها بصورة قانونية.
ولفت العلاو إلى ان دراسات الجدوى بشأن مشروعي المصفاة الباقيين تمضي قدما، مؤكدا أن الحكومة لن تغير نموذجها الاستثماري. واضاف 'نحن ندعو الشركات وهي تبني وتمول وتستثمر ويكون لنا حصة'.
وقال إن الحكومة لديها ايضا عرض جاد من شركة لم يذكر اسمها لاصلاح مصفاة بانياس، وهي احدى مصفاتين في سوريا بتكلفة 1.5 مليار دولار. وتقع المصفاة السورية الاخرى على مشارف مدينة حمص التي تحمل سكانها وطأة التلوث من المصفاة.
وقال العلاو ان الحكومة تزيد التأكيد على البيئة وان الوزارة أوقفت الانتاج في ابار تابعة لشركة سينوبك ثاني اكبر شركة نفط حكومية في الصين بسبب تسرب غاز.وتنتج سينوبك حوالي عشرة الاف برميل نفط يوميا في سوريا.
وأوضح العلاو أن الاهالي اشتكوا ان موضوع البيئة والصحة والسلامة خط أحمر.
وتفيد الاحصاءات الرسمية ان سوريا تنتج 380 الف برميل يوميا في الاجمال، انخفاضا من اعلى مستوى عند 590 الف برميل يوميا في 1996.
ودعت الحكومة الشركات الدولية لتقديم عروض بشأن استكشاف ثمانية قطاعات جديدة وزيادة الانتاجية في سبعة حقول قديمة.
وأشار العلاو إلى ان الحكومة تأمل ان يبقى الانتاج عند 380 الف برميل يوميا لاطول فترة ممكنة.
تعليقات