نامي المطيري يحمل بشدة على 3 من نواب السلف لتبدل مواقفهم 180 درجة من معاداة الحكومة إلى الدفاع عنها

زاوية الكتاب

كتب 1458 مشاهدات 0





شاهد عيان 
لا يفلح قوم ولوا أمرهم ...السلف! 
 
كتب نامي حراب المطيري
 
يعلم الله العزيز القهار أنه ماكان بودي أن أخوض في هذا البحر الشائك لو لم أر بأم عيني وأبيها تلك «الحافلة السلفية»وقد انحرفت عن جادة الصواب واتخذت مسارا يهددها بالوقوع في وادي الاهمال والتهميش.
بل كان يسيرا على نفسي أن أمشي حافي القدمين قاطعا الطريق الرملي الواصل بين سكراب«امغره» وسكراب«ميناءعبدالله» من أن أقف خصما ضد من كنت اعتبرهم حتى وقت قريب بمنزلة النجوم الزاهرة والأقمار المنيرة.
ومرد هذا ليس خوفا من ردة فعلهم ولا طمعا في مودتهم بل لعلمي الراسخ بأن هناك خيطا رفيعا- أخشى أن أقترب منه-يفصل بين المدرسة السلفية الحقيقية و«المحترمة» وبين مدرسة جديدة تحمل شعار«السلف الصالح» وهي في حقيقة الامر أقرب ماتكون لمدرسة«ثلاثي أضواء المسرح» الشهيرة .
فهذا يمتشق سلاح التهريج ويقف بلا مواربة وبلا«سند شرعي» في صف وزيرة ليبرالية في مقابل نائب اسلامي ..لا قناعة بردودها ولا احتجاجا بضعف أداء زميله بل لأنه يعتقد واهما أن «دمه خفيف» ولديه بعض «القفشات» التي يأمل أن تساعده في حال اعتزاله المرجح والمأمول للعمل السياسي على تأسيس وتشكيل فرقة كوميدية جديدة تكون امتدادا ذا طابع كويتي لمدرسة سمير غانم ورفيقيه الراحلين و ..بدنا نعيش يا زلمه !!
هذا«الزلمه» او النائب الاسلامي المعني لم يكتف بالصمت ازاء «خطايا» الوزيرة المعنية وتقاعسها عن آداء واجبها السياسي بل وجه فوهة «لسانه» الرشاش باتجاه «اخيه في الاسلام» وزميله في العمل السياسي ناعتا اياه بـ«لبسوك الطوق».
ولا اعلم الى يومنا هذا ومن خلال اطلاعي على سلوكيات ومشادات أعضاءالمجالس النيابية في شرق الأرض وغربها توصيفا سياسيا ذا إطار «شوارعي» إن لم يكن «كازينوهاتي» أشد من هذا ..ليس لبذاءتها وقسوتها فقط بل لشذوذ وغرابة ظروفها وحيثياتها، فالنائب المستجوب ذو توجه اسلامي محافظ والوزيرة الواقفة على منصة الاستجواب ذات توجه ليبرالي تحرري ..وصاحب التعليق «الطوقي» ينتمي لنفس مدرسة النائب المستجوب.
وكلها مؤشرات عقلية ومنطقية و«حيائية» توجب على خريج «سنة اولى سلف» اتخاذ موقف الحياد والانزواء ان عجز عن نصرة أخيه ابراء للذمة ودرءا للشبهة، أما أن يقذف أخيه المسلم بهذه القذيفة السامة فهذا يعني أن السلف فعلا ..بلا خلف!
ولم يكتف «السلفي الصالح» بتعليقه السابق بل اتبعه باتهام الحكومة بأنها «تفوشح» امام بعض النواب.
وكلمة «تفوشح» اضافة الى بذاءة مدلولاتها فهي -بحسب مقصدها الظاهري- تحتمل أحد أمرين إما أن النائب يتهم الحكومة بـ«قلة الأدب» لأن «الفوشحة» كما يعلم المختصون بقضايا «الآداب» هي مقدمة لفعل فاضح.
أو انه أي النائب «ابو طوق» يتهم زملاءه النواب بأن عيونهم «زايغة» ولا ينظرون للقضايا السياسية الا من خلال «الجزء السفلي» من الصورة! وكلا الامرين لا يقرهما منطق ولا سلف ولا صالح!
ثاني هؤلاء وهو «كبيرهم» الذي علمهم السياسة ابتدأ فور دخوله «القفص السياسي» بشكل يوحي بالاستقامة والثبات والمصداقية، وقد تشكل لدينا للوهلة الاولى انطباعا بأن الدنيا«لسه بخير» لكنه وبقدرة قادر وبلا اسباب «معلومة لدينا» انقلبت «سيارة» قناعاته في بداية الخط السياسي السريع .
فقد أعلن لوسائل الاعلام انه قام بزيارة «نصائحية» لسمو رئيس الحكومة مطالبا اياه الاختيار بين رئاسة الحكومة والعمل التجاري ..لان الجمع بين «الاختين» لايجوز شرعا وقد يترتب عليه شبهات ومفاسد لا حصر لها .
لكن سمو الرئيس رفض نصيحته وطالبه باللجوء للقضاء .
بعد هذه «الواقعة الشهيرة» بأسابيع معدودة انقلبت مواقف وأولويات اتباع «السلف الصالح» لتتخذ زاوية قدرها 180 درجة على مقياس رختر الخاص بقياس قوة «الزلازل السياسية» فأصبح «الناصح الكبير» سابقا ليس محاميا فقط عن الحكومة ورئيسها ووزارائها وقراراتها و«مناقصاتها» وتجاوزاتها و«ملايين لوحاتها الانتخابية» بل اصبح ...هيئة دفاع مجتمعة!      
ثالث هؤلاء شارك بدور صغير لكنه مؤثر قبل اسدال الستار بفترة قصيرة على تلك المسرحية الهزلية فانبرى مدافعا ومنافحا عن احد المشبوهين باستلام شيكات حكومية وذلك باستعمال طريقة «تشتيت» الانظار عن القضية الأم فاتهم أحد زملائه وهو بالمناسبة «سيد» في نسبه وصفاته وأخلاقه ومروءته وصدقه ..باستلام أحد الشيكات من ديوان الرئاسة على الرغم من اعتراف «السيد ابن السادة» بظروف وملابسات قضية الشيك قبل فترة طويلة من اثارة الموضوع اصلا .لكن يبدو أن «الربع» يجيدون بحرفنة سياسية لا مثيل لها لعبة ..الكراسي السياسية!
ولا نعلم الى الآن «المبرر السلفي» الذي استند اليه «الثلاثة» في مواقفهم سالفة الذكر .لكني أعلم جيدا أن محاولة اقناع هؤلاء «الرفاق السلفيون» بتغيير ومراجعة مواقفهم السياسية المتخبطة، تشبه الى حد بعيد محاولة اقناع بابا الفاتيكان بالانضمام لعضوية ...حركة طالبان!
 
حكمة اليوم
 
من السياسة ترك السياسة !!
 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك